الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب المحافظة على الصبح والعصر
281 -
أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا زكريا بن يحيى، حدَّثنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود،
عن فضالة بن عبيد الليثي، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَّمَنِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَمَوَاقِيتَهَا، قَالَ: فَقُلْت لَهُ: إِنَّ هذِهِ سَاعَاتٌ أَشْتَغِلُ فِيهَا، فَمُرْنِي بِجَوَامِعَ. فَقَالَ:"إِنْ شُغِلْتَ فَلَا تُشْغَلْ عَن الْعَصْرَيْنِ"، قُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: "صَلاةُ الْغَدَاةِ، وَصَلَاةُ الْعَصْرِ"(1).
282 -
أخبرنا عبد الله بن قحطبة (2) بفم الصلح، حدَّثنا إسحاق بن شاهين، حدَّثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن فضالة الليثي.
عن أبيه، قال: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنَا قَالَ: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَحَافِظُوا عَلَى الْعَصْرَيْنِ". قلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ:"صَلاة قَبْلَ طلوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةٌ قَبْلَ غرُوبِهَا"(3).
(1) إسناده منقطع أبو حرب بن أبي الأسود لم يدرك فضالة الليثي، وهشيم قد عنعن، والحديث في الإحسان 3/ 119 برقم (1738).
وأخرجه أحمد 4/ 344 من طريق سريج بن النعمان،
وأخرجه البخاري في التاريخ 5/ 170 من طريق عبد الرحمن بن واقد،
َوأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 440 من طريق
…
سعيد بن منصور، جميعهم حدثنا هشيم، به. وانظر الحديث التالي.
وقال البخاري في التاريخ 5/ 170: "حدثنا زهير بن إسحاق، عن داود، به.
(2)
عبد الله بن قحطبة تقدم عند الحديث (30).
(3)
إسناده ضعيف لانقطاعه داود بن أبي هند لم يسمع عبد الله بن فضالة، والحديث في =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الإحسان 9/ 119 - 120 برقم (1739).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (428) باب: في المحافظة على وقت الصلوات، والبيهقي في الصلاة 1/ 466 باب: من قال: هي الصبح، والفسوي في "المعرفة والتاريخ 1/ 341 والطبراني في الكبير 18/ 319 - 320 برقم (826)، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 440 من طريق عمرو بن عون، حدثنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم 1/ 199 - 200، و3/ 628 ووافقه الذهبي.
نقول: إسناده جيد عبد الله بن فضالة ترجمه البخاري في الكبير 5/ 170 ولم يورد فيه جرحاً.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 135 - 136: "عبد الله بن فضالة الليثي، روي عنه أنه قال: ولدت في الجاهلية فعق عني بفرس، وهو إسناد مضطرب، مشايخ مجاهيل.
واختلف عنه في إتيانه النبي صلى الله عليه وسلم فروى سلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب، عن عبد الله بن فضالة أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم ورواه خالد الواسطي، وزهير بن إسحاق، عن داود، عن أبي حرب، عن عبد الله ابن فضالة، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم-وهو أصح، سمعت أبي يقول ذلك". ووثقه ابن حبان، وصحح الحاكم، والذهبي حديثه. وانظر تعليقنا على الحديث (5297، 6784، 7371) في مسند أبي يعلى الموصلي.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث " 1/ 109 برقم (296): "سألت أبي عن حديث رواه هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن فضاله الليثي .... قال أبي: ورواه خالد الواسطي، جمن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة الليثي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبي: حديث خالد أصح عندي".
وقال الحافظ ابن حبان في الإحسان 3/ 120: "سمع داود بن أبي هند هذا الخبر من أبي حرب بن أبي الأسود، ومن عبد الله بن فضاله، عن فضاله وأدَّى كل خبر بلفظه، فالطريقان جميعاً محفوظان. =
282 مكرر- وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤيبَةَ أَنَّ رَصُولَ الله- لمجييه- قَالَ: "مَنْ
صَلى الْبَرْدَيْنِ (1) دَخَلَ الْجَنَّةَ" (2).
= والعرب تذكر في لغتها أشياء على القلة والكثرة، وبطلق اسم (القبل) على الشيء اليسير، وعلى المدة الطويلة، كقوله صلى الله عليه وسلم في أمارات الساعة:"يكون من الفتن قبل الساعة كذا" وقد كان ذلك منذ سنين كثيرة، وهذا يدل على أن اسم (القَبْل) يقع على ما ذكرنا، لا أن القبل في اللغة يكون مقروناً بالشيء حتى لا يصلي الغداة إلا قبل طلوع الشمس، ولا العصر إلا قبل غروبها إرادة إصابة (القَبْل) فيها".
وقال البيهقي 1/ 466: "وكأنه أراد- والله أعلم-: حافظ عليهن في أوائل أوقاتهن. فاعتذر بالأشغال المفضية إلى تأخيرها عن أوائل أوقاتهن، فأمره بالمحافظة على هاتين الصلاتين بتعجيلهما في أوائل وقتيهما، وبالله التوفيق". وانظر "تحفة الأشراف " للمزي 8/ 263 - 264، وأسد الغابة 4/ 364، والإِصابة 8/ 101.
(1)
البردين -بفتح الموحدة من تحت، وسكون الراء-: تثنية برد، قال الحافظ:"والمراد: صلاة الفجر والعصر، يدل على ذلك قوله في حديث جرير: (صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها)، زاد في رواية مسلم (يعني: العصر، والفجر) .. ".
وقال الخطابي:، "سميا بردين لأنها تصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر".
(2)
هو في الإِحسان 3/ 118 - 119 برقم (1736) من طريق عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا أبو جَمْرَةَ الضبعي، عن أبي بكر بن عمارة، عن أبيه عمارة بن رؤيبة ....
والحديث بهذا اللفظ متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري، وقد خرجناه في المسند برقم (7265) وأطلنا الحديث عنه.
وحديث عمارة بن رؤيبة أخرجه أحمد 4/ 136، 261، والحميدي برقم (861، 862)، ومسلم في المساجد (634) باب: فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأبو داود في الصلاة (427) باب: في المحافظة على وقت الصلوات، والنسائي في الصلاة (472) باب: فضل صلاة العصر، وصححه ابن خزيمة برقم (319، 320) بلفظ: "لن يلج النار أحد صَلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، وهذا لفظ مسلم.=