الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي تَوْرٍ - أو رَكْوَةٍ - فَاسْتَنْجَى بِهِ وَمَسَحَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى الأرْضِ فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ فَتَوَضَّأ (1).
8 - باب الاحتراز من البول
139 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا محمد بن خازم، حدَّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَسَنَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي يَدِهِ كَهَيْئَةِ الدَّرَقَةِ، فَوَضَعَهَا، فَبَالَ إِلَيْهَا، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: انْظُرُوا إِلَيْهِ
(1) إسناده حسن، شريك بن عبد الله القاضي، فصلنا القول فيه عند الحديث الآتي برقم (1701)، وهو في الإحسان 2/ 341 برقم (1402).
وأخرجه أحمد 2/ 311، وأبو داود في الطهارة (45) باب: الرجل يدلك يده بالأرض إذا استنجى، من طريق يحيى بن آدم، وإسحاق بن عيسى، وأسود بن عامر.
وأخرجه أبو داود (45)، والنسائي في الطهارة (50) باب: دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء، وابن ماجه في الطهارة (358) باب: من دلك يده بالأرض بعد الاستنجاء، والبيهقي في الطهارة 1/ 107 من طريق وكيع، جميعهم عن شريك، بهذا الإِسناد. وهو في مسند أبي يعلى برقم (6136).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 1/ 391 برقم (196) من طريق أبي داود الأولى.
نقول: ولكن يشهد له حديث أنس وهو في الصحاح، وقد استوفيت تخريجه وعلقت عليه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (3659).
كما يشهد له حديث جرير بن عبد الله البجلي عند ابن ماجه (359)، والدارمي 1/ 174، والبيهقي1/ 107 وصححه ابن خزيمة برقم (89).
ملاحظة: على الهامش ما نصه "يكتب هنا حديث معاذة، عن عائشة". يعني
الحديث الذي استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (4514)، وفي صحيح ابن حبان برقم (1429)، وهو في الإِحسان 2/ 354 برقم (1440). والتور -بفتح التاء المثناة من فوق، وسكون الواو-: إناء من نحاس كالإجانة، يشرب به، ويتوضأ منه. =
يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرأةُ. قَالَ: فَسَمِعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "وَيْحَكَ! مَا عَلِمْتَ مَا أصَابَ صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانُوا إِذَا أصَابَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْبَوْلِ قَرَضُوهُ بِالْمَقَارِيضِ، فَنَهَاهُمْ، فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ"(1).
140 -
أخبرنا أبو عروبة (2)، حدَّثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدَّثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قَالَ: حدثنى زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَرْنَا عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَامَ، فَقُمْنَا مَعَهُ، فَجَعَلَ لَوْنُهُ يَتَغَيَّرُ حَتَّى رَعَدَ (3) كُمُّ قَميصِهِ، فَقُلْنَا: مَا لَكَ يَا نَبِيَّ الله؟ قَالَ: "مَا تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ ". قُلْنَا: وَمَا ذاكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ قَالَ: "هذَانِ رَجُلانِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا عَذَاباً شَديداً فِي ذَنْبٍ هَيِّنٍ". قُلْنَا: فِيمَ (4) ذَاكَ؟ قَالَ: "أَحَدُهُمَا لا يَسْتَنْزِهُ (5) مِنَ الْبَوْلِ، وَكَانَ الآخَرُ يُؤْذِي النَّاسَ بِلِسَانِهِ، وَيَمْشِي بَيْنَهُمْ بِالنَّمِيمَةِ"(13/ 1).
= والركوة -بفتح الراء المهملة وسكون الكاف، وفتح الواو-: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء، والجمع رِكَاءٌ. وانظر "نيل الأوطار" 1/ 121 - 124.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 51 - 52 برقم (3117)، وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (932). وانظر الترغيب والترهيب 1/ 140.
(2)
هو الحسن بن محمد، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (43).
(3)
رَعَدَ- بابه قتل-: اضطرب.
(4)
في الإِحسان 2/ 96 "مِمَّ" وأظنه تحريفاً.
(5)
قال النووي في "شرح مسلم" 1/ 589: "فروي ثلاث روايات: يستتر- بتاءين مثناتين-، ويستنزه- بالزاي والهاء-، ويستبرىء- بالباء الموحدة والهمزة، وهذه الثالثة في البخاري وغيره، وكلها صحيحة. ومعناها: لا يتجنبه ولا يتحرز منه". وانظر فتح الباري 1/ 318.