الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب إسباغ الوضوء
159 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدَّثنا سريج بن يونس، حدَّثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة.
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتَ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَصَادَفْنَا (14/ 1) عَائِشَةَ، فَأَمَرَتْ لَنَا بِخَزِيرَةٍ، فَصُنِعَتْ، وَأتَتْنَا بِقِنَاعٍ- والْقِنَاعُ: الطَّبَقُ فِيه التَّمْرُ- فَأكَلْنَا. ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "هَلْ أصَبْتُمْ شَيْئَاً، أوْ آمُرُ لَكُمْ بِشَيْءٍ؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. فَبَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذْ دَفَعَ (1) الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلى الْمَرَاحِ وَمَعَهُ
= وأخرجه أحمد 2/ 8، 38، 39، وابن ماجه في الطهارة (414) باب: الوضوء
ثلاثاً ثلاثاً، من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 28، 132 من طريق روح بن عبادة، وأبي المغيرة، كلاهما حدثنا الأوزاعي، به.
وانظر الحديث (5598) في مسند أبي يعلى الموصلي بتحقيقنا.
كما يشهد له حديث عثمان عند البخاري في الوضوء (159) باب: الوضوء ئلاثاً ثلاثاً، وأطرافه (160، 164، 1934، 6433)، ومسلم في الطهارة (226) باب: صفة الوضوء وكماله، وأبي داود في الطهارة (106، 107، 108، 109، 110) باب: صفة وضوء النبي-صلى الله عليه وسلم، والنسائي في الطهارة 1/ 64، 65 باب: المضمضة والاستنشاق، وباب: بأي اليدين يتمضمض. وانظر حديث علي المتقدم برقم (150، 151، 152).
(1)
تحرفت في الإحسان إلى "رفع".
سَخْلَةُ تَيْعَرُ (1)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا وَلَّدْتَ؟ "(2). قَالَ بَهْمَةً (3). قَالَ: "اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةً". ثُمّ أقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ لا تَحْسَبَنَّ (4) - وَلَمْ يَقُلْ: لا تَحْسِبَنَّ (5) - أنَّا مِنْ أجْلِكَ ذَبَحْنَاهَا، إِنَّ لَنَا غَنَماً مِئَةً لَا تَزِيدُ، فَإذَا (6)
(1) السخلة -بفتح السين المهملة، وسكون الخاء، وفتح اللام-: ولد الغنم من الضأن والمعز ساعة وضعه، ذكراً كان أو أنثى. والجمع سَخْل- وزان: فَلْسٌ- وسِخال بكسر السين المهملة.
وتَيْعِرُ، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 156:"اليُعار: صوت الشاء، يقال: يَعَرت، تَيْعِرُ، يُعَاراً".
(2)
قال الخطابي في "إصلاح غلط المحدثين" الحديث (13) بتحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن: "الرواية بتشديد اللام، على وزن (فعَّلْتَ) خطاب المواجه. وأكثر المحدثين يقولون: ما وَلَدَتْ؟ يريدون: ما وَلَدَتِ الشَاةُ وهو غلط.
تقول العرب: ولَّدْت الشَّاةَ إذا نُتِجَتْ عندك فوليت أمر ولادها. وأنشدنا أبو عُمَر قال: أنشدنا أبو العباس ثعلب:
إِذَا مَا ولَّدوا يَوْماً تَنَادَوْا
…
أَجَدْيٌ تَحْتَ شَاتِكَ أَمْ غُلَامُ؟ "
وانظر لسان العرب، وتاج العروس مادة (ول د). والنهاية 5/ 225.
(3)
البهمة -بفتح الباء الموحدة من تحت، وسكون الهاء، وفتح الميم-: ولد الضأن ذكراً كان أو أنثى.
(4)
قال الخطابي في إصلاح غلط المحدثين، وفي "معالم السنن" 1/ 54 بنحوه:"وقوله: (لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها) معناه: نفي الرياء، وترك الاعتداد بالقرى على الضيف".
(5)
قال الخطابي في "معالم السنن" 1/ 54: "وقوله: (ولا تحسبن- مكسورة السين) - إنما هو لغة عليا مضر، وتحسبن- بفتحها لغة سفلاها وهو القياس عند النحويين، لأن المستقبل من فَعِلَ- مكسورة العين- يَفْعَلُ- مفتوحها. كقولهم. علم، يعلم، وعجل، يعجل.
إلا أن حروفاً شاذة قد جاءت نحو: نَعِم، يَنْعِمُ، وَيَئِسَ، يَيْئِسُ، وَحَسِبَ، يَحْسِبُ، وهذا في الصحيح .... ".
(6)
في الإحسان:"فما ولدت
…
". وعند أبي داود: "فإذا ولَّد الراعي بهمة
…
".
وَلَّدَتْ بَهْمَةً، ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِيَ امْرأةً وَفِي لِسَانِهَا شَيْء، قَالَ:"فَطَلِّقْهَا إِذاً". قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي مِنْهَا وَلَداً وَلَهَا صُحْبَةٌ؟. قَالَ:"عِظْهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَقْبَلُ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أمَتَكَ"(1) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ. فَقَالَ:"أَسْبغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ أصَابِعِكَ، وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلَا أنْ تَكُونَ صَائِماً"(2).
(1) تحرفت في الإِحسان 2/ 196 إلى، أميتك".
(2)
إنشاده قوي، يحيى بن سليم هو الطائفي، وقد بسطت فيه القول عند الحديث (7137) في مسند أبي يعلى الموصلي. والحديث في الإحسان 2/ 195 - 196 برقم (1051).
وأخرجه أبو داود في الطهارة (142) باب: في الاستنثار، من طريق قتيبة بن سعيد في آخرين، حدثنا يحيى بن سليم، بهذا الإِسناد.
وأخرجه -مختصراً- الشافعي في الأم 1/ 27 باب: غسل الرجلين- ومن طريق الشافعي أخرجه البغوي في "شرح السنة" برقم (213) - وأبو داود في الصوم (2366) باب: الصائم يصب عليه الماء من العطش، والنسائي في الطهارة 1/ 66 باب: المبَالغة في الاستنشاق من طريق قتيبة بن سعيد،
وأخرجه الترمذي في الصوم (788) باب: ما جاء في كراهية مبالغة الاستنشاق للصائم من طريق عبد الوهاب بن عبد الحكم البغدادي، والحسين بن حريث، وأخرجه النسائي في الطهارة 1/ 79 باب: الأمر بتخليل الأصابع، من طريق إسحاق بن إبراهيم، وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 11 باب: تخليل الأصابع- ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (407) باب: المبالغة في الأستنشاق، و (448) باب: تخليل الأصابع وابن حبان في الإحسان 2/ 208 برقم (1084) - جميعهم من طريق يحيى بن سليبم، بهذا الإِسناد. وصححه ابن خزيمة 1/ 78 برقم (150، 168). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الطيالسي 1/ 51 برقم (171) من طريق الحسن بن علي أبي جعفر، عن إسماعيل بن كثير، به.
وأخرجه أحمد 4/ 211، والبيهقي في الطهارة 1/ 51 - 52 باب: تأكيد المضمضة والاستنشاق، من طريق يحيى بن سعيد،
وأخرجه عبد الرازق 1/ 26 برقم (85)، والدارمي في الوضوء 1/ 179 باب: في تخليل الأصابع، من طريق أبي عاصم، جميعاً عن ابن جريج قال: أخبرني إسماعيل بن كثير، به.
وأخرجه الترمذي في الطهارة (38) باب: ما جاء في تخليل الأصابع، والنسائي 1/ 66 من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم إسَماعيل بن كثير، به. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يخلل أصابع رجليه في الوضوء.
وبه يقول أحمد، وإسحاق.
وقال إسحاق: يخلل أصابعِ يديه، ورجليه في الوضوء".
وأخرجه عبد الرزاق برقم (79)، والبيهقي 1/ 50، و 4/ 261 من طريق سفيان، بالإِسناد السابق مختصراً. وصححه الحاكم 1/ 147 - 148 فقال:"هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وهي في جملة ما قلنا إنهما أعرضا عن الصحابي الذي لا يروي عنه غير الواحد، وقد احتجا جميعاً ببعض هذا النوع. فأما أبو هاشم إسماعيل بن كثير القاري، فإنه من كبار المكيين، روى عنه هذا الحديث بعينه غير الثوري جماعة، منهم: ابن جريج، وداود بن عبد الرحمن العطار، ويحيى بن سليم". ثم أورد أحاديث هؤلاء، وأتى بحديث ابن عباس أيضاً شاهداً لهذا الحديث، ووافقه الذهبي على ذلك.
ونسبه الحافط في "تلخيص الحبير" 1/ 81 إلى "الشافعي، وأحمد، وابن الجارود، وابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي، وأصحاب السنن الأربعة
…
". وقال بعد أن أشار إلى هذا الحديث في ترجمة لقيط في الإِصابة 9/ " 15: "هذا حديث صحيح". وصححه النووي، وابن القطان، والبغوي أيضاً.
وانظر "معالم السنن" 1/ 54 - 55 ففيه ما يحسن الاطلاع عليه. والحديث التالي.
160 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا يحيى بن سليم الطائفي .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
161 -
أخبرنا أبو عروبة بحران (2)، حدَّثنا هوبر بن معاذ الكَلْبِيّ، حدَّثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عنِ زيد بن أبي أنيسة، عن شرحبيل بن سعد.
عَنْ جَابر بْن عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ْالا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيُكَفِّرُ بِهِ الذُّنُوبَ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوضُوءِ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذالِكُمْ الرِّبَاطُ"(3).
(1) إسناده قوي، وانظر الحديث السابق، وهو في الإِحسان 7/ 21 - 22 برقم (4493). وفيه "ولا تضرب ظعينتك كضربك إبلك".
(2)
هو الحسين بن محمد الحراني، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (43).
(3)
شرحبيل بن سعد ترجمه البخاري في التاريخ 4/ 251 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 338 - 339 وأورد عن أبيه أنه قال:، "ضعيف الحديث". كما أورد عن أبي زرعة أنه قال:"مديني، فيه لين". وقال مالك: "ليس بثقة".
واختلفت فيه أقوال ابن معين فقال: "ضعيف يكتب حديثه". وقال مرة: "ليس بشيء، ضعيف". وقال ثالثة: "ثقة". وقال النسائي والدارقطني: "ضعيف". وزاد الدارقطني: "يعتبر به". وكان ابن إسحاق لا يروي عنه، واتهمه ابن أبي ذئب. وقال ابن سعد:"كان شيخاً قديماً، روى عن زيد بن ثابت- وعامة الصحابة، وبقي حتى اختلط واحتاج، وله. أحاديث، وليس يحتج به".
وقال ابن عبد البر- في باب: من كان الأغلب عليه الضعف-: ": .. شرحبيل ابن سعد وهو يضعف، وإنما ترك مالك تسميته لذلك".
وقال ابن عدي في الكامل 4/ 1459: "ولشرحبيل أحاديت وليس بالكثير، وفي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عامة ما يرويه إنكار، على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم إلا مالك، فإنه كره الرواية عنه، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما، وهو إلى الضعف أقرب". وانظر "الضعفاء الكبير" للعقيلي.
ووثقه ابن حبان، وصحح ابن خزيمة حديثه. وأبو عبد الرحيم هو خالد بن يزيد، ومحمد بن سلمة هو الحراني، وقد تحرفت "سلمة" في الإحسان إلى "مسلم". وهو بر بن معاذ قال أبو حاتم:"ومحله عندي الصدق "- الجرح والتعديل 9/ 123، ووثقه ابن حبان.
والحديث في الإحسان 2/ 188 برقم (1036).
وأخرجه البزار 1/ 223 برقم (449) من طريق الحسن بن أحمد، حدثنا محمد بن سلمة، بهذا الإِسناد.
وقال البزار: "لا نعلم يُروى هذا عن جابر إلا بهذا الإِسناد".
كما أخرجه برقم (450) من طريق
…
عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، حدثنا يوسف الصباغ، عن عامر الشعبي، عن جابر .. فذكر نحوه. غير أنه قال بدل "فذلكم الرباط":"فتلك رياض الجنة".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 37 باب: انتظار الصلاة، وقال:"رواه البزار، وله رواية بنحو هذا إلا أنه قال .... وإسناد الأول فيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف عند الجمهور، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرجه له في صحيحه هذا الحديث، وإسناد الثاني فيه يوسف بن ميمون الصباغ ضعفه جماعة، ووثقه ابن حبان، وأبو أحمد بن عدي، وقال البزار: صالح الحديث".
نقول: يوسف بن ميمون ضعيف، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (6785) في مسند أبي يعلى الموصلي.
ونقول: لكن يشهد له حديث أبي هريرة في الصحيح، وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (6503)، كما يشهد له الحديث التالي.
والرباط، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 478: "الراء والباء والطاء أصل
واحد يدل على شد وثبات. من ذلك: ربطت الشيء أربطه ربطاً، والذي يشد به رباط.
ومن الباب: الرباط: ملازمة ثغر العدو، كأنهم قد ربطوا هناك فثبتوا به ولازموه".=
162 -
أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا سفيان، حدَّثني عبد الله بن أبي بكر، عن سعيد بن المسيب.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "إلا أَدلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ- أوِ الطُّهُورِ- فِي الْمَكَارِه ِ
…
" (1) ........................................
= وقال ابن الأثير في النهاية 2/ 185 - 186: "الرباط في الأصل: الإِقامة على جهاد العدو بالحرب، وارتباط الخيل وإعدادها، فشبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة- ..... ومنه قوله:(فذلكم الرباط)، أي: المواظبة على الطهارة، والصلاة، والعبادة كالجهاد في سبيل الله، فيكون الرباط مصدر رابطت أي لازمت.
وقيل: الرباط هنا اسم لما يُرْبَط به الشيء: أي يُشَذُّ، يعني أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عن المحارم".
(1)
رجاله ثقات، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن أبي بكر هو ابن محمد بن عمرو بن حزم. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (402) بتحقيقنا. ولكن أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 90، 185 برقم (177، 357) من طريق أبي موسى محمد بن المثنى، حدثني الضحاك بن مخلد أبو عاصم، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم- من هذه الطريق 1/ 191 - 192 ووافقه الذهبىِ. وقال ابن خزيمة: "هذا الخبر لم يروه عن سفيان غير أبي عاصم، فإن كان أبو عاصم قد حفظه، فهذا إسناد غريب.
وهذا خبر طويل قد خرجته في أبواب ذوات عدد. والمشهور في هذا المتن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعبد بن المسيب، عن أبي سعيد، لا عن عبد الله بن أبي بكر. .... حدثنا أبو موسى، وأحمد بن عبدة- قال أبو موسى: حدثنا. وقال أحمد أخبرنا- أبو عامر، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل ". =
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَديثَ، وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الصَّلَاةِ (1).
163 -
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدَّثنا محمد بن أبي
= وأخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 16 باب: كيفية التكبير، من طريق أبي قلابة الرقاشي، وعمرو بن عليّ قالا: حدثنا أبو عاصم، به.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في الطهارات 1/ 7 باب: في المحافظة على الوضوء وفضله- ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (437) باب: ما جاء في إسباغ الوضوء، وفي المساجد (776) باب: المشي إلى الصلاة- من طريق يحيى ابن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، به.
وأخرجه الدارمي 1/ 178 باب: ما جاء في إسباغ الوضوء من طريق موسى ابن مسعود،
وأخرجه أحمد 3/ 3 من طريق أبي عاصم، كلاهما حدثنا زهير بن محمد، بالإسناد السابق.
وأخرجه أبو يعلى برقم (1355) من طريق زهير بن حرب.
وأخرجه البيهقي 2/ 16 من طريق .. إبراهيم بن الحارث البغدادي، كلاهما حدثنا يحيى بن أبي بكير بالإِسناد السابق.
وأخرجه الدارمي في الوضوء 1/ 177 من طريق زكريا بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن ابن عقيل، بالإسناد السابق.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 63: "رواه عبد بن حميد في مسنده: حدثني زكريا بن عدي، أنبأنا عبد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، فذكره بزيادة طويلة في آخره.
ورواه ابن حبان في صحيحه، عن ابن خزيمة، عن محمد بن عبد الرحيم، عن أبي عاصم، عن سفيان، عبد عبد الله بن أبي بكر، عن سعيد بن المسيب، به. ورواه الحاكم من طريق ابن المسيب وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. قلت- القائل: البوصيري-: وله شاهد في الصحيحين، والترمذي من حديث أبي هريرة
…
". وانظر الحديث السابق.
(1)
باب: المشي إلى الصلاة وانتظارها برقم (417) حيث سنذكر هناك الشواهد لفقراته بعون الله تعالى
صفوان الثقفي، حدَّثنا أبي، عن سفيان، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَفْقَتَانِ فِي صَفْقَةٍ رِباً، وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ (1).
(1) عثمان بن أبي صفوان ما وجدت له ترجمة فيما لدي من مصادر، وباقي رجاله ثقات. وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بينا أنه سمع من أبيه عند الحديث (4984) في مسند أبي يعلى الموصلي.
والحديث في الإحسان 2/ 195 برقم (1050).
وأخرجه البزار 2/ 91 برقم (1278) من طريق محمد بن عثمان بن أبي صفوان، بهذا الإِسناد. وقال:"لم نسمعه إلا من محمد بن عثمان، عن أبيه. وأخرج إلينا محمد كتاب أبيه، فيه هذا الحديث".
وصححه ابن خزيمة 1/ 90 برقم (176).
وأخرجه الجزء الأول: عبد الرزاق 8/ 138 - 139 من طريق الثوري، واسرائيل،
وأخرجه الطبراني 9/ 374 برقم (9609) من طريق أبي نعيم، حدثنا سفيان، كلاهما عن سماكٍ، بهذا الإِسناد. وهذا إسناد حسن من أجل سماك.
وأخرجه أحمد 1/ 393 من طريق محمد، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يحدث عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لا تصلح سفقتان في سفقة، وإن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال:"لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهده، وكاتبه".
وأخرجه أحمد 1/ 398، والبزار 2/ 90 برقم 1276، من طريق الحسن بن موسى الأشيب، وأبي النضر، وأسود بن عامر قالوا: حدثنا شريك، عن سماك، بالإسناد السابق. وهذا إسناد حسن أيضاً، شريك فصلنا القول فيه عند الحديث الآتي برقم (1701).
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 84 باب: ما جاء في الصفقتين في صفقة، أو الشرط في البيع، وقال: "رواه أحمد، والبزار، وروى له الطبراني في الأوسط =