المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - باب في الكبائر - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌تميهد

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ابن حبان

- ‌التعريف به وببيئته:

- ‌أسباب خروجه من بلده:

- ‌شيوخه في هذه الرحلة ونتائجها

- ‌تآليف ابن حبان:

- ‌موقفه مما جمع:

- ‌صحيح ابن حبان

- ‌شروط ابن حبان وموقف العلماء منها:

- ‌ترتيبه، وموقف العلماء منه:

- ‌أقوال العلماء في ابن حبان ومصنفاته:

- ‌آراء العلماء في هذا الصحيح ومناقشتها:

- ‌قيمة هذا الصحيح:

- ‌نهاية المطاف:

- ‌عملنا في هذا الكتاب[صحيح ابن حبان]

- ‌المصنّف والكتابأعني: الحافظ الهيثمي، وموارد الظمآن

- ‌وصف المخطوطة

- ‌عملنا في هذا الكتاب(أعني: موارد الظمآن)

- ‌1 - كتاب الإِيمان

- ‌1 - باب فيمن شهد أن لا إله إلَاّ الله

- ‌2 - باب ما يُحَرِّم دَمَ العبد

- ‌3 - باب بيعة النساء

- ‌4 - باب في قواعد الدين

- ‌5 - باب في الإِسلام والإِيمان

- ‌6 - باب في الموجبتين ومنازل النَّاس في الدنيا والآخرة

- ‌7 - باب ما جاء في الوحي والإِسراء

- ‌8 - باب في الرؤية

- ‌9 - باب إن للملك لمّة، وللشيطان لمّة

- ‌10 - باب ما جاء في الوسوسة

- ‌11 - باب فيما يخالف كمال الإِيمان

- ‌12 - باب ما جاء في الكبر

- ‌13 - باب في الكبائر

- ‌14 - باب المِرَاء في القرآن

- ‌15 - باب فيمن أكفرَ مسلماً

- ‌16 - باب ما جاء في النفاق

- ‌17 - باب في إبليس وجنوده

- ‌18 - باب في أهل الجاهلية

- ‌2 - كتاب العلم

- ‌1 - باب فيما بثّه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب رواية الحديث لمن فهمه ومَن لا يفهمه

- ‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه

- ‌4 - باب الخير عادة

- ‌5 - باب في المجالس

- ‌6 - باب فيمَن علّم علماً

- ‌7 - باب فيمن لا يشبع من العلم ويجمع العلم

- ‌8 - باب فيمَن له رغبة في العلم

- ‌9 - باب في النيّة في طلب العلم

- ‌10 - باب جدال المنافق

- ‌11 - باب معرفة أهل الحديث بصحته وضعفه

- ‌12 - باب النهي عن كثرة السؤال لغير فائدة

- ‌13 - باب السؤال للفائدة

- ‌14 - باب فيمَن كتم علماً

- ‌15 - باب اتّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب ما جاء في البرِّ والإِثم

- ‌17 - باب في الصدق والكذب

- ‌18 - باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل

- ‌19 - باب ما جاء في القصص

- ‌20 - باب التاريخ

- ‌21 - باب رفع العلم

- ‌3 - كتاب الطهارة

- ‌1 - باب ما جاء في الماء

- ‌2 - باب في سؤر الهر

- ‌3 - باب في جلود الميتة تدبغ

- ‌4 - باب في مَن أرادالخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب آداب الخلاء والاستجمار بالحجر

- ‌7 - باب الاستنجاء بالماء

- ‌8 - باب الاحتراز من البول

- ‌9 - باب البول في القدح

- ‌10 - باب ما جاء في السواك

- ‌11 - باب فرض الوضوء

- ‌12 - باب فضل الوضوء

- ‌13 - باب البداء باليمين

- ‌14 - باب ما جاء في الوضوء

- ‌15 - باب إسباغ الوضوء

- ‌16 - باب المحافظة على الوضوء

- ‌17 - باب فيمَن توضأ كما أمر وصلى كما أمر

- ‌18 - باب في مَن بات على طهارة

- ‌19 - باب فيمَن استيقظ فتوضأ

- ‌20 - باب كراهية الاعتداء في الطهور

- ‌21 - باب المسح على الخفّين

- ‌22 - باب المسح على الجوربين والنعلين والخمار

- ‌23 - باب التوقيت في المسح

- ‌24 - باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث

- ‌25 - باب الذكر والقراءة على غير وضوء

- ‌26 - باب صلاة الحاقن

- ‌27 - باب التيمّم

- ‌28 - باب ما ينقض الوضوء

- ‌29 - باب ما جاء في مسّ الفرج

- ‌30 - باب فيما مسّته النار

- ‌31 - باب فضل طهور المرأة

- ‌32 - باب ما يوجب الغسل

- ‌33 - باب في الجنب يأكل أو ينام

- ‌34 - باب التستر عند إلاغتسال

- ‌35 - باب الغسل لمن أسلم

- ‌36 - باب ما جاء في دم الحيض

- ‌37 - باب ما جاء في الثوب الذي يجامع فيه

- ‌38 - باب ما جاء في الحمّام

- ‌39 - باب ما جاء في المذي

- ‌40 - باب طهارة المسجد من البول

- ‌41 - باب في بول الغلام والجارية

- ‌42 - باب إزالة القذر من النعل

- ‌43 - باب ما يعفى عنه من الدم

- ‌4 - كتاب الصلاة

- ‌1 - باب فرض الصلاة

- ‌2 - باب فيمَن حافظ على الصلاة ومَن تركها

- ‌3 - باب فضل الصلاة

- ‌5 - كتاب المواقيت

- ‌1 - باب وقت صلاة الصبح

- ‌2 - باب وقت صلاة الظهر

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة العصر

- ‌4 - باب وقت صلاة المغرب

- ‌5 - باب وقت صلاة العشاء الآخرة

- ‌6 - باب الحديث بعدها

- ‌7 - باب جامع في أوقات الصلوات

- ‌8 - باب في الصلاة لوقتها

- ‌9 - باب المحافظة على الصبح والعصر

- ‌10 - باب فيمَن أدرك ركعة من الصلاة

- ‌11 - باب فيمن نام عن صلاة

- ‌12 - باب ترتيب الفوائت

- ‌13 - باب فيمن فاتته الصلاة من غير عذر

- ‌14 - باب فيما جاء في الأذان

- ‌15 - باب فضل الأذانوالمؤذن وإجابته والدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌16 - باب ما جاء في المساجد

- ‌17 - باب المباهاة (24/ 1) في المساجد

الفصل: ‌13 - باب في الكبائر

الكندي، حَدَّثَنَا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير.

عَنِ ابنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الله -جَلَّ وَعَلا: "الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ أدْخَلْتُهُ النَارَ"(1).

‌13 - باب في الكبائر

50 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنَا هارون بن معروف، حَدَّثَنَا المقرئ، حَدّثَنَا حيوة، حَدَّثني أبو هانئ، عن أبي علي عمرو بن مالك الْجنْبِيّ.

= العظمى، في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة

وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر بلخ، ونهر الأبلة

"، ووا أسفاه على غوطة دمشق فقد أصبحت مزرعة لأعمدة الإِسمنت الحاملة للبناء، بعد أن كانت الشمس عاجزة عن الوصول إلى أرضها لكثافة أشجارها!!! وانظر "معجم البلدان " 1/ 77.

(1)

إسناده ضعيف، محمد بن فضيل متأخر السماع من عطاء، وهو في الإحسان 7/ 473 برقم (5643).

وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4175) باب: البراءة من الكبر والتواضع من طريق عبد الله بن سعيد، وهارون بن إسحاق قالا: حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن عطاء بن السائب، بهذا الإِسناد.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": "رجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط، والمحاربي هل روى عنه قبل الاختلاط أم بعده؟ ".

وذكره صاحب كنز العمال 3/ 526 - 527 برقم (7740) وعزاه إلى ابن ماجة.

نقول: يشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 248، 427،414، 442،

ومسلم في البر والصلة (2620) باب: تحريم الكبر، وأبي داود في اللباس (4090) باب: ما جاء في الكبر، وابن ماجة في الزهد (4174) باب: البراءة من الكبر والتواضع، وصححه ابن حبان برقم (328) بتحقيقنا، والحاكم 1/ 61.

ص: 151

عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا تَسْألْ عَنْهُم: رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ وَعَصَى إِمَامَهُ. وَعَبْدٌ أَبَقَ مِنْ سَيِّدِهِ فَمَاتَ وَمَات عَاصِياً، وَامْرَأةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ كفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَخَانَتْهُ بعْدهَ.

وَثَلاثَةٌ لا تَسْألْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرُ وَإِزَارَهُ الْعِزُّ، وَرَجُلٌ فِي شَكٍّ مِنْ أمْرِ اللهِ، وَالقَانِطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ" (1).

(1) إسناده صحيح، المقرى هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن، وأبو هانئ هو حميد ابن هانئ الخولاني. وهو في الإِحسان 7/ 44 برقم (4541).

وأخرجه أحمد 6/ 19، والبزار 1/ 61 برقم (84)، والحاكم 1/ 119 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ أبي عبد الرحمن، بهذا الإِسناد.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته ولم يخرجاه، ولا أعرف له علة"، ووافقه الذهبي.

نقول: إن عمرو بن مالك الجنبي ليس من رجال الشيخين، وحميد بن هانئ الخولاني من رجال مسلم ولم يرو له البخاري والله أعلم.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (590) باب: البغي، من طريق عثمان ابن صالح قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: حدثنا أبو هانئ الخولاني، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 105 باب: الكبائر، وقال:"رواه البزار، والطبراني في الكبير فجعلهما حديثين، ورجاله ثقات".

وذكر الجزء الأول في 1/ 99 باب: ما جاء في الكبر، وقال:"رواه الطبراني في الكبير هكذا، ورواه البزار مطولاً، ويأتي في "باب الكبائر"، ورجاله ثقات".

ونسبه صاحب الكنز 16/ 30 برقم (43799) إلى البخاري في الأدب المفرد، وأبي يعلى، والطبراني في الكبير، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان، وانظر أيضاً كنز العمال برقم (43800).

نقول: ليس هذا الحديث في مسند أبي يعلى الصغير- وهو الذي قمنا بتحقيقه- بل هو في المسند الكبير رواية المقرئ، نسأل الله أن ييسر لنا أسباب الحصول عليه.

ص: 152

51 -

أخبرنا القطان بالرقة (1)، حَدَّثَنَا هشام بن عمار، حَدَّثَنَا صدقة بن خالد، حَدّثَنَا خالد بن دِهْقَان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي زكريا، قال: سمعت أم الدرداء تقول:

سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أنْ يَغْفِرَهُ. إِلَاّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكاً، أوْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً"(2).

(1) هو الحسين بن عبد الله بن يزيد، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (10).

(2)

إسناده صحيح، خالد بن دهقان ترجمه البخاري في التاريخ 3/ 147 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 329، وقال ابن معين:"قال أبو مسهر: كان غير متهم، كان ثقة". وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة. نقله ابن حجر في التقريب، وما وقعت عليه في تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف.

وقال أبو زرعة في تاريخه 2/ 713 برقم (2266) - ترجمة الوليد بن عبد الرحمن الجرشي: "حدث عنه من الأجلة: يونس بن ميسرة، وإبراهيم بن أبي عبلة، وخالد ابن دهقان". ووثقه الحافظ ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة". فهل يلتفت بعد هذا إلى قول الحافظ ابن حجر في تقريبه: "مقبول"؟. والحديث في الإِحسان 58/ 7 برقم (5948).

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 153 من طريق أبي عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البيهقي في الجنايات 8/ 21 باب: تحريم القتل من السنة، من طريق محمد بن مبارك، حدثنا صدقة بن خالد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو داود في الفتن (4270) باب تعظيم قتل المؤمن، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 153 من طريق محمد بن شعيب، عن خالد بن دهقان، به. ونسبه صاحب الكنز 15/ 20 إلى أبي داود. وفي الباب عن معاوية عند أحمد 4/ 99، والنسائي في تحريم الدم 7/ 81 من طريق أبي عون. وهو عند أبي نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 99 من طريق راشد بن سعد، كلاهما عن أبي إدريس قال: سمعت معاوية

ص: 153

52 -

أخبرنا الحسن بن سفيان (1)، حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَب، عن عَمْرَةَ.

عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سِتَّةٌ لَعَنَهُمُ الله، وَكُلُّ نَبيِّ مُجَابٌ: الزَّائِدُ في كتَاب اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدرِ اللهِ، والمتسلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ بِذلِكَ مَنْ أعَزَّ الله، وَيُعِزَّ بِهِ مَنْ أذَل الله، وَالْمُسْتَحِلًّ لِحُرَمِ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ، وَالتَارِكُ لسُنَّتِى"(2).

(1) الحسن بن سفيان تقدم التعريف به عند الحديث (13).

(2)

إسناده حسن من أجل عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (4756) في مسند أبي يعلى الموصلي. وهو في الإِحسان 7/ 501 برقم (5719)، وفيه "ستة لعنتهم لعنهم الله

" وكذلك هي عند الحاكم.

وأخرجه الحاكم1/ 36 من طريق محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن أبي الموال عبد الرحمن، حدثنا عبَيد الله ابن موهب القرشي- تحرف فيه (عبيد الله) إلى (عبد الله) - عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة

وأخرجه الحاكم أيضاً 1/ 36 من طريقين: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، بالإسناد السابق.

وقال الذهبي في الخلاصة: "صحيح، ولا أعرف له علة، رواه قتيبة، وإسحاق الفروي، عنه". وذكره صاحب الكنز 16/ 85 برقم (24، 44) وعزاه إلى الحاكم. وعترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 217: "العين والتاء والراء أصل صحيح يدل على معنيين: أحدهما الأصل والنصاب، والثاني التفرق. فالأول ما ذكره الخليل: أن عِتْرَ كل شيء نصابه

قال: ومن ثم قيل: عترة فلان، أي: منصبه وقال أيضاً: هم أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه

".

ص: 154

53 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حَدَّثَنَا عبد الملك بن عمرو -يعني أبا عامر العقدي- حَدَّثَنَا زهير بن أحمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ،- وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأرْضِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ كَمَّهَ أعْمَى عَنِ السَّبِيلِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سب وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ"(1)، قَالَهَا ثَلاثاً فِي عَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ (2).

54 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي (3)، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا حماد بن مسعدة، عن ابن عجلان، عن أبيه. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ الله إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقيَامَةِ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالإمَامُ الْكَذَّابُ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ"(4).

(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 298 - 299 برقم (4000). وعند أبي يعلى برقم (2539) من هذه الطريق. وأخرجه أبو يعلى من طريق أخرى برقم (2521) وهناك جمعت طرقه، وذكرت ما يشهد له.

(2)

هذه الجملة ليست في "صحيح ابن حبان".

(3)

عبد الله بن محمد الأزدي الإِمام، الحافظ، الفقيه أبو محمد بن عبد الرحمن بن شيروية بن أسد، القرشي المطلبي النيسابوري، صاحب التضانيف المولود سنة بضع عشرة ومئتين، وقد ترك من المصنفات ما يدل على عميق علمه، وعدالته واستقامته، وتوفي سنة خمس وثلاث مئة. وانظر "سير أعلام النبلاء" 14/ 166 - 168 وفيه عدد من المصادر التي ترجمت له.

(4)

إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وهو في الإحسان 6/ 297 برقم (4396). =

ص: 155

55 -

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل (1) ببست، حَدَّثَنَا إسماعيل بن مسعود الجحدري، حَدّثَنَا يزيد بن زريع، حَدّثَنَا عبد الرحمن ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ. فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ (2).

56 -

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة (3)، حَدّثَنَا يزيد بن موهب، حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار، سمع سالم بن عبد الله يقول:

قَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةٌ لَا يَنظُرُ الله إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاق لِوَالِدَيْهِ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطى"(4).

= وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (6197، 6212، 6597)، وانظر الحديث التالي. وهو عند مسلم بلفظ:"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم- قال أبو معاوية: ولا ينظر إليهم- ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكِبر".

(1)

إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي سمع محمد بن الصباح البزار وطبقته، وهو منسوب إلى مدينة بست، حدث عنه أبو حاتم بن حبان البستي، وعاش إلى نحو الثلاث مئة. قاله الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4/ 140. وقد تابعه على هذا الحديث عبد الله بن محمد الأزدي كما في الرواية السابقة.

(2)

إسناده صحيح، وانظر سابقه.

(3)

تقدم التعريف به عند الحديث رقم (3).

(4)

إسناده صحيح، وعمر بن محمد هو ابن زيد العمري، وعبد الله بن يسار هو الأعرج المكي. وهو في الإحسان 9/ 218 برقم (7296). وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (5556). وانظر أيضاً حديث الأشعري برقم (7548) في المسند المذكور.

ص: 156

57 -

أخبرنا أحمد بن عمير (7/ 1) بن جوصاء (1) بدمشق، حَدَّثنا يونس بن عبد الأعلى، حَدَّثَنَا بشر بن بكر (2)، عن الأوزاعي قَالَ: حدّثني إسماعيل بن عبيد الله، قال: حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ بِنْتُ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةُ قَالَت:

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثٌ مِنَ الْكُفْرِ: شَقُّ الْجَيْبِ، وَالنِّيَاحَةُ، وَالطعْنُ فِي النَّسَب"(3).

(1) أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ، أبو الحسن، جمع وصنف في الحديث، قال أبو علي الحافظ النيسابوري:"كان ركناً من أركان الحديث". وقال أيضاً: "هو إمام من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة"، وقال الدارقطني:"لم يكن بالقوي". وقال الطبراني: "ابن جوصا من ثقات المسلمين"

وانظر لسان الميزان 1/ 249 - 240، وشذرات الذهب 2/ 285، وسير أعلام النبلاء 15/ 15 - 21 وفيه كثير من الكتب التي ترجمته.

(2)

في الأصل "محمد" وهو خطأ، انظر الإحسان 3/ 13، والمستدرك 1/ 383، والتهذيب.

(3)

إسناده صحيح، وبشر بن بكر هو التنيسي، والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو. والحديث في الإِحسان 3/ 13 - 14 برقم (1463).

وأخرجه ابن حبان أيضاً في الإِحسان 5/ 64 برقم (3151) من طريق عبد الله بن محمد بن سَلْم قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: أخبرني الفريابي قال: حدثنا الأوزاعي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الحاكم 1/ 383 من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدثنا بشر بن بكر، بهذا الإِسناد، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وأورده صاحب الكنز 16/ 26 برقم (43784)، وعزاه إلى الحاكم. وانظر الحديث التالي.

وأخرجه أحمد 2/ 377، 441، 496، ومسلم في الإِيمان (67) باب: إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة والبيهقي في الجنائز 4/ 63 باب: ما=

ص: 157