الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ مِنْ جَرَائِدِ النَّخْلِ، فجعل فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً. قُلْنَا: وَهَلْ يَنْفَعُهُمْ ذلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ، يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ"(1).
9 - باب البول في القدح
141 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (2)، حدَّثنا يحيى بن معين، حدَّثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: حدَّثتني حُكَيْمَةُ (3) بنت أميمة.
عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبُولُ فِي قَدَحٍ مِنْ
(1) إسناده صحيح، ومحمد بن سلمة هو ابن عبد الله الباهلي، وأبو عبد الرحيم هو خالد بن أبي يزيد بن سماك بن رستم الحراني.
والحديث في الإحسان 2/ 96 برقم (821).
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 141 ونسبه إلى ابن حبان، وقد أشار الحافظ في الفتح 1/ 318 إلى هذه الرواية ونسبها إلى ابن حبان. وسيأتي بهذا الإِسناد والمتن برقم (784).
ويشهد لهذا الحديث حديث جابر خرجناه فيِ مسند أبي يعلى برقم (2050) وعلقنا عليه، وذكرنا أيضاً حديث ابن عباس شاهداً له فانظرهما. وانظر "نيل الأوطار" 1/ 111 - 114.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 376 باب: فيما يخفف به عذاب القبر، وأحمد 2/ 441 من طريق محمد بن عبيد، عن يزيد- يعني: ابن كيسان- عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم -على قبر فقال: "ائتوني بجريدتين". فجعل إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه. فقيل: يا نبي الله، أينفعه ذلك؟ فقال: لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر ما كان فيهما ندوّ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 57 وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال
الصحيح". وانظر "عذاب القبر" للبيهقي ص (120 - 123) برقم (138 - 143).
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (19).
(3)
في الأصل "حليمة"، وكذلك هي في الإِحسان 2/ 348 وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.
عَيْدَانٍ (1)، ثُمّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ (2)
(1) قال الإِمام الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: "عيدان مختلف في ضبطه بالكسر والفتح، واللغتان بإزاء معنيين فالكسر جمع عود، والفتح جمع عَيْدانة- بفتح العين-".
وقال الأزهري: العَيْدان- بالفتح-: الطوال من النخل، واحدتها عَيدانة، حكى ذلك عن الأصمعي.
وفي كتاب "تثقيف اللسان": "من كسر العين فقد أخطأ -يعني لأنه أراد جمع عود، وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتى منها قدح يحفظ الماء، بخلاف مَن فتح العين، فإنه يريد قدحاً من خشب هذه صفته يُنْقر ليحفظ ما يجعل فيه".
(2)
إسناده جيد، حكيمة بنت أميمة، ما رأيت فيها جرحاً، ووثقها ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثقت". وقد حسن حديثها ابن حجر، والنووي، والمناوي، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وانظر تعليقاتنا على الأحداث (5297، 6784، 7371) في مسند أبي يعلى. والحديث في الإِحسان 2/ 348 برقم (1423).
وأخرجه أبو داود في الطهارة (24) باب: في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده- ومن طريق أبي داود أخرجه البغوي في "شرح السنة" 1/ 388 برقم (194) - من طريق محمد بن عيسى.
وأخرجه النسائي في الطهارة (32) باب: البول شي الإِناء، عن طريق أيوب بن محمد الوزان،
وأخرجه البيهقي في الطهارة 1/ 99 باب: البول في الطست، من طريق محمد بن الفرج الأزرق، جميعهم حدثنا حجاج بن محمد، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم 1/ 167، ووافقه الذهبي.
ويشهد له حديث عائشة عند البخاري في الوصايا (2741) باب: الوصايا. وطرفه (4459) باب: مرض النبي- صلى الله عليه وسلم -ووفاته، ومسلم في الوصية (1636) باب: ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي به، والنسائي في الطهارة (33) باب: البول في الطست، ابن ماجه في الجنائر (1626) باب: ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.