الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب في الموجبتين ومنازل النَّاس في الدنيا والآخرة
31 -
أخبرنا الحسن بن سفيان (1)، حَدّثَنَا محمد بن بشار، حَدَّثَنَا أبو داود، حَدَّثَنَا شيبان النحوي، حَدَّثَنَا الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه-وهو يُسَيْر بن عَمِيلَةَ-. عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأسَدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ أرْبَعَةٌ، وَالأعْمَالُ ستَّةٌ: مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَحَسَنَةٌ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَحَسَنَةٌ بِسَبْع مِئَةِ ضِعْفٍ. وَالنَّاسُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُوْرٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَشَقِيٌ فِي الدُّنْيَا، وَشَقِيٌّ فِي الآخِرَةِ. وَالْمُوجِبَتَانِ مَنْ قَالَ: لَا إِلهَ إلا اللهُ- أوْ قَالَ مُؤْمِناً بِالله- دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يُشْرِكُ بِاللهِ، دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فعَمِلَهَا، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنةٌ،
= شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بر العاص قال: "مثل المؤمن
…
".
وأخرجه الحاكم في مستدركه 1/ 75 - 76 من طريقين عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة عن أبي سبرة بن سلمة الهذلي، عن عبد الله بن عمرو .. وقال: (هذا حديث صحيح، اتفق الشيخان على الاحتجاج بكل رواته غير أبي سبرة الهذلي وهو تابعي كبير، مبين ذكره في المسانيد، والتواريخ". ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 295 وقال:"رواه أحمد في حديث طويل تقدم، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي سبرة، وقد وثقه ابن حبان".
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (13).
وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ. وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا كُتِبَتْ
لَهُ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ غَيْرُ مُضَعَّفَةٍ، وَمَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ الله، فَبِسَبْعِ
مِئَةِ ضِعْفٍ" (1).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 7/ 18 برقم (6138) وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 87 من طريق معاوية بن عمرو، حدثنا مسلمة بن جعفر، من بجيلة، عن الركين بن الربيع، بهذا الإِسناد. وقال الذهبي:"قلت: رواه معاوية بن عمر والأزدي عنهما -يعني زائدة، ومسلمة - ومسلمة تعبت عليه فلم أعرفه".
نقول: مسلمة بنِ جعفر البجلي الأحمسي، ترجمه البخاري في التاريخ 7/ 388 ولما يورد فيه جرحاً ولا تعديلًا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 267، وما رأيت فيه جرحاً، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان. وقد تحرفت (الركين) في "الجرح والتعديل" إلى "الدكين".
وأخرجه أحمد 4/ 345 - ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 34 - 35، وابن الأثير في "أسد الغابة" 131/ 2 - من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية النحوي بهذا الإِسناد، غير أنه قال: "عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه فلان بن عميلة، عن خريم
…
".
وأخرجه أحمد 4/ 346 من طريق أبي النضر، حدثنا المسعودي، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن خريم بن فاتك
…
وهذا إسناد فيه المسعودي، وهو منقطع. وأخرجه أحمد 4/ 321 - 322 من طريق يزيد، أخبرنا المسعودي، عن الركين بن الربيع، عن رجل، عن خريم
…
وهذا إسناد أكثر ضعفاً من سابقه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 21 باب: فيمن شهد أن لا إله إلا الله وقال: "قلت: روى الترمذي، والنسائي منه ذكر النفقة في سبيل الله- رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنه قال: عن الركين بن الربيع، عن رجل، عن خريم، وقال الطبراني: عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه يسير بن عميلة، ورجاله ثقات".
وذكره صاحب كنز العمال في 6/ 378 برقم (16142) ونسبه إلى: أحمد، وابن حبان، والطبراني، والباوردي، والحاكم، وأبي نعيم، والبيهقي في شعب الإِيمان.