الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْتُ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا يَزَالُ اللهُ يَغْرِسُ فِي هذَا الدِّينِ غَرْساً بِغَرْسٍ يُغْرَسُ، يَسْتَعْجِلُهُمْ (1) فِي طَاعَتِهِ"(2).
9 - باب في النيّة في طلب العلم
89 -
أخبرنا محمد بن عبد الله [بن يحيى] بن محمد بن مخلد (3)، حدَثنا أبو الربيع سليمان بن داود (ح).
وأخبرنا عمر بن محمد بن بُجَيْر (4)، حدَّثنا أبو الطاهر بن السرح، قالا: حدَّثنا ابن وهب، أخبرني أبو يحيى بن سليمان الْخُزَاعِي، عن
(1) هكذا في أصلنا، وفي بقية مصادر التخريج "يستعملهم". واستعجل الرجل: حثه وأمره أن يعجل في الأمر.
(2)
إسناده جيد، بكر بن زرعة ترجمه البخاري في التاريخ 2/ 89 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم فيِ "الجرح والتعديل" 2/ 386، وقد روى عنه أكثر من واحد، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (326) بلفظ: "لا زال الله يغرس في هذا الدين بغرس يغرس يستعملهم في طاعته".
وأخرجه أحمد 4/ 200، والبخاري في التاريخ 9/ 61 من طريق الهيثم بن خارجة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه ابن ماجة في المقدمة (8) باب: اتباع السنة، وابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 233 وابن عدي في كامله 2/ 583 - 584، من طريق هشام بن عمار، عن الجراج بن مليح، به.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 5: "هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقد توبع هشام عليه. رواه ابن حبان في صحيحه من طريق الهيثم بن خارجة، عن الجراح، به". ونسبه الحافظ في الإِصابة 11/ 271 إلى البغوي، وإلى ابن ماجة.
(3)
ما وجدت له ترجمة، ولكنه لم ينفرد به بل هو متابع عليه كما هو ظاهر في النص.
(4)
عمر بن محمد بن بجير تقدم التعريف به عند الحديث (39).
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن سعيد بن يسار.
عَنْ ابِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ، لا يَتَعَلمُهُ إِلأ لِيُصِيبَ عَرَضاً (1) مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ"(2).
90 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي (3) بالبصرة،
(1) العرض، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" بن 2/ 73:"بفتح الراء، قال: هو ما يجمع من متاع الدنيا. يريد كثرة المال، وسمي متاع الدنيا عرضاً لزواله. قال الله تعالى: (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا) و"يبيع دينه بعرض من الدنيا"، قيل: بيسير، وقد يكون بمعنى ذاهب، وزائل".
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 276: "فإنما سمعناه بسكون الراء، وهو كل ما كان منِ المال غير نقد، وجمعه عروض.
فأما العَرَض- بفتع الراء- فما يصيبه الإنسان من حظه من الدنيا، قال الله تعالى:(وِإنْ يَاْتِهِمْ عَرَض مِثْلهُ يَاْخُذوهُ)
…
".
وقال الحافظ في "هدي الساري" ص: (155): "بفتح أوله وسكون الراء، ما عدا الحيوان والعقار، وما يكال، وما يوزن، ويطلق أيضاً على متاع الدنيا، ومنه كثرة العرض- وهذا أكثر ما يقال بالحركة- وهو ما يسرع إليه الفناء، ومنه: يبيع دينه بعَرَضٍ".
(2)
إسناده حسن، وأبو يحيى الخزاعي هو فليح بن سليمان وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (6155) في مسند أبي يعلى المومحلي، وأبو الطاهر هو عمرو بن عبد الله بن عمرو، وهو في صحيح ابن حبان برقم (78).
وأخرجه ابن أبي شيبة في الأدب 8/ 731 باب: في الرجل يطلب العلم يريد به النَّاس ويحدث به، من طريق سريج بن النعمان قال: حدثنا فليح بن سليمان، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم 1/ 85 ووافقه الذهبي. وقد جمعت طرقه وعلقت عليه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (6373) فانظره. وما بين حاصرتين استدركناه من الإحسان.
(3)
أحمد بن محمد بن سعيد بن حازم المروزي، قدم بغداد وحدث بها، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ويوسف بن القاسم الميانجي، سمع منه يوسف بالبصرة، ووثقه الخطيب. انظر تاريخ بغداد 5/ 13 - 14.