الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرّة الهمداني.
عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً. فَأمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، وَأمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإيعَادٌ بِالْخَيْرِ، وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ. فَمَنْ وَجَدَ ذلِكَ فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ الآخَرَ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ " ثمَّ قَرَأ (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ)(1)[البقرة:268]. الآية.
10 - باب ما جاء في الوسوسة
41 -
أخبرنا العباس بن أحمد بن حَسَّان السَّاميّ (2) بالبصرة، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْد الْمَذْحِجِيِّ (3)، حَدَّثَنَا مروان بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَدَعَ الشَّيْطَانُ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمْ فَيَقُولَ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ؟ فَيَقُولُ: الله، فَيَقُولُ: فَمَنْ خَلَقَكَ؟ فَيَقُولُ: اللهِ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا أحَسَّ أحَدُكمْ بِذلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ"(4).
(1) إسناده ضعيف، وقد فصلت ذلك وجمعت طرقه وشرحت غريبه في مسند أبي يعلى
الموصلي برقم (4999). وهو في الإحسان 2/ 171 برقم (993).
(2)
العباس بن أحمد بن حسان السامي ما وجدت له ترجمة.
(3)
المذحجي -بفتح الميم، وسكون الذال، وكسر الحاء المهملة، في آخرها جيم-: هذه النسبة إلى مَذْحج وهو قبيل كبير من اليمن
…
وقيل له مذحج لأنه ولد على أكمة حمراء باليمن يقال لها: مذحج فسمي بها. وانظر اللباب 3/ 186.
(4)
الحديث في صحيح ابن حبان برقم (150) بتحقيقنا، وقد استوفينا تخريجه وعلقنا =
42 -
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدّثَنَا محمد بن بِشْرٍ، حَدَّثَنَا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا شَيْئاً مَا نُحِبُّ أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهِ، وَأَنَّ لَنَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"قَدْ وَجَدْتُمْ ذلِكَ؟ ". قَالوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإيمَانِ"(1).
43 -
أخبرنا أبو عروبة (2) بحرّان، حَدَّثَنَا محمد بن بشار، حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا لَنَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا شَيْئاً لأَنْ
= عليه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (4704) فانظره.
وهو في "عمل اليوم والليلة" لابن السني برقم (624)، وفي "المقصد العلي" برقم (25). ويشهد له حديث أنس برقم (3961، 3962، 3969)، وحديث أبىِ هريرة برقم (6056) في مسند أبي يعلى أيضاً بتحقيقنا.
(1)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، وهو في صحيح ابن حبان برقم (145)، وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (5914)، وانظر الحديث التالي، والإيمان لابن منده برقم (342) و (344).
(2)
أبو عروبة هو الإِمام، الحافظ، المعمر، الصادق، الحسين بن محمد بن أبي معشر السلمي، الحراني، صاحب التصانيف. ولد بعد العشرين ومئتين، وسمع الكثير، وكان عارفاً بالرجال وبالحديث، وكان مفتي أهل حران. وكان حسن الحفظ، حسن المعرفة بالحديث، والفقه، والكلام. توفي سنة ثماني عشرة وثلاث مئة.
وانظر "سير أعلام النبلاء" 14/ 510 - 512 وفيه عدد من المصادر التي ترجمت
له.
يَكُونَ أحَدُنَا حُمَمَةً أحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أنْ يَتَكَلَّمَ بهِ. قَالَ: "ذَاكَ مَحْضُ الإيمَانِ"(1).
44 -
أخبرنا أبو خليفة (2)، حَدّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا خالد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فَذَكَرَ نَحْوَهُ (3).
45 -
أخبرنا محمد بن مسرور بن يسار (4) بِأرْغَيَان (5)، حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن الصباح، حَدَّثَنَا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا سفيان، عن حماد، عن سعيد بن جبير.
(1) إسناده حسن من أجل عاصم، وهو في صحيح ابن حبان برقم (146) بتحقيقنا. وأخرجه أحمد 2/ 456 من طريق محمد بن جعفر، وحجاج.
وأخرجه الطيالسي 1/ 29 برقم (49) - ومن طريقه أخرجه ابن منده برقم (341) - جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو عوانة 1/ 78 - 79، وابن منده برقم (340، 341، 342، 343،
344) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، به. وانظر سابقه.
والحُمَمَةُ- وزان: رُطَبَة-؟ الفحمة، وما أحرق من خشب ونحوه، والجمع بحذف الهاء: حمَم.
(2)
هو الفضل بن الحباب، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (5).
(3)
إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (148) بتحقيقنا.
وأخرجه ابن منده (343) من طريق وهب بن بقية، حدثنا خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم في الإيمان (132) باب: بيان الوسوسة في الإِيمان وما يقول من
وجدها، وأبو داود في الأدب (5111) باب: رد الوسوسة، كلاهما من طريق سهيل،
بهذا الإِسناد. وانظر الحديثين السابقين.
(4)
ما وجدت له ترجمة فيما لدي من مصادر، غير أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه محمد بن
إسحاق بن إبراهيم كما في الرواية التالية.
(5)
أرغيان- بالفتح، ثم السكون، وكسر الغين المعجمة، وياء (مثناة من تحت) وألف، ونون-: كورة من نواحي نيسابور، ينسب إليها جماعة مبن أهل العلم والأدب. وانظر معجم البلدان 1/ 153.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إني لأجِدُ فِي صَدْرِيَ الشَّيْءَ لأنْ أَكُونَ. حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اللهُ أكبَرُ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي رَدَّ أمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَة"(1)
46 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف (2)، حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا جرير، عن منصور، عن ذر، عن عبد الله بن شداد بن الهاد. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ (3).
(1) إسناده قوي، وحماد هو ابن أبي سليمان فصلنا القول فيه عند الحديث (4466) في مسند أبي يعلى، وهو في الإِحسان 8/ 24 برقم (6155) وفيه "سيار" بدل "يسار". وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (667) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، عن إسحاق بن يوسف الأزرق بهذا الإِسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي.
(2)
محمد بن إسحاق بن إبراهيم، الإِمام، الثقة، شيخ الإسلام، محدث خراسان، أبو العباس الثقفي السراج، صاحب المسند الكبير على الأبواب والتاريخ وغير ذلك، ولد في سنة ست عشرة ومئتين وكان من الثقات الأثبات، عني بالحديث وصنف كتباً كثيرة، وكان ذا ثروة وتجارة وبر، وله تعبد وتهجد، توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة بنيسابور. وانظر "سير أعلام النبلاء" 14/ 388 - 398 وفيه عدد من المصادر التي ترجمت لهذا العلم.
(3)
إسناده صحيح وذرهو ابن عبد الله المرهبي، وهو في صحيح ابن حبان برقم (147) بتحقيقنا.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5112) باب: رد الوسوسة، من طريق عثمان بن أبي
شيبة ومحمد بن قدامة بن أعين، كلاهما حدثنا جرير بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" بن برقم (669) وابن منده في الإيمان برقم (345) والبغوي في "شرح السنة" 1/ 110 - 111 برقم (60)، من طريق أبي الوليد. وأخرَجه أحمد 1/ 340 والطحاوي في "مشكل الآثار" 2/ 151 - 152 من طريق محمد ابن جعفر، وحجاج، وروح بن عبادة، وبشر بن عمر، جميعهم حدثنا شعبة.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (668) من طريق سفيان، كلاهما =