المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌16 - باب ما جاء في المساجد - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌تميهد

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ابن حبان

- ‌التعريف به وببيئته:

- ‌أسباب خروجه من بلده:

- ‌شيوخه في هذه الرحلة ونتائجها

- ‌تآليف ابن حبان:

- ‌موقفه مما جمع:

- ‌صحيح ابن حبان

- ‌شروط ابن حبان وموقف العلماء منها:

- ‌ترتيبه، وموقف العلماء منه:

- ‌أقوال العلماء في ابن حبان ومصنفاته:

- ‌آراء العلماء في هذا الصحيح ومناقشتها:

- ‌قيمة هذا الصحيح:

- ‌نهاية المطاف:

- ‌عملنا في هذا الكتاب[صحيح ابن حبان]

- ‌المصنّف والكتابأعني: الحافظ الهيثمي، وموارد الظمآن

- ‌وصف المخطوطة

- ‌عملنا في هذا الكتاب(أعني: موارد الظمآن)

- ‌1 - كتاب الإِيمان

- ‌1 - باب فيمن شهد أن لا إله إلَاّ الله

- ‌2 - باب ما يُحَرِّم دَمَ العبد

- ‌3 - باب بيعة النساء

- ‌4 - باب في قواعد الدين

- ‌5 - باب في الإِسلام والإِيمان

- ‌6 - باب في الموجبتين ومنازل النَّاس في الدنيا والآخرة

- ‌7 - باب ما جاء في الوحي والإِسراء

- ‌8 - باب في الرؤية

- ‌9 - باب إن للملك لمّة، وللشيطان لمّة

- ‌10 - باب ما جاء في الوسوسة

- ‌11 - باب فيما يخالف كمال الإِيمان

- ‌12 - باب ما جاء في الكبر

- ‌13 - باب في الكبائر

- ‌14 - باب المِرَاء في القرآن

- ‌15 - باب فيمن أكفرَ مسلماً

- ‌16 - باب ما جاء في النفاق

- ‌17 - باب في إبليس وجنوده

- ‌18 - باب في أهل الجاهلية

- ‌2 - كتاب العلم

- ‌1 - باب فيما بثّه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب رواية الحديث لمن فهمه ومَن لا يفهمه

- ‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه

- ‌4 - باب الخير عادة

- ‌5 - باب في المجالس

- ‌6 - باب فيمَن علّم علماً

- ‌7 - باب فيمن لا يشبع من العلم ويجمع العلم

- ‌8 - باب فيمَن له رغبة في العلم

- ‌9 - باب في النيّة في طلب العلم

- ‌10 - باب جدال المنافق

- ‌11 - باب معرفة أهل الحديث بصحته وضعفه

- ‌12 - باب النهي عن كثرة السؤال لغير فائدة

- ‌13 - باب السؤال للفائدة

- ‌14 - باب فيمَن كتم علماً

- ‌15 - باب اتّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب ما جاء في البرِّ والإِثم

- ‌17 - باب في الصدق والكذب

- ‌18 - باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل

- ‌19 - باب ما جاء في القصص

- ‌20 - باب التاريخ

- ‌21 - باب رفع العلم

- ‌3 - كتاب الطهارة

- ‌1 - باب ما جاء في الماء

- ‌2 - باب في سؤر الهر

- ‌3 - باب في جلود الميتة تدبغ

- ‌4 - باب في مَن أرادالخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب آداب الخلاء والاستجمار بالحجر

- ‌7 - باب الاستنجاء بالماء

- ‌8 - باب الاحتراز من البول

- ‌9 - باب البول في القدح

- ‌10 - باب ما جاء في السواك

- ‌11 - باب فرض الوضوء

- ‌12 - باب فضل الوضوء

- ‌13 - باب البداء باليمين

- ‌14 - باب ما جاء في الوضوء

- ‌15 - باب إسباغ الوضوء

- ‌16 - باب المحافظة على الوضوء

- ‌17 - باب فيمَن توضأ كما أمر وصلى كما أمر

- ‌18 - باب في مَن بات على طهارة

- ‌19 - باب فيمَن استيقظ فتوضأ

- ‌20 - باب كراهية الاعتداء في الطهور

- ‌21 - باب المسح على الخفّين

- ‌22 - باب المسح على الجوربين والنعلين والخمار

- ‌23 - باب التوقيت في المسح

- ‌24 - باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث

- ‌25 - باب الذكر والقراءة على غير وضوء

- ‌26 - باب صلاة الحاقن

- ‌27 - باب التيمّم

- ‌28 - باب ما ينقض الوضوء

- ‌29 - باب ما جاء في مسّ الفرج

- ‌30 - باب فيما مسّته النار

- ‌31 - باب فضل طهور المرأة

- ‌32 - باب ما يوجب الغسل

- ‌33 - باب في الجنب يأكل أو ينام

- ‌34 - باب التستر عند إلاغتسال

- ‌35 - باب الغسل لمن أسلم

- ‌36 - باب ما جاء في دم الحيض

- ‌37 - باب ما جاء في الثوب الذي يجامع فيه

- ‌38 - باب ما جاء في الحمّام

- ‌39 - باب ما جاء في المذي

- ‌40 - باب طهارة المسجد من البول

- ‌41 - باب في بول الغلام والجارية

- ‌42 - باب إزالة القذر من النعل

- ‌43 - باب ما يعفى عنه من الدم

- ‌4 - كتاب الصلاة

- ‌1 - باب فرض الصلاة

- ‌2 - باب فيمَن حافظ على الصلاة ومَن تركها

- ‌3 - باب فضل الصلاة

- ‌5 - كتاب المواقيت

- ‌1 - باب وقت صلاة الصبح

- ‌2 - باب وقت صلاة الظهر

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة العصر

- ‌4 - باب وقت صلاة المغرب

- ‌5 - باب وقت صلاة العشاء الآخرة

- ‌6 - باب الحديث بعدها

- ‌7 - باب جامع في أوقات الصلوات

- ‌8 - باب في الصلاة لوقتها

- ‌9 - باب المحافظة على الصبح والعصر

- ‌10 - باب فيمَن أدرك ركعة من الصلاة

- ‌11 - باب فيمن نام عن صلاة

- ‌12 - باب ترتيب الفوائت

- ‌13 - باب فيمن فاتته الصلاة من غير عذر

- ‌14 - باب فيما جاء في الأذان

- ‌15 - باب فضل الأذانوالمؤذن وإجابته والدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌16 - باب ما جاء في المساجد

- ‌17 - باب المباهاة (24/ 1) في المساجد

الفصل: ‌16 - باب ما جاء في المساجد

حدَّثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدَّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، عن مالك، عن أبي حازم.

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْد قَالَ: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "سَاعتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أبْوَابُ السماء: عِنْدَ حُضُورِ الصلَاةِ، وَعِنْدَ الصَّفِّ"(1).

‌16 - باب ما جاء في المساجد

299 -

أخبرنا الفضل بن الحباب بن عمرو القرشي، بالبصرة، حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي، حدَّثنا جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار (23/ 2).

عَنِ ابْنْ عُمَرَ: أَنَ رَجُلاً سَأَلَ النَبِى صلى الله عليه وسلم أيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ قَالَ: "لا أدْرِي حَتى أَسْأَلَ جِبْرِيلَ عليه السلام". فسَأل جِبْرِيلَ فَقَالَ: "لا أدْرِي حَتَّى أسْأَلَ مِيكائِيلَ"، فَجَاءَ فَقَالَ:"خَيْرُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وشرُّها الأسْوَاقُ"(2).

(1) إسناده صحيح، وهو في الأدب المفرد عند البخاري برقم (661) غير أنه لم يرفعه.

وهو في الإِحسان 3/ 110 برقم (1717) بهذا الإِسناد مرفوعاً. وانظر الحديث السابق.

(2)

إسناده ضعيف، جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بعد الاختلاط. وهو في الإحسان 3/ 64 برقم (1597).

وأخرجه البيهقي في الصلاة 3/ 65 باب: فضل المساجد وعمارتها بالصلاة فيها، من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.

وأورده الحاكم في المستدرك 1/ 90 و 2/ 7 - 8 شاهداً صحيحاً لحديث جبير بن مطعم.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 6 باب: فضل المساجد وقال: "رواه =

ص: 449

300 -

أخبرنا الحسن بن سفيان (1)، حدَّثنا أبو بكر بن أبيِ شيبة، حدَّثنا يونس بن محمد، حدَّثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة.

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب أنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِداً يُذْكَرُ فِيه، بَنَى الله لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنّةِ"(2).

= الطبراني في الكبير، وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون".

ويشهد له حديث جبير بن مطعم وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (7403).

كما يشهد له حديث أبي هريرة عند مسلم في المساجد (671) باب: فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح، وفضل المساجد، والبيهقي في الصلاة 3/ 65 باب: فضل المساجد، والبزار 1/ 206 برقم (408)، وصححه ابن خزيمة 2/ 269 برقم (1293)، وابن حبان- الإحسان 3/ 64 - 65 - برقم (1598).

وانظر "شرح مسلم " للنووي 2/ 315.

(1)

تقدم الحديث عنه عند الحديث (13).

(2)

إسناده ضعيف لانقطاعه، عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك جده عمر بن الخطاب ولم يسمع منه. وقد فصلنا القول في هذا الإِسناد عند الحديث الآتي برقم (1654) فانظره. والحديث في الإحسان 3/ 68 برقم (1606).

وهو أيضاً عند ابن أبي شيبة 1/ 310 باب: في ثواب من بني لله مسجداً.

وأخرجه ابن ماجه في المساجد (735) باب: من بني لله مسجداً من طريق ابن أبي شيبة هذه.

وأخرجه- مطولاً- أحمد 1/ 20 من طريق يونس بن محمد، به.

وأخرجه أيضاً- مطولاً- أحمد 1/ 20 من طريق أبي سلمة الخزاعي،

وأخرجه البيهقي- مطولاً- في السير 9/ 172 باب: فضل الإِنفاق في سبيل الله عز وجل، من طريق عبد الله بن عبد الحكم، وشعب بن الليث، جميعهم حدثنا الليث، به. =

ص: 450

301 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا يحيى بن آدم، حدَّثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي.

عَنْ أبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى لله مَسْجِداً وَلَوْ كمِفْحَصِ قَطَاةٍ (1) بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنّةِ"(2).

وصححه الحاكم 2/ 89 ووافقه الذهبي.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 93: "هذا إسناد مرسل، عثمان بن عبد الله بن سراقة روى عن عمر بن الخطاب- وهو جده لأمه- ولم يسمع منه، قاله المزي في التهذيب".

وأخرجه ابن ماجه (735) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا داود بن عبد الله الجعفري، عن عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، به. وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 87 - 88.

نقول: يشهد له حديث عثمان عند البخاري في الصلاة (450) باب: من بني مسجداً، ومسلم في المساجد (533) باب: فضل بناء المساجد والحث عليها، والترمذي في الصلاة (318) باب: ما جاء في فضل بناء المساجد، وصححه ابن خزيمة برقم (1291)، وابن حبان برقم (1599) بتحقيقنا. والطحاوي في مشكل الآثار 1/ 486. كما يشهد له حديث ابن عباس برقم (2534)، وحديث أنس برقم (4018، 4298) وهما في مسند أبي يعلى الموصلي. وانظر الحديث التالي.

(1)

قال الحافظ في الفتح 1/ 545: "

وزاد ابن أبي شيبة في حديث الباب- من وجه آخر عن عثمان- (ولو كمفحص قطاة)، وهذه الزيادة أيضاً عند ابن حبان، والبزار من حديث أبي ذر.

وعند أبي مسلم الكجي من حديث ابن عباس، وعند الطبراني في الأوسط من حديث أنس، وابن عمر، وعند أبي نعيم في الحلية من حديث أبي بكر الصديق. ورواه ابن خزيمة من حديث جابر بلفظ (كمفحص قطاة أو أصغر). .. ".

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 3/ 69 برقم (1608). =

ص: 451

302 -

أخبرنا الخليل بن محمد ابن ابنة تميم بن المنتصر

= وهو في مصنف أبي بكر بن أبي شيبة 1/ 310 باب: في ثواب من بنى لله مسجداً. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 217 من طريق الحسن بن سفيان، بهذا الإسناد. وقد جاء عندهما "يزيد بن عبد العزيز" بدل "قطبة بن عبد العزيز".

وأخرجه الطبراني في الصغير 2/ 138، والبيهقي في الصلاة 2/ 437 باب: في فضل بناء المساجد، من طريق علي بن المديني، حدثنا يحيى بن آدم، به.

وأخرجه البزار 1/ 203 برقم (401) والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 485، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 217 من طريق الثوري.

وأخرجه البزار برقم (401)، والبيهقي 2/ 437، والطحاوي في مشكل الآثار 1/ 485، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 217، والشهاب في المسند 1/ 291 برقم (479) من طريق أبي بكر بن عياش.

وأخرجه الطبراني في الصغير 2/ 120 والطحاوي في المشكل 1/ 485 من طريق بكار ابن قتيبة، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا ابن عيينة، جميعهم عن الأعمش، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 7 باب: بناء المساجد وقال: "رواه البزار، والطبراني في الصغير، ورجاله ثقات بن. وقال العراقي: "وإسناده صحيح".

وأخرجه الطيالسي 1/ 81 برقم (341) من طريق قيس،

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 485، والبيهقي 2/ 437 من طريق

يعلى بن عبيد، كلاهما عن الأعمش، به. موقوفاً على أبي ذر. وانظر الحديث التالي.

نقول: إن الوقف لا يضره ما دام مَنْ رفعه ثقة، لأن الرفع زيادة، وزيادة الثقة مقبولة.

ويشهد له حديث جابر عند ابن ماجه (738)، وصححه ابن خزيمة 2/ 269 برقم (1292)، وانظر الحديث السابق، مع الشواهد الأخرى، ونيل الأوطار 2/ 153 - 156.

ص: 452

البزاز بواسط، حدَّثنا محمد بن حرب النَّشَائي (1)، حدثنا محمد بن عبيد، عن أخيه يعلى بن عبيد، عن الأعمش .. قذكر نحْوهُ (2).

303 -

أخبرنا الفضل بن الحباب، حدَّثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنى عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق.

عَنْ أبِيهِ قَال: بَنَيْتُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مسْجِدَ المدينة (3)، وَكَانَ يَقُولُ:"قَدِّمُوا الْيمَامِي مِن الطِّين، فإنه منْ أحْسنكُمْ لَهُ مَسّاً"(4).

304 -

وبسندِهِ إلَى طلْقِ بْبن عَلِيٍّ قال: خرجْنا. سِتَّةً وَفْداً إلَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، خَمْسَةٌ منْ بنِي حَنيفةَ، وَرَجُل ينْ بني ضُبَيْعَةَ بْنِ رَبيعَةَ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فبايعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَأخْبرْنَاهُ

(1) في النسختين "السيباني" وهو تحريف، كلما تصحفت في الإحسان إلى:(النسائي). والنشائي -بفتح النون والشين المعجمة وبعد الألف ياء تحتها نقطتان-: هذه النسبة إلى النشاء. وانظر اللباب 3/ 359.

(2)

الحديث صحيح، وهو في الإحسان 3/ 69 برقم (1609)، ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.

(3)

في النسختين "لعله المسجد" والتصويب من الإحسان، وانظر الطبراني 8/ 398 - 399.

(4)

إسناده صحيح، وقد فصلت القول في ملازم بن عمرو، وقيس بن طلق عند الحديث المتقدم برقم (207) والحديث في الإحسان 2/ 224 برقم (1119) بهذا الإسناد، وفيه أكثر من تحريف.

وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 399 برقم (8242) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد بن مسرهد، بهذا الإسناد.

وأخرجه الحازمي في "الاعتار" ص: (93)، والدارقطني 1/ 148 - 149 برقم (14) من طريقين عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، به. ومحمد بن جابر اليمامي نعم صدوق غير أنه سىء الحفظ. =

ص: 453

أَنَّ بِأرْضِنَا بَيْعَةً لَنَا، وَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضأ مِنْهُ، وَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَبَّ لَنَا فِي إِدَاوَةٍ، ثُمَّ قَالَ:"اذْهَبُوا بِهذَا الْمَاءِ، فَإِذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ فَاكْسِرُوا بَيْعَتَكُمْ، ثُمَّ انْضَحُوا مَكَانَهَا مِنْ هذَا الْمَاءِ، وَاتَّخِذُوا مَكَانَهَا مَسْجِداً". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، الْبَلَدُ بَعِيدٌ، وَالْمَاءُ يَنْشَفُ. قَالَ:"فَأَمِدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلَاّ طِيباً" فَخرَجْنَا، فَتَشَاحَحْنَا عَلَى حَمْلِ الإدَاوَةِ أَيُّنَا يَحْمِلُهَا، فَجَعَلَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نوَباً (1) بَيْنَنَا: لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا يَوْماً وَلَيْلَةً، فَخرَجْنَا بِهَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَعَمِلْنَا الّذِي أَمرَنَا، وَرَاهِبُ الْقَوْم رَجُلٌ مِنْ طَيِّءٍ، فَنَادَيْنَا بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: دَعْوَةُ حَقِّ، ثُمَّ هَرَبَ فَلَمْ يُرَ بَعْدُ (2).

305 -

أخبرنا عبد الله بن قحطبة، حدَّثنا محمد بن الصباح،

= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 9 باب: بناء المساجد وقال: " رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون".

وانظر الإصابة 5/ 240، وفتح الباري 1/ 543، وكنز العمال 3/ 110 رقم (5716)، و3/ 702 رقم (8511). والحديث السابق برقم (207، 208، 209)، والحديث التالي.

(1)

كلمة "نَوْباً" ليست في "س".

(2)

إسناده إسناد سابقه، وهو في الإحسان 2/ 224 برقم (1120)، و 3/ 65 برقم (1600).

وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 398 - 399 برقم (8241) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد بن مسرهد، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في الصلاة 2/ 80 باب: الصلاة في الكنائس والبيع، من طريق ملازم بن عمرو، به.

وأخرجه النسائي في المساجد (702) باب: اتخاذ البيع مسإجد، من طريق هناد بن السري،

وأخرجه البيهقي في الطهارة 1/ 134 - 135 من طريق

محمد بن أبي بكر، =

ص: 454

حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم.

عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَا أمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ".

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتْهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى (1).

306 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا أبو كريب، حدَّثنا

= كلاهما حدثنا ملازم بن عمرو، به.

وأخرجه -مختصراً- أحمد 4/ 23 من طريق موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، به. وانظر "تحفة الأشراف" 4/ 254، وسنن البيهقي 1/ 135، والحديث المتقدم برقم (207، 208، 209، 303).

(1)

عبد الله بن قحطبة ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. ولكن تابعه علمه أبو داود كما يتبين من مصادر التخريج. وهو عند ابن حبان في الإحسان 3/ 70 برقم (1613).

وأخرجه أبو داود في الصلاة (448) باب: في بناء المساجد- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" برقم (463) - من طريق محمد بن الصباح، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 309 باب: في زينة المساجد وما جاء فيها، من طريق وكيع، عن سفيان، به. موقوفاً. وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 270. نقول: إن الوقف لا يضره ما دام من رفعه ثقة.

والحديث في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (2454، 2688، 2689) وقد استوفينا تخريجه عند الرقم (2454) وقد سهونا فقلنا:" إسناده ضعيف لضعف شريك" وليس في الإسناد (شريك)، وإنما هو ضعيف لضعف (ليث بن أبي سليم).

وقال ابن بطال: "هذا يدل على أن السنة في بنيان المساجد القصد وترك الغلو في تحسينه، فقد كان عمر مع كثرة الفتوح في أيامه، وسعة المال عنده لم يغير المسجد عما كان عليه، وإنما احتاج إلى تجديده لأن جريد النخل كان قد نخر في أيامه. ثم كان عثمان، والمال في زمانه أكثر، فحسنه بمالا يقتضي الزخرفة، ومع ذلك =

ص: 455