الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب ما جاء في البرِّ والإِثم
103 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع (1)، حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، عن هشام الدُّسْتُوَائِيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جدّه.
عَنْ أبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَجُل: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإيمَانُ؟ قَالَ:"إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكُ، وَسَاءَتْكَ سيئَتُكَ، فَأَنْتَ مُؤْمِن". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الإثْمُ؟ قَالَ:"إِذَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ"(2).
= قال: لِمَ؟. قال لأن النبي صلى الله عليه وسلم -قال: (ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة) فَتَمَسُّكٌ بسنة خير من إحداث بدعة". ووصفه الحافظ في الفتح 13/ 253 بجودة الإِسناد. فإذا كان هذا جواب صحابي في أمر له أصل في السنة، فما ظنك بما لا أصل له فيها، وكيف بما يشتمل على ما يخالفها؟ فتنبهوا أيها المسملمون!! فإنه لا عصمة لأحد إلا في كتاب الله وفيِ سنة نبيه، وتدبروا قول الله تعالى:(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
(1)
عمران بن موسى بن مجاشع، الإِمام، المحدث، الحجة، الحافظ الجرجاني السختياني، ولد سنة بضع عشر ومئتين، مصنف المسند، ومحدث البلد الصدوق في زمانه، توفي سنة خمس وثلاث مئة.
قال الحاكم: "هو محدث ثبت، مقبول، كثير التصانيف والرحلة".
والسختياني: نسبة إلى عمل السختيان وبيعها، وانظر الأنساب 7/ 53 - 55، وتذكرة الحفاظ 2/ 762 - 763، والبداية لابن كثير 11/ 128. وانظر أيضاً "سير أعلام النبلاء" 14/ 136 - 137 وفيه عدد من المصادر التي ترجمت له.
(2)
إسناده صحيح، وجد زيد بن سلام هو ممطور الحبشي أبو سلام، والحديث في صحيح ابن حبان برقم (176) بتحقيقنا. =