المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌تميهد

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ابن حبان

- ‌التعريف به وببيئته:

- ‌أسباب خروجه من بلده:

- ‌شيوخه في هذه الرحلة ونتائجها

- ‌تآليف ابن حبان:

- ‌موقفه مما جمع:

- ‌صحيح ابن حبان

- ‌شروط ابن حبان وموقف العلماء منها:

- ‌ترتيبه، وموقف العلماء منه:

- ‌أقوال العلماء في ابن حبان ومصنفاته:

- ‌آراء العلماء في هذا الصحيح ومناقشتها:

- ‌قيمة هذا الصحيح:

- ‌نهاية المطاف:

- ‌عملنا في هذا الكتاب[صحيح ابن حبان]

- ‌المصنّف والكتابأعني: الحافظ الهيثمي، وموارد الظمآن

- ‌وصف المخطوطة

- ‌عملنا في هذا الكتاب(أعني: موارد الظمآن)

- ‌1 - كتاب الإِيمان

- ‌1 - باب فيمن شهد أن لا إله إلَاّ الله

- ‌2 - باب ما يُحَرِّم دَمَ العبد

- ‌3 - باب بيعة النساء

- ‌4 - باب في قواعد الدين

- ‌5 - باب في الإِسلام والإِيمان

- ‌6 - باب في الموجبتين ومنازل النَّاس في الدنيا والآخرة

- ‌7 - باب ما جاء في الوحي والإِسراء

- ‌8 - باب في الرؤية

- ‌9 - باب إن للملك لمّة، وللشيطان لمّة

- ‌10 - باب ما جاء في الوسوسة

- ‌11 - باب فيما يخالف كمال الإِيمان

- ‌12 - باب ما جاء في الكبر

- ‌13 - باب في الكبائر

- ‌14 - باب المِرَاء في القرآن

- ‌15 - باب فيمن أكفرَ مسلماً

- ‌16 - باب ما جاء في النفاق

- ‌17 - باب في إبليس وجنوده

- ‌18 - باب في أهل الجاهلية

- ‌2 - كتاب العلم

- ‌1 - باب فيما بثّه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب رواية الحديث لمن فهمه ومَن لا يفهمه

- ‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه

- ‌4 - باب الخير عادة

- ‌5 - باب في المجالس

- ‌6 - باب فيمَن علّم علماً

- ‌7 - باب فيمن لا يشبع من العلم ويجمع العلم

- ‌8 - باب فيمَن له رغبة في العلم

- ‌9 - باب في النيّة في طلب العلم

- ‌10 - باب جدال المنافق

- ‌11 - باب معرفة أهل الحديث بصحته وضعفه

- ‌12 - باب النهي عن كثرة السؤال لغير فائدة

- ‌13 - باب السؤال للفائدة

- ‌14 - باب فيمَن كتم علماً

- ‌15 - باب اتّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب ما جاء في البرِّ والإِثم

- ‌17 - باب في الصدق والكذب

- ‌18 - باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل

- ‌19 - باب ما جاء في القصص

- ‌20 - باب التاريخ

- ‌21 - باب رفع العلم

- ‌3 - كتاب الطهارة

- ‌1 - باب ما جاء في الماء

- ‌2 - باب في سؤر الهر

- ‌3 - باب في جلود الميتة تدبغ

- ‌4 - باب في مَن أرادالخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب آداب الخلاء والاستجمار بالحجر

- ‌7 - باب الاستنجاء بالماء

- ‌8 - باب الاحتراز من البول

- ‌9 - باب البول في القدح

- ‌10 - باب ما جاء في السواك

- ‌11 - باب فرض الوضوء

- ‌12 - باب فضل الوضوء

- ‌13 - باب البداء باليمين

- ‌14 - باب ما جاء في الوضوء

- ‌15 - باب إسباغ الوضوء

- ‌16 - باب المحافظة على الوضوء

- ‌17 - باب فيمَن توضأ كما أمر وصلى كما أمر

- ‌18 - باب في مَن بات على طهارة

- ‌19 - باب فيمَن استيقظ فتوضأ

- ‌20 - باب كراهية الاعتداء في الطهور

- ‌21 - باب المسح على الخفّين

- ‌22 - باب المسح على الجوربين والنعلين والخمار

- ‌23 - باب التوقيت في المسح

- ‌24 - باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث

- ‌25 - باب الذكر والقراءة على غير وضوء

- ‌26 - باب صلاة الحاقن

- ‌27 - باب التيمّم

- ‌28 - باب ما ينقض الوضوء

- ‌29 - باب ما جاء في مسّ الفرج

- ‌30 - باب فيما مسّته النار

- ‌31 - باب فضل طهور المرأة

- ‌32 - باب ما يوجب الغسل

- ‌33 - باب في الجنب يأكل أو ينام

- ‌34 - باب التستر عند إلاغتسال

- ‌35 - باب الغسل لمن أسلم

- ‌36 - باب ما جاء في دم الحيض

- ‌37 - باب ما جاء في الثوب الذي يجامع فيه

- ‌38 - باب ما جاء في الحمّام

- ‌39 - باب ما جاء في المذي

- ‌40 - باب طهارة المسجد من البول

- ‌41 - باب في بول الغلام والجارية

- ‌42 - باب إزالة القذر من النعل

- ‌43 - باب ما يعفى عنه من الدم

- ‌4 - كتاب الصلاة

- ‌1 - باب فرض الصلاة

- ‌2 - باب فيمَن حافظ على الصلاة ومَن تركها

- ‌3 - باب فضل الصلاة

- ‌5 - كتاب المواقيت

- ‌1 - باب وقت صلاة الصبح

- ‌2 - باب وقت صلاة الظهر

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة العصر

- ‌4 - باب وقت صلاة المغرب

- ‌5 - باب وقت صلاة العشاء الآخرة

- ‌6 - باب الحديث بعدها

- ‌7 - باب جامع في أوقات الصلوات

- ‌8 - باب في الصلاة لوقتها

- ‌9 - باب المحافظة على الصبح والعصر

- ‌10 - باب فيمَن أدرك ركعة من الصلاة

- ‌11 - باب فيمن نام عن صلاة

- ‌12 - باب ترتيب الفوائت

- ‌13 - باب فيمن فاتته الصلاة من غير عذر

- ‌14 - باب فيما جاء في الأذان

- ‌15 - باب فضل الأذانوالمؤذن وإجابته والدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌16 - باب ما جاء في المساجد

- ‌17 - باب المباهاة (24/ 1) في المساجد

الفصل: ‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه

‌3 - باب طلب العلم والرحلة فيه

78 -

أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي الزاهد (1)، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم، حدَّثنا محمد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي صالح.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَلَكَ طَريقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ [اللهُ] (2) لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ. وَمَنْ أبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ"(3).

= وأخرجه أبو داود في العلم (3659) باب: فضل نشر العلم، وابن جماعة في مشيخته 1/ 386، من طريق زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإِسناد. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 539، وصححه الحاكم 1/ 95 ووافقه الذهبي. وانظر "شرف أصحاب الحديث" للخطيب ص:(38)، والمحدث الفاصل برقم (92). ومجمع الزوائد 1/ 137.

قال المناوي في "فيض القدير" 3/ 245: "تسمعون

خبر بمعنى الأمر، أي: لتسمعوا مني الحديث وتبلغوه عني، وليسمعه من بعدي منكم". وقال الزمخشري:"إنما يخرج الأمر في صورة الخبر للمبالغة في إيجاب إيجاد بن المأمور به فيجعل كأنه يوجد، فهو مخبر عنه".

(1)

إبراهيم بن إسحاق بن يوسف الأنماطي، الإمام، الحافظ، المحقق، صاحب التفسير الكبير، كان من علماء الأثر رحمه الله، وعاش نيفاً وثمانين سنة، ووقعت وفاته سنة ثلاث وثلاث مئة. وانظر "سير أعلام النبلاء" 14/ 193 ففيه بعض المصادر التي ترجمت له.

(2)

ما بين حاصرتين زيادة من صحيح ابن حبان.

(3)

إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (84) بتحقيقنا. وأخرجه أحمد 2/ 252، ومسلم في الذكر والدعاء (2699) باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، وابن ماجة في المقدمة (225) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، من طرق عن أبي معاوية محمد بن خازم، بهذا الإِسناد. =

ص: 173

79 -

أخبرنا ابن خزيمة (1)، حدَّثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع قالا: حدَّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم، عن زِرٍّ قال:

أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيّ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ:

جِئْتُ أنْبُطُ الْعِلْمَ. قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ

= وأخرجه أحمد 2/ 252، ومسلم (2699) ما بعده بدون رقم، والبغوي في "شرح

السنة" برقم (127، 130)، والحاكم 1/ 89 من طريق ابن نمير، حدثنا الأعمش، به.

وأخرجه أبو داود في العلم (3643) باب: الحث على طلب العلم، والدارمي في المقدمة 1/ 99 باب: فضل العلم والعالم، والحاكم 1/ 88 - 89 من طريق أحمد ابن عبد الله بن يونس، عن زائدة، عن الأعمش، به.

وأخرجه أحمد 2/ 457 من طريق عفان، عن أبي عوانة.

وأخرجه الترمذي في العلم (2648) باب: فضل طلب العلم، من طريق محمود ابن غيلان، حدثنا أبو أسامة، كلاهما عن الأعمش، به. وما أجمل أن نورد شعراً نسبه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" 1/ 52 إلى أبي الأسود الدؤلي، هنا:

الْعِلمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ

فَاطْلُبْ- هُدِيتَ- فُنُونَ الْعِلْمِ وَاْلأدبا

لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصْلٌ بِلَا أَدَبٍ

حَتَّى يَكونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدِبا

كَمْ مِنْ كَرِيمٍ أَخِي عِيٍّ وَطَمْطَمًةٍ

فَدْمٍ لَدَى الْقَوْمِ، مَعْرُوفٍ إِذَا انْتَسَبَا

فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ

كَانُوا الرُؤُوسَ فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنبا

وَخَامِلٍ مُقْرِفِ اْلآبَاءِ ذِي أَدَبٍ

نَالَ المَعالِيَ بِاْلآدَاب وَالرُّتَبَا

أَمْسَى عَزيزاً عَظِيمَ الشَّأْنِ مُشْتَهِراً

فِي خَدِّهِ صَعَرٌ قَدْ ظَلّ مُحْتَجِبا

قَدْ يَجْمَعْ الْمَرْءُ مَالاً ثُمَّ يُحْرَمُهُ

عَمَّا قَلِيل فَيَلْقَى الذُلَّ وَالْحَرَبَا

وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بهِ أَبَداً

وَلا يُحَاذِرُ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا

ملاحظة: وجدنا على الهامش مَا نصه: "قد رواه مسلم في الدعوات من صحيحه، من رواية أبي أسامة، عن الأعمش، فلا وجه لاستدراكه".

(1)

تقدم التعريف به عند الحديث (1).

ص: 174

خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أجْنِحَتَهَا رِضاً بِمَا يَصْنَعُ" (1).

(1) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود، والحديث عند ابن حبان برقم (85) بتحقيقنا. وهو أيضاً في مصنف عبد الرزاق 1/ 205 برقم (795). ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 4/ 239 - 240، وابن ماجة في المقدمة (226) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم.

وأخرجه الشافعي في الأم 1/ 34 - 35 باب: وقت المسح على الخفين، والحميد 2/ 238 - 239 برقم (881)، وابن أبي شيبة في الطهارة 1/ 177 باب: المسح على الخفين، وأحمد 4/ 240، والبيهقي في الطهارة 1/ 276 باب: التوقيت في المسح على الخفين، من طريق سفيان قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، به.

ِوأخرجه الطيالسي 1/ 34 برقم (73) من طريق حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وهمام، وشعبة جميعهم عن عاصم، به. موقوفاً.

وأخرجه أحمد 4/ 236، 240 من طريق عفان، ويونس.

وأخرجه البغدادي في "الرحلة في طلب الحديث" برقم (7) من طريق أبي جعفر الرازي، جميعهم عن حماد بن سلمة، عن عاصم، به.

وأخرجه أحمد 4/ 241 من طريق حماد بن زيد.

وأخرجه النسائي في الطهارة 1/ 98 باب: الوضوء من الغائط والبول، من طريق محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، كلاهما حدثنا عاصم بن بهدلة، به موقوفاً.

وأخرجه أحمد 4/ 240 من طريق سريج،

وأخرجه الطحاوي فيا شرح معاني الآثار" 1/ 82 من طريق عفان، كلاهما حدثنا عبد الواحد، حدثنا أبو روق، عن عطية بن الحارث، عن عبد الله بن خليفة، عن صفوان

وصححه الحاكم 1/ 100 - 101 ووافقه الذهبي.

وأخرجه البيهقي 1/ 276، 282 من طريق أبي أسامة، عن أبي روق، بالإِسناد السابق.

وقال الحاكم 1/ 101: "فقد أسنده جماعة، وأوقفه جماعة، والذي أسنده أحفظ، والزيادة منهم مقبولة".=

ص: 175

قُلْتُ: وَلَهُ طُرُقٌ تَأْتِي.

80 -

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي (1)، حدَثنا عبد الأعلى بن حماد، حدَّثنا عبد الله بن داود الْخُرَيْبِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ [رجاء بن](2) حَيْوَةَ، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس قال: كُنْتُ جَالِساً مَعَ أبي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَأتاهُ رَجُلٌ فَقَالَ:

يَا أبا الدَّرْدَاءِ إِنَي أتَيْتُكَ مِنْ مَدينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم -فِي حَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ؟ أَمَا جِئْتَ لِتِجَارَةٍ؟ أَمَا جِئْتَ إِلا لِهذَا الْحَديثِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً، سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَالْمَلَائِكَةُ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِب الْعِلْمِ، وَإِن الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِى الأرْضِ، وَالحِيتَانُ فِي الْمَاءِ. وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ. إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، إِنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلَا

= وصححه ابن خزيمة برقم (17) و (193)، وقال الحافظ في الفتح 1/ 309:"وحديث صفوان وإن كان صحيحاً، لكنه ليس على شرط البخاري". وانظر مصباح الزجاجة 1/ 31، والحديث الآتي برقم (179، 180)، وذلك لتمام تخريجه.

وَأَنْبِطُ العلم: استخرجه وأظهره وأفشيه بين النَّاس، وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 381: "النون والباء والطاء كلمة تدل على استخراج شيء، واستنبطت الماء: استخرجته، والماء نفسه إذا استخرج نبط

". ومنه استنباط الفقه إذا استخرجه الفقيه باجتهاده وفقهه.

(1)

هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، تقدم التعريف به عند الحديث (46).

(2)

ما بين حاصرتين استدرك من صحيح ابن حبان وهو ساقط من النسختين.

ص: 176

دِرْهَماً، وَأوْرَثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أخَذَه ُ، أخَذَ بحظٍّ وَافِرٍ" (1).

(1) داود بن جميل ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 408 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 5:"حديثه مضطرب، وضعفه الأزدي، وأما ابن حبان فذكره في الثقات. وداود لا يعرف كشيخه، وقال الدارقطني في (العلل): عاصم ومن فوقه ضعفاء".

وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء" 1/ 217: "وثق، وأما الأزدي فضعفه. فيه جهالة". وقال في الكاشف: "وثق". ووثقه ابن حبان. وشيخه كثير بن قيس ترجمه البخاري في التاريخ 7/ 208 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 155، وضعفه الدارقطني، ووثقه ابن حبان. وباقي رجاله ثقات، عاصم بنِ رجاء بن حيوة الكندي ترجمه البخاري في التاريخ 6/ 488 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 342 - 343:"سألت أبا زرعة عن عاصم بن رجاء فقال: لا بأس به". كما نقل عن ابن معين أنه قال فيه: صويلح". وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الدارقطني، وقال الحافظ في التقريب: "صدوق يهم"، فهذا لا بد أن يكون حسن الحديث، والله أعلم. وهو في صحيح ابن حبان برقم (88) بتحقيقنا، وقد قصرنا في تخريجه هناك.

وأخرجه أبو داود في العلم (3641) باب: الحث على طلب العلم، والبخاري في التاريخ 8/ 337 من طريق مسدد.

وأخرجه ابن ماجة في المقدمة (223) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، والدارمي في المقدمة 1/ 98 باب: فضل العلم والعالم، من طريق نصر بن علي الجهضمي. وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 1/ 275 برقم (129)، والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" برقم (4) من طريق محمد بن يونس القرشي.

وأخرجه -مختصراً- الشهاب برقم (975) من طريق إبراهيم بن مرزوق بن دينار، جميعهم حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، بهذا الإِسناد.

وأخرجه أحمد 5/ 196، والخطيب في "الرحلة" برقم (5) من طريق ابن عياش.

وأخرجه أحمد 5/ 196، والترمذي في العلم (2682) باب: ما جاء في فضل=

ص: 177

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الفقه على العبادة، من طريق محمد بن يزيد الواسطي، كلاهما عن عاصم بن رجاء، به.

وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" 2/ 734، والبخاري في التاريخ 8/ 337 من طريق بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثني عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم، عن كثير بن قيس قال:

فقال أبو الدرداء.

وقال الخطيب: "هكذا رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي، وخالفه عبد الملك بن عبد الله الذماري فرواه عن سفيان، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء كذلك "ثم روى الحديث مرفوعاً، وقال: "وهكذا رواه عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي

".

وأورد البخاري في التاريخ 8/ 337 طريق عبد الرزاق السابقة ثم قال: "والأول أصح". وقال الخطيب أيضاً 2/ 735: "ورواه داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء سمعه منه. وزعم محمد بن إسماعيل البخاري أن حديث بشر بن بكر عن الأوزاعي، أصح، والله أعلم".

وقد ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 268 هذا الاختلاف في الإِسناد. وقال الترمذي: "ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمود بن خداش هذا الحديث، بهذا الإِسناد. وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أصح من حديث محمود بن خداش. ورأي محمد بن إسماعيل: هذا أصح".

وأخرجه أبو داود في العلم (3642) من طريق محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد قال: لقيت شبيب بن شيبة فحدثني به عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي الدرداء، يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.

وقال الحافظ في "التهذيب" 4/ 308 في ترجمة شبيب: "وقال عمرو بن عثمان: عن الوليد، عن شعيب بن رزيق، عن عثمان، وهو أشبه بالصواب".

وإذا كان ذلك كذلك يكون الإِسناد صحيحاً، والله أعلم.

وقال الحافظ في الفتح 1/ 160 تعليقاً على فقرة من هذا الحديث: "

طرف =

ص: 178