الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد بن سِنَان (1)(259 هـ)
أحمد بن سنان بن أسد بن حبان الإمام الحافظ المجود، أبو جعفر الواسطي القطان، ولد بعد السبعين ومائة. سمع من وكيع وأبي معاوية الضرير، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وهذه الطبقة، وصنف 'المسند'. حدث عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي في حديث مالك، وابنه جعفر بن أحمد وابن خزيمة وعبد الرحمن بن أبي حاتم وخلق سواهم. قال النسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال ابنه عبد الرحمن: إمام أهل زمانه. وقال إبراهيم بن أورمة: أعدنا عليه ما سمعناه من بندار وأبي موسى يعني: لإتقانه وضبطه. توفي رحمه الله سنة تسع وخمسين ومائتين.
موقفه من المبتدعة:
- جاء في الإبانة: قال أبو حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول: لأن يجاورني صاحب طنبور، أحب إلي من أن يجاورني صاحب بدعة؛ لأن صاحب الطنبور أنهاه وأكسر الطنبور، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث. (2)
- وفيها أيضا قال أبو حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول: إذا جاور الرجل صاحب بدعة أرى له أن يبيع داره إن أمكنه وليتحول وإلا أهلك
(1) الجرح والتعديل (2/ 53) وتهذيب الكمال (1/ 322 - 323) وتهذيب التهذيب (1/ 34 - 35) وتذكرة الحفاظ (2/ 521) والوافي بالوفيات (6/ 407) وشذرات الذهب (2/ 137) والسير (12/ 244 - 246).
(2)
الإبانة (2/ 3/469/ 473).
ولده وجيرانه، فنزع ابن سنان بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سمع منكم بالدجال فلينأ عنه قالها ثلاثا، فإن الرجل يأتيه وهو يرى أنه كاذب فيتبعه لما يرى من الشبهات"(1).اهـ (2)
" التعليق:
وأين نسكن الآن في هذا الزمان، وقد ملأ الأرض المبتدعة إلا ما شاء الله من البقاع التي لم تنجس بنجاسة البدع والمبتدعة.
- وجاء في ذم الكلام: عن جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي قال: سمعت أحمد بن سنان يقول: ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل بدعة نزعت حلاوة الحديث من قلبه. (3)
" التعليق:
وهو كذلك، فتصبح صناعة الحديث عنده لتغطية بدعته وللرياء والسمعة وللتحريف الباطل والتضليل نسأل الله العافية.
- جاء في شرف أصحاب الحديث: بالسند إلى أبي حاتم قال: سمعت أحمد بن سنان وذكر حديث: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق
…
" (4)
(1) أخرجه: أحمد (4/ 431) وأبو داود (4/ 495/4319) والحاكم (4/ 531) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه" وسكت عنه الذهبي.
(2)
الإبانة (2/ 3/469/ 474).
(3)
ذم الكلام (77) والسير (12/ 245) وتذكرة الحفاظ (2/ 521) وشرف أصحاب الحديث (73).
(4)
تقدم تخريجه. انظر مواقف يزيد بن هارون سنة (206هـ).
فقال: هم أهل العلم وأصحاب الآثار. (1)
" التعليق:
وهو كذلك، لأنهم هم ورثته في علمه وعقيدته وسنته، وهم النجوم التي يهتدى بها، وعن اختفائها تتلاطم أمواج البدع والإلحاد والخرافات وجميع الضلالات، وهذا هو الواقع في غالب البلدان، إلا التي استنارت بنور الحق وهدي الطائفة المنصورة.
الحسن بن محمد بن الصَّبَّاح (2)(260 هـ)
الحسن بن محمد بن الصباح الزَّعْفَرَانِي، أبو علي البغدادي، كان يسكن درب الزعفراني ببغداد، فنسب إليه. روى عن سعيد بن منصور، وسفيان بن عيينة وعلي ابن المديني، وأبي نعيم، والشافعي، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون. وروى عنه الجماعة سوى مسلم، وأبو القاسم البغوي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، ومحمد ابن مخلد، وخلق. قال ابن حبان: كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن الزعفراني هو الذي يتولى القراءة. وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سمعت الحسن الزعفراني يقول: لما قرأت كتاب 'الرسالة' على الشافعي قال لي: من أي العرب أنت؟ قلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال: فأنت سيد هذه
(1) شرف أصحاب الحديث (27).
(2)
تاريخ بغداد (7/ 407) وطبقات الحنابلة (1/ 138) وتهذيب الكمال (6/ 310 - 313) وسير أعلام النبلاء (12/ 262 - 265) وتهذيب التهذيب (2/ 318 - 319).