الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غدا بالأبرار، ومن تبع رأيه وترك السنن والآثار خفت غدا أن يكون مأواه النار. (1)
سهل بن عبد الله التستري الصوفي (283 ه
ـ)
موقفه من المبتدعة:
هذا الرجل ممن دخل في خزعبلات المتصوفة يأتي التنبيه عليها، إلا أن له أقوالا وافقت ما عليه السلف منها:
- أنه سئل عن شرائع الإسلام، فقال: وقال العلماء في ذلك وأكثروا ولكن نجمعه كله بكلمتين: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (2).
ثم نجمعه كله في كلمة واحدة: {مَنْ يطع الرسول فقد أَطَاعَ اللَّهَ} (3)، فمن يطع الرسول في سنته فقد أطاع الله في فريضته. (4)
- عن أبي القاسم عبد الجبار بن شيراز بن يزيد العبدي، صاحب سهل ابن عبد الله، قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: وقيل له متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟
(1) معالم الإيمان (2/ 191).
(2)
الحشر الآية (7).
(3)
النساء الآية (80).
(4)
الإبانة (1/ 1/222).
قال: إذا عرف من نفسه عشر خصال: لا يترك الجماعة. ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف. ولا يكذب بالقدر. ولا يشك في الإيمان. ولا يماري في الدين. ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب. ولا يترك المسح على الخفين. ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل. (1)
" التعليق:
هذه الأوصاف التي ذكرها سهل بن عبد الله التستري هي أصول أهل السنة والجماعة، وبدراستها ودراسة تفاصيلها فيها الرد على كثير من الطوائف الضالة، ولا سيما الخوارج الذين عثوا في الأرض فسادا، والذين هم في هذا الزمان شوكة في حلق نشر السنة، لأنهم ملئوا الأمة شغبا وزلازل وقلاقل، فشغلوا الأمة بالفتن وظنوها شجاعة وجهادا، وهي لعمر الله إفسادا وتخريبا وإساءة للإسلام وأهله وإحراجا للدعوة والدعاة، مع ما في الأصول من رد على الرافضة قبحهم الله والمرجئة القاعدين عن الأعمال والخيرات، والمثبطين لكل داع إلى الطاعات، والمعتذرين لكل زنديق خبيث تارك الأوامر والنواهي، مزهدين في الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وفي الحلية بالسند إليه قال: أصولنا ستة: التمسك بالقرآن، والاقتداء بالسنة، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة وأداء
(1) أصول الاعتقاد (1/ 205/324).