الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الجهمية:
- جاء في أصول الاعتقاد: قال عبد الرحمن: سئل أبو زرعة عن أفعال العباد فقال: مخلوقة. فقيل له: لفظنا بالقرآن من أفعالنا؟ قال: لا يقال هذا. (1)
-قال شيخ الإسلام: وروي عن أبي زرعة الرازي أنه لما سئل عن تفسير قوله: {الرحمن على العرش استوى} (2) فقال: تفسيره كما يقرأ، هو على العرش، وعلمه في كل مكان، ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله. (3)
- عن أبي زرعة، قال: إن الذي عندنا أن القوم لم يزالوا يعبدون خالقا كاملا لصفاته ومن زعم أن الله كان ولا علم ثم خلق علما فعلم بخلقه، أو لم يكن متكلما فخلق كلاما ثم تكلم به، أو لم يكن سميعا بصيرا ثم خلق سمعا وبصرا، فقد نسبه إلى النقص، وقائل هذا كافر. لم يزل الله كاملا بصفاته لم يحدث فيه صفة، ولا تزول عنه صفة قبل أن يخلق الخلق وبعد ما خلق الخلق كاملا بصفاته، فمن وجه أن الرب تبارك وتعالى يتكلم كيف يتكلم بشفتين ولسان ولهوات، فهذه السماوات والأرض قال لهما:{ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (4) أفهاهنا شفتان ولسان ولهوات. (5)
(1) أصول الاعتقاد (2/ 390/597).
(2)
طه الآية (5).
(3)
مجموع الفتاوى (5/ 50).
(4)
فصلت الآية (11).
(5)
الفتاوى الكبرى (5/ 63 - 64).
- وجاء في الميزان: قال أبو زرعة الرازي: بشر المريسي زنديق. (1)
المُزَنِي (2)(264 هـ)
الإمام العلامة، فقيه الملة، علم الزهاد، أبو إبراهيم، إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري، تلميذ الشافعي، مولده في سنة موت الليث بن سعد سنة خمس وسبعين ومائة. حدث عن الشافعي، وعن علي بن معبد بن شداد، ونعيم بن حماد، وغيرهم. حدث عنه إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، وأبو جعفر الطحاوي وأبو نعيم بن عدي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة. وامتلأت البلاد بمختصره في الفقه، وشرحه عدة من الكبار، بحيث يقال: كانت البكر يكون في جهازها نسخة من مختصر المزني. قال الفقيه أبو إسحاق: فأما الشافعي رحمه الله فقد انتقل فقهه إلى أصحابه، فمنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، مات بمصر. قال: وكان زاهدا عالما مناظرا محجاجا غواصا على المعاني الدقيقة صنف كتبا كثيرة: 'الجامع الكبير'، و'الجامع الصغير' و'المنثور' و'المسائل المعتبرة' و'الترغيب في العلم' وكتاب 'الوثائق'. قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي. وعن عمرو بن عثمان المكي، قال: ما رأيت أحدا من المتعبدين في كثرة من لقيت منهم أشد اجتهادا من المزني، ولا أدوم على العبادة منه، وما
(1) الميزان (1/ 323).
(2)
الجرح والتعديل (2/ 204) ووفيات الأعيان (1/ 217 - 219) والسير (12/ 492 - 497) وطبقات الشافعية (1/ 238 - 249) والبداية والنهاية (11/ 40) وشذرات الذهب (2/ 148).