الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تتجاوز ولم يكلف القلوب علم ماهية هويته، فلا كيف لاستوائه عليه، ولا يجوز أن يقال: كيف الاستواء لمن أوجد الاستواء؟ وإنما على المؤمن الرضا والتسليم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه على عرشه"(1). (2)
- وفي أصول الاعتقاد: عنه قال: من قال القرآن مخلوق، فهو كافر بالربوبية لا كافر النعمة. (3)
موقفه من المرجئة:
- سئل سهل بن عبد الله التستري عن الإيمان ما هو؟ فقال: هو قول ونية وعمل وسنة، لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة. (4)
موقفه من القدرية:
- جاء في الإبانة: عن سهل بن عبد الله التستري قال: ليس في حكم الله عز وجل أن يملك علم الضر والنفع إلا الله عز وجل، ولكن حكم العدل في الخلق إنكار فعل غيرهم من الضر والنفع، وهو حجة الله علينا، أمرنا بما لا
(1) أخرجه: الدارمي في الرد على الجهمية (ص.26 - 27) تخريج الألباني، وابن خزيمة في التوحيد (1/ 242 - 243/ 149) والطبراني في الكبير (9/ 202/8987) والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود موقوفا (2/ 290/851) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 86):"رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح". وفي الباب أحاديث كثيرة عن جمع من الصحابة بعضها في الصحيحين كلها تفيد أن الله عز وجل فوق العرش.
(2)
السير (13/ 331 - 332).
(3)
أصول الاعتقاد (2/ 296/469).
(4)
الإبانة (2/ 6/814/ 1116).
نقدر عليه إلا بمعونته، ونهانا عما لا نقدر على تركه والانصراف عنه إلا بعصمته، وألزمنا بالحركة بالمسألة، له المعونة على طاعته وترك مخالفته في إظهار الفقر والفاقة إليه، والتبري من كل سبب واستطاعة دونه؛ فقال:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (1)؛ قال فخرجت أفعال العباد في سرهم وظاهرهم على ما سبق من علمه فيهم من غير إجبار منه لهم في ذلك أو في شيء منه، ولا قسر ولا إكراه ولا تعبد ولا أمر، بل بقضاء سابق ومشيئة وتخلية منه لمن شاء كيف شاء لما شاء؛ فله الحجة على الخلق أجمعين؛ قال سهل: فأفعال الخلق وأعمالهم كلها من الله مشيئة، فيها معنيان: فما كان من خير؛ فالله أراد ذلك منهم وأمرهم به ولم يكرههم على فعله، بل وفقهم له وأعانهم عليه، وتولى ذلك الفعل منهم وأثابهم عليه، وما كان من فعل شر؛ فالله عز وجل نهى عنه، ولم يجبر عليه ولم يتول ذلك الفعل، بل أراد العبد به والتخلية بينه وبينه، وشاء كون ذلك قبيحا فاسدا ليكون ما نهى ولا يكون ما أمر، ويظهر العلم السابق فيه فمنهم شقي وسعيد، فهو من الله مشيئة ومن الشيطان تزيين، ومن العبد فعل. (2)
- وجاء في أصول الاعتقاد عن سهل بن عبد الله قال: من قال إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون فهو كافر ومن قال أنا مستغن عن الله عز وجل فهو كافر ومن قال إن الله ظالم للعباد فهو كافر. (3)
(1) فاطر الآية (15).
(2)
الإبانة (2/ 11/292 - 293/ 1942).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 786/1320).