الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع طرسوس، فقبلوه، فبينا هو ذات يوم يتكلم إذ صاح غراب على سطح الجامع، فزعق أبو حمزة، وقال: لبيك لبيك، فنسبوه إلى الزندقة وقالوا: حلولي زنديق فشهدوا وأخرج وبيع فرسه بالمناداة على باب الجامع هذا فرس الزنديق. فذكر أبو عمرو البصري قال اتبعته والناس وراءه يخرجونه من باب الشام فرفع رأسه إلى السماء وقال:
لك من قلبي المكان المصون
…
كل صعب علي فيك يهون (1)
أبو الآذان (2)(290 هـ)
الحافظ عمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي، أبو بكر المعروف بأبي الآذان، جزري الأصل. روى عن محمد بن المثنى الزَّمِن، ويحيى بن حكيم المقوم وإسماعيل بن مسعود الجحدري ومحمد بن علي بن خلف العطار. وروى عنه النسائي في سننه وابن قانع والطبراني ومظفر بن يحيى وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعدة. قال أبو يعلى الخليلي: ثقة، مشهور بالحفظ. وأثنى عليه أبو بكر الإسماعيلي. وقال ابن حجر: ثقة حافظ. توفي رحمه الله سنة تسعين ومائتين وله ثلاث وستون سنة.
موقفه من المشركين:
- جاء في السير: قال البرقاني حدثنا أبو بكر الإسماعيلي قال: حكي أن
(1) الحلية (10/ 321).
(2)
تاريخ بغداد (11/ 215 - 216) وتهذيب الكمال (21/ 267) وسير أعلام النبلاء (14/ 81 - 82) وتاريخ الإسلام (حوادث 281 - 290/ص.231 - 232) وتهذيب التهذيب (7/ 424 - 425).
أبا الآذان طالت خصومة بينه وبين يهودي أو غيره، فقال له: أدخل يدك ويدي في النار، فمن كان محقا لم تحترق يده، فذكر أن يده لم تحترق، وأن يد اليهودي احترقت. (1)
عبد الله بن الإمام أحمد (2)(290 هـ)
الإمام الحافظ الناقد الحجة محدث بغداد عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الرحمن ابن شيخ العصر إمام العلماء أبي عبد الله الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي. ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين. روى عن أبيه شيئا كثيرا من جملته 'المسند' كله و'الزهد' وعن يحيى بن عبدويه صاحب شعبة والهيثم بن خارجة ومحمد بن أبي بكر المقدمي وشيبان بن فروخ وطبقتهم ومنعه أبوه من السماع من علي بن الجعد، وأخذ عن ابن معين. حدث عنه النسائي والبغوي وأبو عوانة والمحاملي وقاسم بن أصبغ وأبو بكر الشافعي وخلق كثير. قال عباس الدوري: كنت عند أحمد بن حنبل فدخل ابنه عبد الله فقال لي أحمد: يا عباس إن أبا عبد الرحمن قد وعى علما كثيرا. قال ابن أبي حاتم: كتب إلي عبد الله بمسائل أبيه وبعلل الحديث. قال ابن المنادي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبد الله بن أحمد، لأنه سمع منه المسند وهو
(1) السير (14/ 82).
(2)
الجرح والتعديل (5/ 7) وتاريخ بغداد (9/ 375 - 376) وتهذيب الكمال (14/ 285 - 292) والمنتظم (13/ 17) وتذكرة الحفاظ (2/ 665 - 666) والبداية والنهاية (11/ 103) وتهذيب التهذيب (5/ 141 - 143) وشذرات الذهب (2/ 203 - 204) والسير (13/ 516 - 526) طبقات الحنابلة (1/ 180 - 188).