الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسين بن عيسى (1)(247 هـ)
الحسين بن عيسى بن حُمْران الطائي، أبو علي الخُراساني القُومِسي، البسطامي، الدَّامَغَاني، سكن بنيسابور ومات بها. روى عن أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، وجعفر بن عون، وأبي أسامة حماد بن أسامة وغيرهم. روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو حاتم الرازي وأبو بكر بن خزيمة. وقال الحاكم أبو عبد الله: من كبار المحدثين وثقاتهم من أئمة أصحاب العربية. قال البخاري وابن حبان: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
موقفه من الصوفية:
- جاء في تلبيس إبليس: وأنكر أهل بسطام على أبي يزيد البسطامي ما كان يقول، حتى إنه ذكر للحسين بن عيسى أنه يقول: لي معراج كما كان للنبي صلى الله عليه وسلم معراج، فأخرجوه من بسطام، وأقام بمكة سنتين، ثم رجع إلى جرجان، فأقام بها إلى أن مات الحسين بن عيسى ثم رجع إلى بسطام. (2)
" التعليق:
الله أكبر، إذا خلت البلاد من علماء السلف سلط الله عليها جميع البلايا، فهذا الإمام الحسين بن عيسى طرد هذا اللعين الذي ادعى لنفسه كل بلاء فقال:"سبحاني سبحاني ما أعظم شاني"، حلولي خبيث. ولكن لما مات عالم السلف فتح الباب للضلال على مصراعيه، وهكذا وقع في جميع بلاد
(1) الجرح والتعديل (3/ 60) وتهذيب التهذيب (2/ 363) وتهذيب الكمال (6/ 460 - 462).
(2)
التلبيس (207).
المسلمين قديما وحديثا.
أمير المؤمنين جعفر المتوكل (1)(247 هـ)
الخليفة، أبو الفضل، جعفر بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد هارون بن المهدي بن المنصور، القرشي العباسي البغدادي. ولد سنة خمس ومائتين وقيل سبع ومائتين، وبويع عند موت أخيه الواثق في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين. حكى عن أبيه، ويحيى بن أكثم. وكان أسمر جميلا، مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، ربعة، وأمه اسمها شجاع. قال خليفة بن خياط: استخلف المتوكل، فأظهر السنة، وتكلم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة، وبسط السنة، ونصر أهلها. وكان قاضي البصرة إبراهيم بن محمد التيمي يقول: الخلفاء ثلاثة: أبو بكر يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم من بني أمية، والمتوكل في محو البدع وإظهار السنة. وقال يزيد بن محمد المهلبي: قال لي المتوكل: إن الخلفاء كانت تتصعب على الناس ليطيعوهم، وأنا ألين لهم ليحبوني ويطيعوني. قتل ليلة الأربعاء أول الليل لأربع خلت من شوال من سنة سبع وأربعين ومائتين بالمتوكلية وهي الماحوزة. وله من العمر أربعون سنة وكانت مدة خلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة أيام، رحمه الله.
(1) تاريخ بغداد (7/ 165 - 173) والكامل لابن الأثير (7/ 95) ووفيات الأعيان (1/ 350 - 356) وفوات الوفيات (1/ 290 - 292) والبداية والنهاية (10/ 364 - 367) وشذرات الذهب (2/ 114 - 116) والسير (12/ 30 - 41).