الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي الوليد الطيالسي وأبي بكر الحميدي وأبي عبيد وسعيد بن منصور، وإسحاق بن راهويه وطبقتهم. روى عنه القاسم بن محمد الكرماني نزيل طرسوس، وعبد الله بن إسحاق النهاوندي، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، وأبو حاتم الرازي رفيقه وأبو بكر الخلال وآخرون. ومسائله من أنفس كتب الحنابلة، وهو كبير في مجلدين ونقل الكثير من المسائل عن أحمد بن حنبل. قال الخلال: كان رجلا جليلا حثني المروذي على الخروج إليه. قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة: كان حرب فقيه البلد وكان السلطان قد جعله على أمر الحكم وغيره في البلد. توفي رحمه الله في سنة ثمانين ومائتين. وقد عمر وقارب التسعين.
موقفه من الجهمية:
- وقال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله المعروفة -التي نقلها عن أحمد وإسحاق وغيرهما، وذكر معها من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وغيرهم ما ذكر وهو كتاب كبير صنفه على طريقة 'الموطأ' ونحوه من المصنفات- قال في آخره في الجامع:"باب القول في المذهب: هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم" وذكر
الكلام في الإيمان والقدر والوعيد والإمامة وما أخبر به الرسول من أشراط الساعة وأمر البرزخ والقيامة وغير ذلك -إلى أن قال: "وهو سبحانه بائن من خلقه لا يخلو من علمه مكان، ولله عرش، وللعرش حملة يحملونه، وله حد، والله أعلم بحده، والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره، والله تعالى سميع لا يشك، بصير لا يرتاب، عليم لا يجهل، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حفيظ لا ينسى، يقظان لا يسهو، رقيب لا يغفل، يتكلم ويتحرك ويسمع ويبصر وينظر ويقبض ويبسط ويفرح ويحب ويكره ويبغض ويرضى ويسخط ويغضب، ويرحم ويعفو ويغفر ويعطي ويمنع، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، كيف شاء، وكما شاء، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1) " -إلى أن قال-: "ولم يزل الله متكلما عالما فتبارك الله أحسن الخالقين". (2)
- جاء في اجتماع الجيوش: وله مسائل بالسند إليه قال: والماء فوق السماء السابعة والعرش على الماء والله على العرش
- قال ابن القيم: قلت هذا لفظه في مسائله وحكاه إجماعا لأهل السنة من سائر أهل الأمصار. (3)
- وجاء في أصول الاعتقاد: قال عبد الرحمن كتب إلي حرب بن
(1) الشورى الآية (11).
(2)
درء التعارض (2/ 22).
(3)
اجتماع الجيوش (ص.214).
إسماعيل الكرماني الحنظلي إن الحق والصواب الواضح المستقيم الذي أدركنا عليه أهل العلم أن من زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا مخلوقة فهو جهمي مبتدع خبيث. (1)
عثمان بن خُرَّزَاد (2)(281 هـ)
الحافظ الحجة الثبت شيخ الإسلام، أبو عمرو بن أبي أحمد وهو عثمان ابن عبد الله بن محمد بن خرزاد الطبري ثم البصري نزيل أنطاكية وعالمها. ولد قبل المائتين. سمع من عفان بن مسلم، وقرة بن حبيب وأبي الوليد الطيالسي وسعيد بن منصور والحكم بن موسى ومسدد وعدة وجمع وصنف. حدث عنه النسائي وأبو حاتم الرازي مع تقدمه- وأبو عوانة في صحيحه ومحمد بن المنذر شكر، وأبو القاسم الطبراني بالإجازة وخلق كثير. قال ابن أبي حاتم: كان رفيق أبي في كتابة الحديث في بعض الجزيرة والشام وهو صدوق أدركته ولم أسمع منه. وقال أبو بكر الأهوازي: أحفظ من رأيت عثمان بن خرزاد. قال ابن منده: كان أحد الحفاظ، وقال الحاكم: ثقة مأمون. قال عثمان رحمه الله: يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإذا عدمت واحدة فهي نقص يحتاج إلى عقل جيد، ودين، وضبط لما يقول وحذاقة بالصناعة مع أمانة تعرف منه. توفي رحمه الله في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين.
(1) أصول الاعتقاد (2/ 389/594).
(2)
تهذيب الكمال (19/ 417 - 422) وتذكرة الحفاظ (2/ 623 - 624) والسير (13/ 378 - 381) وشذرات الذهب (2/ 177) وتهذيب التهذيب (7/ 131 - 132).