الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمره إلى خير. (1)
- وفيها أيضا: عن أبي طالب -أحمد بن حميد- عن أبي عبد الله قلت: قد جاءت جهمية رابعة، قال: ما هي؟، قلت: زعموا أن إنسانا أنت تعرفه، قال: من زعم أن القرآن في صدره، فقد زعم أن في صدره من الإلهية شيئا، قال: ومن قال هذا، فقد قال مثل ما قالت النصارى في عيسى أن كلمة الله فيه. فقال: ما سمعت بمثل هذا قط. قلت: هذه الجهمية. قال: أكثر من الجهمية. من قال هذا؟، قلت: إنسان. قال: لا تكتم علي مثل هذا. قلت: موسى بن عقبة، وأقرأته الكتاب فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. فقال: ليس هذا صاحب حديث، وإنما هو صاحب كلام، لا يفلح صاحب كلام، واستعظم ذلك وقال: هذا أكثر من الجهمية، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ينزع القرآن من صدوركم"(2) وقال: في صدورنا وأبنائنا. هذا أكثر من الجهمية. ثم قلت: إنه قد أقر بما كتب به وقال: أستغفر الله، فقال: لا يقبل منه ولا كرامة، يجحد ويحلف ثم يقر، ليته بعد كذا وكذا سنة إذا عرف من الله التوبة يقبل منه، لا يكلم ويجفى، ومن كلمه وقد علم، فلا يكلم. (3)
موقفه من الخوارج:
- جاء في السنة للخلال عن يوسف بن موسى: أن أبا عبد الله قيل له:
(1) الإبانة (2/ 3/540/ 679).
(2)
أخرجه: ابن ماجه (2/ 1344/4049) قال في الزوائد: "إسناده صحيح، رجاله ثقات". وأخرجه الحاكم (4/ 473) وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي من حديث حذيفة بلفظ: " .. وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة، فلا يبقى منه في الأرض آية".
(3)
الإبانة (1/ 12/355 - 356/ 164).
صلاة الجمعة والعيدين جائزة خلف الأئمة البر والفاجر ما داموا يقيمونها؟ قال: نعم. (1)
- وفيها عنه قال: الخوارج قوم سوء، لا أعلم في الأرض قوما شرا منهم وقال: صح الحديث فيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن عشرة وجوه. (2)
- وفيها عنه أنه قيل له: أكفر الخوارج؟ قال: هم مارقة. قيل: أكفار هم؟ قال: هم مارقة مرقوا من الدين. (3)
- وفيها عنه أنه سئل عن الحرورية والمارقة: يكفرون؟ قال: اعفني من هذا، وقل كما جاء فيهم الحديث. (4)
- وفيها عن الأثرم قال: ذكر لأبي عبد الله هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون، فرأوا أن يهدر كل دم أصيب على تأويل القرآن؟ قيل له: مثل الحرورية؟ قال: نعم، قال أبو عبد الله: فأما قاطع طريق فلا. (5)
- وفيها: عن حرب بن إسماعيل الكرماني قال: قلت لأحمد بن حنبل: الرجل يبيع غلامه من الخوارج؟ قال: لا، قلت، فيبيع منهم الطعام والثياب؟ قال: لا، قلت: فإن أكرهوه؟ فكره ذلك كله، قلت فيشتري منهم؟ قال: لا يشتري ولا يبيع. (6)
(1) السنة للخلال (1/ 77) والطبقات (1/ 421) بنحوه.
(2)
السنة للخلال (1/ 145).
(3)
السنة للخلال (1/ 145).
(4)
السنة للخلال (1/ 146).
(5)
السنة للخلال (1/ 152).
(6)
السنة للخلال1/ 155).