الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من القدرية:
- جاء في أصول الاعتقاد عن حنبل قال: سمعت أبا عبد الله يقول: علم الله تعالى في العباد قبل أن يخلقهم سابق، وقدرته ومشيئته في العباد. قال: قد خلق الله آدم وعلم منه قبل أن يخلقه، وكذا علمه سابق محيط بأفاعيل العباد وكل ما هم عاملون. (1)
- وفيه عن بكر بن محمد عن أبيه عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل قال: -وسألته عن القدري يستتاب- وقلت: إن عمر بن عبد العزيز ومالك بن أنس يريان أن يستتيبوه، فإن تاب وإلا ضربت عنقه. قال أبو عبد الله: أرى أن يستتيبه إذا جحد العلم. قلت: فكيف يجحد علم الله؟ قال: إذا قال لم يكن هذا في علم الله استتبته، فإن تاب وإلا ضربت عنقه. (2)
- وفيه عن الأثرم عن أحمد قيل له: رجل قدري أعوده؟ قال: إذا كان داعية إلى الهوى فلا. قيل له: أصلي عليه؟ فلم يجب. فقال له إبراهيم بن الحارث العبادي -وأبو عبد الله يسمع-: إذا كان صاحب بدعة فلا تسلم عليه ولا تصل خلفه ولا تصل عليه قال أبو عبد الله: كافأك الله يا أبا إسحاق وجزاك خيرا. (3)
- وفيه عن محمد بن أحمد المروزي صاحب أحمد بن حنبل قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل في قوله عز وجل: {وإذ أخذنا من النبيين
(1) أصول الاعتقاد (4/ 775/1299).
(2)
أصول الاعتقاد (4/ 785/1319) وبنحوه في السنة للخلال (532 - 533) وطبقات الحنابلة (1/ 223).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 809/1359) والسنة للخلال (561 - 562).
ميثاقهم} (1) هو حجة على القدرية قال: {ومنك ومن نوحٍ} قدمه على نوح، هذه حجة عليهم. (2)
- وجاء في مجموع الفتاوى: قال الخلال: أنبأنا الميموني قال سمعت أبا عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- يناظر خالد بن خداش يعني في القدر- فذكروا رجلا فقال أبو عبد الله: إنما أكره من هذا أن يقول أجبر الله. وقال أنبأنا المروذي قلت لأبي عبد الله: رجل يقول إن الله أجبر العباد، فقال: هكذا لا تقل. وأنكر هذا، وقال: يضل من يشاء ويهدي من يشاء. وقال أنبأنا المروذي قال: كتب إلى عبد الوهاب في أمر حسن بن خلف العكبري، وقال: إنه تنزه عن ميراث أبيه، فقال رجل قدري: إن الله لم يجبر العباد على المعاصي، فرد عليه أحمد بن رجاء فقال: إن الله جبر العباد على ما أراد، أراد بذلك إثبات القدر، فوضع أحمد بن علي كتابا: يحتج فيه، فأدخلته على أبي عبد الله، فأخبرته بالقصة فقال: ويضع كتابا وأنكر عليهما جميعا: على ابن رجاء حين قال جبر العباد، وعلى القدري الذي قال لم يجبر، وأنكر على أحمد بن علي في وضعه الكتاب واحتجاجه، وأمر بهجرانه لوضعه الكتاب، وقال لي: يجب على ابن رجاء أن يستغفر ربه لما قال جبر العباد. فقلت لأبي عبد الله فما الجواب في هذه المسئلة؟ قال: يضل الله من يشاء، ويهدي من يشاء. قال المروذي في هذه المسئلة إنه سمع أبا عبد الله لما أنكر على الذي
(1) الأحزاب الآية (7).
(2)
أصول الاعتقاد (3/ 627/1009) والسنة للخلال (554).
قال لم يجبر، وعلى من رد عليه جبر، فقال أبو عبد الله: كلما ابتدع رجل بدعة اتسعوا في جوابها، وقال: يستغفر ربه الذي رد عليهم بمحدثة، وأنكر على من رد بشيء من جنس الكلام إذا لم يكن له فيها إمام مقدم. قال المروذي فما كان بأسرع من أن قدم أحمد بن علي من عكبر ومعه مشيخة، وكتاب من أهل عكبر، فأدخلت أحمد بن علي على أبي عبد الله: فقال: يا أبا عبد الله هو ذا الكتاب ادفعه إلى أبي بكر حتى يقطعه، وأنا أقوم على منبر عكبر وأستغفر الله عز وجل. فقال أبو عبد الله لي: ينبغي أن تقبلوا منه فرجعوا إليه. (1)
- وجاء في السنة للخلال: عن عصمة بن عصام قال: حدثنا حنبل قال: سألت أبا عبد الله قلت: أفاعيل العباد مخلوقة؟ قال: نعم مقدرة عليهم بالشقاء والسعادة، قلت له: الشقاء والسعادة مكتوبان على العبد؟ قال: نعم، سابق في علم الله. وهما في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقه والشقاء والسعادة من الله عز وجل، قال عبد الله: الشقي من شقي في بطن أمه. وقال في موضع آخر الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد بغيره، قال: وكتب الله عز وجل على آدم أنه يصيب الخطيئة قبل أن يخلقه، قلت: فأمر الله عز وجل العباد بالطاعة؟ قال: نعم وكتب عليهم المعصية لإثبات الحجة عليهم ويعذب الله العباد وهو غير ظالم لهم. وقال: قال ليس شيء أشد على القدرية من
(1) مجموع الفتاوى (3/ 325 - 326) ودرء التعارض (1/ 70 - 71).
قول الله عز وجل: {وَمَا ننزله إلا بقدرٍ مَعْلُومٍ} (1) وقوله: {إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر} (2) وفي القرآن في غير موضع إثبات القدر لمن تفهمه وتدبره. (3)
- وفيها عن جعفر بن محمد النسائي قال: سمعت أبا عبد الله وذكر عنده أن رجلا محدثا قال: ما شاء الله يفعل وما لم يشأ لم يفعل، فقال رجل عنده: ما شاء الله أو لا يشأ الله يفعل، فاستعظم ذاك قلت: يستتاب؟ قال: إيش يستتاب قال: هذا كفر. (4)
- جاء في السنة لعبد الله: قال عبد الله سمعت أبي رحمه الله يقول: لا تصل خلف القدرية والمعتزلة والجهمية. (5)
- وقال: سألت أبي مرة أخرى عن الصلاة خلف القدري فقال: إن كان يخاصم فيه ويدعو إليه فلا يصلى خلفه. (6)
- وجاء في الكفاية: قيل لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله سمعت من أبي قطن القدري؟ قال لم أره داعية، ولو كان داعية لم أسمع منه. (7)
(1) الحجر الآية (21).
(2)
القمر الآية (49).
(3)
السنة للخلال (536).
(4)
السنة للخلال (558).
(5)
السنة (119) وبنحوه في أصول الاعتقاد (4/ 808/1354).
(6)
السنة (119).
(7)
الكفاية (128).