الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا، وهو أثبت من بندار، ولولا سَلَامَةٌ في بندار تُرِكَ حديثه. قال ابن خزيمة في 'التوحيد': أخبرنا إمام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار. قال ابن حبان: كان يحفظ حديثه ويقرؤه من حفظه وأبو موسى من أقرانه مولدا ووفاة. مات في رجب سنة ثنتين وخمسين ومائتين.
موقفه من المبتدعة:
- جاء في ذم الكلام: عنه قال: وليس لأهل البدع غيبة. (1)
موقفه من الجهمية:
- جاء في الإبانة عن بندار -محمد بن بشار- وأبي موسى -محمد بن المثنى- قالا: كنا نقرأ على شيخ ضرير بالبصرة، فلما أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن، قال الشيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقا، فمحا الله القرآن من صدري. قال: فلما سمعنا هذا من قوله تركناه وانصرفنا عنه، فلما كان بعد مدة لقيناه فقلنا: يا فلان ما فعل القرآن؟ قال: ما بقي في صدري منه شيء. فقلنا: ولا (قل هو الله أحد)؟ قال: ولا (قل هو الله أحد)، إلا أن أسمعها من غيري أن يقرأها. (2)
- وفيها: قال محمد بن عمر: سمعت بندارا يقول: كان لنا جار وكان من حفاظ القرآن، فناظره رجل يوما في القرآن، فقال: إن لم يكن القرآن مخلوقا، فمحا الله ما في قلبه من القرآن. قال: فرأيته لا يحفظ من كتاب الله
(1) ذم الكلام (176).
(2)
الإبانة (2/ 13/115 - 116/ 377) والشريعة (1/ 245/219).