الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُنْ فيكون} (1)، فإنما خلق القلم بـ"كن"، وكلامه قبل الخلق. قال أبو بكر بن صدقة: قال الفضل بن زياد: فدخلت على أحمد بن حنبل وقد كنت حضرت مجلس لوين، فقال لي: يا أبا العباس حضرت مجلس هذا الشيخ؟ قلت: نعم، قال: وسمعت منه ما احتج في القرآن؟ قلت: نعم. قال: سبحان الله كأنما كان على وجهي غطاء فكشفته عنه، أما سمعت قوله: إن أول الخلق القلم، وإنما خلق القلم بكلامه، وكان كلامه قبل خلقه. ثم قال لي: تعلم أن واحد الكوفيين واحد -يعني: أن لوينا أصله كوفي-. (2)
- وفيها: عن الحسين بن البزاز قال: قيل لأبي عبد الله: إن لوينا قال: إن أول ما خلق الله القلم، فأول الخلق القلم، وكلام الله قبل خلق القلم، فاستحسنه أبو عبد الله وقال: أبلغ منهم بما حدث. (3)
- وجاء في أصول الاعتقاد: عنه قال: القرآن كلام الله غير مخلوق وما رأيت أحدا يقول القرآن مخلوق أعوذ بالله. (4)
ذو النون المصري الصوفي (245 ه
ـ)
موقفه من المبتدعة:
- قال ذو النون المصري: من علامة حب الله متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في
(1) النحل الآية (40).
(2)
الإبانة (2/ 12/22 - 24/ 216) والشريعة (1/ 224 - 225/ 192).
(3)
الإبانة (2/ 12/24 - 25/ 217).
(4)
أصول الاعتقاد (2/ 294/460) والسنة لعبد الله (33).