الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته» (1).
393 -
قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيي حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله؟
فقال: من شهد أن لا إله إلا الله (2)، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم: له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم (3).
29 - باب قبلة أهل المدينة وأهل الشام والشرق
ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول، ولكن شرقوا أو غربوا» (4).
394 -
عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا» قال أبو أيوب (5): فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة، فننحرف ونستغفر الله تعالى.
(1) والمعنى من تظاهر بالإسلام فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم وأمره وقلبه إلى الله حتى يتبين ما يوجب ردته.
* ذمة الله أمان الله وحفظه وعصمته.
(2)
ولم يذكر شهادة أن محمدًا رسول الله لأنها معلومة.
(3)
يعني أظهر الإسلام.
(4)
يعني لأهل المدينة ومن كان على جهتهم، الجهة الشمالية والجنوبية.
(5)
أبو أيوب أخذ بالعموم ولذا انحرف واستغفر الله، وقال بعضهم بالفرق واحتجوا بحديث ابن عمر.
30 -
باب قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا (1) مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}
395 -
عن عمرو بن دينار قال: سألنا ابن عمر عن رجل طاف بالبيت للعمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته؟ فقال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
397 -
حدثتنا مسدد قال حدثنا يحيي عن سيف- يعني ابن سليمان- قال: سمعت مجاهدا قال: أتي ابن عمر فقيل له هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة. فقال ابن عمر: فأقبلت والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج، وأجد بلالًا قائمًا بين البابين، فسألت بلالًا فقلت: أصلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم. ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين. (2).
398 -
عن عطاء قال: سمعت ابن عباس قال: «لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل (3) حتى خرج منه. فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال: هذه القبلة» .
(1) الأمر للاستحباب إجماعًا.
(2)
ليعلم الناس أنها هي القبلة حيث صلى جهة الباب الشرقي، وقال الشيخ: المستحب (الجهة الشرقية) والواجب استقبالها، فالمشروع لمن دخلها أن يكبر في نواحيها ويصلي.
وسألت الشيخ: من دخل الحجر يكبر؟
قال: نعم، عي من الكعبة يكبر ويصلي.
(3)
حسب علمه، وابن عمر أثبت والقاعدة أن المثبت مقدم على النافي.