الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61 -
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وأنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ » فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت. ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: «هي النخلة» (1).
قال الحافظ: ........ وفيه ضرب (2) الأمثال والأشياء لزيادة الإفهام، وتصوير المعاني لترسخ في الذهن.
6 - باب ما جاء في العلم، وقوله تعالى:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
.
القراءة والعرض على المحدث (3). ورأى الحسن والثوري ومالك القراءة جائزة (4) ....
63 -
…
عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم: أيكم محمد - والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم - فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: ابن
(1) فيه سؤال العالم تلاميذه ليختبر ما عندهم، ولهذا فينبغي لمن علم أن يقول ولو كان صغيرًا فكم من عالم شاب قد بز جماعة من الكبار.
(2)
وفيه طرح العالم
…
(3)
هذه الترجمة لا محل لها، وقد تقدمت، ولذلك طرحت من الشرح.
(4)
هذا هو المعتمد، القراءة على الشيخ أو قراءة الشيخ كلها صحيح والخلاف في الأفضل.
عبد المطلب (1).
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قد أجبتك» ، فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك. فقال:«سل عما بدا لك» . فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، الله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال:«اللهم نعم» . قال: أنشدك بالله، الله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال:«اللهم نعم» . قال: أنشدك بالله، الله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال:«اللهم نعم» . قال: أنشدك بالله، الله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اللهم نعم» . فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر.
7 -
باب ما يذكر في المناولة، وكتاب (2) أهل العلم بالعلم إلى البلدان
وقال أنس: نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق، ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزًا. واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية كتابًا وقال: لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا، فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) فيه جواز انتساب الرجل إلى جده الأعلى إن كان معروفًا به.
* اعتمد النبي صلى الله عليه وسلم على الكتاب في البليغ واكتفى بذلك، فدل على صحة مثل هذا وأنه يفي بالمقصود.
(2)
وهو الصواب وعليه العمل إن صحت نسبته إلى كاتبه فينفذ ما فيه.