الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب من نام أول الليل وأحيى آخره
وقال سلمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما: نم. فلما كان آخر الليل قال: قم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق سلمان» (1).
1146 -
عن أبي إسحاق عن الأسود قال: «سألت عائشة رضي الله عنها: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت: كان ينام أوله، ويقوم آخره فيصلي، ثم يرجع إلى فراشه، فإذا آذن المؤذن وثب، فإن كانت به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج» (2).
16 - باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره
1147 -
عن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة
(1) استقر وتره صلى الله عليه وسلم إلى السحر وقت التنزل الإلهي، وهكذا قصة سلمان مع أبي الدرداء صليا في آخر الليل، وقال النبي:«صدق سلمان» .
(2)
الجمع بين منام آخر الليل وحديث أفضل الصلاة صلاة داود أن السدس الخامس يقع في الثلث الأخير.
ركعة (1): يصلي أربعًا (2)، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا بنام قلبي» .
1148 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا، حتى إذا كبر قرأ جالسًا، فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن، ثم ركع» .
(1) وقد يصلي ركعتين طويلتين، كما في حديث حذيفة فيطلع الفجر ولم يصل إلا ركعتين إذا استغرق في القراءة، واستلذها.
(2)
بسلامين والأحاديث يفسر بعضها بعضًا.
* لا يسرد أربعًا بسلام واحد؛ لحديث: «صلاة الليل مثنى مثنى» . بل ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان من صلى أربعًا بسلام واحد، لأن قوله صلى الله عليه وسلم:«مثنى مثنى» خبر بمعنى النهي.
* فيه فوائد:
1 -
صلاته أنواع: القيام في الصلاة كلها.
2 -
الجلوس في أول القراءة ثم القيام ثم القراءة ثم الركوع.
3 -
القراءة كلها جالسًا، ثم إذا أراد أن يركع قام، والأمر واسع.
زاد شيخنا:
4 -
القراءة جالسًا ثم تكميل القراءة قائمًا ثم الركوع، فتتبع هذه الثالثة والرابعة «الصلاة كلها جالسًا» .
*في نومه عن صلاة الصبح العينان نائمتان كما أخبر، فلا ترى الصبح، أما قلبه محفوظ فيه ذكر الله وتعظيمه.
1149 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة» . قال: ما عملت عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي» (1).
قال أبو عبد الله: دف نعليك، يعني تحريك.
قال الحافظ:
…
والذي يظهر أن المراد بالأعمال التي سأله عن إرجائها الأعمال المتطوع بها، وإلا فالمفروضة أفضل قطعًا. ويستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة (2).
(1) يشهد له: «ما من عبد يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي .. » فيشمل وقت النهي، وغير وقت النهي.
* يدل على فضل سنة الوضوء، وأنه يصليها في أي وقت، وهي من ذوات الأسباب.
* هذا الحديث ظاهره أنه في الجنة رضي الله عنه.
(2)
ليس بظاهر فبلال استفاده من النصوص.
* قرئ إلى هنا (قول الحافظ: ويؤيده كونه وقع في المنام ما سيأتي في أول مناقب عمر .. ) من أول الشرح وعلق الشيخ: الحديث واضح فلا داعي للاحتمالات، في حديث: عمر من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسها
…
الخ والنهي في أوقات النهي سدًا للذريعة، ومن صلى بعد الوضوء ليس قصده التشبه بالمشركين.