الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - باب زيارة القبور
1283 -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال:«اتقي الله واصبري» . قالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه. فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» (1).
32 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته»
(2)
لقول الله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته» فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ....
(1) هذا الحديث وقت الرخصة.
* ينبغي الصبر والاحتساب وعدم الجزع.
(2)
هذا من المؤلف حملًا على أنه كان من سنة القوم، ولهم ينههم.
* قلت: قال بعضهم.
1 -
إذا أوصى.
…
2 -
أو كان من سنتهم، ولم ينههم.
3 -
أنه كان كافرًا.
4 -
أنه يتألم، وليس بالعذاب المعروف؛ لحديث:«السفر قطعة من العذاب» واختاره شيخ الإسلام.
5 -
وقيل: الآية عامة، وهذا الحديث خاص.
* وسألت الشيخ عن حديث: «من سن في الإسلام» - يقتضي كتابه السيئة كلها، وهنا قال:(كفل منها) فيقتضي التبعيض؟ فقال: لا تكتب السيئة كلها بل بعضها.
1284 -
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: «أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه: إن ابنًا لي قبض، فأتنا. فأرسل يقرئ (1)
السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب. فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها. فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال. فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع - قال: حسبته أنه قال: كأنها شن - ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء».
1286 -
عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: «توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة وجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، وإني جالس بينهما - أو قال: جلست إلى أحدهما، ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي - فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لعمرو ابن عثمان: ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء (2) أهله عليه» .
1288 -
قال ابن عباس رضي الله عنهما «فلما مات عمر رضي الله عنه ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت: رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه، وقالت: حسبكم القرآن
(1) قال شيخنا: يقرأ بالفتح، وقال الحافظ بضم أوله!
* فيه جبر المصاب وزيارته وتواضع المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(2)
المراد: النياحة، رفع الصوت.