الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأجيب: بأنه ليس في ذلك في كل ما يمكن أن يقال ذلك فيه، وإلا: لزم نفي الاشتراك والتجوز، بل فيما يمكن ذلك، وهو حيث يوافقه الدليل ولا يخالفه، وبأن ذلك العام حاصل في جميع أنواع القول.
وللبصري: تردد الذهن عند سماعه بين الكل.
وجوابه: منعه، بل السابق إليه القول.
مسألة
حد الأمر
"بالقول المقتضي طاعة المأمور، بفعل المأمور به".
وهو دور، لتوقف معرفتها عليه.
وأجيب عن الطاعة: بأنها بالمعنى اللغوي.
وقيل: "طلب الفعل على وجه بعد فاعله مطيعًا".
وهو دور، أو غير مانع، لدخول قوله: أطلب منك كذا.
والإشارة - تحته.
وقيل: "اقتضاء فعل، غير كف، على جهة الاستعلاء".
وقيل: طلب الفعل على وجه الاستعلاء.
ونقض بما تقدم، إذ الإشارة قد تكون استعلاء.
وزيف: باتْرُكْ، فإنه أمر، وإن كان كفًّا.
وقيل: خبر عن الثواب على الفعل، وقيل: عن استحقاق الثواب عليه، فرارًا عن الخلف في خبره تعالى.
وزيف: بأن الخبر يحتمل التصديق والتكذيب بخلاف الأمر، وبأنهما غير مانعين، لدخول المندوب، وقوله: من فعل كذا فله الثواب، أو استحق الثواب - تحته.
وقال كثير من المعتزلة: "هو قول القائل لمن دونه: افعل، أو ما يقوم مقامه في الدلالة على طلب الفعل".
فلا يرد التهديد، ونحوه، إذ لا طلب، ودفعه. بمنع اتحاد الصيغة فيما: مكابرة.
ولا ما إذا صدر عن نائم، أو ساه، أو حاك، لأن نمنع صدقه عليه.
وزيف: بما إذا صدر من الأدنى، والأعلى، استعلاء وشفاعة.
وقال بعضهم: هو صيغة أفعل، لتجردها عن القرائن الصارفة عن الأمر. وهو تعريف الشيء بنفسه، ولأنه ليس أولى من عكسه، ولو حذف القيدين: نقض بالتهديد، أو الأخير - لزعمه أنها فيما ليس بأمر - ليست مجردة عنها: لزم أن لا تكون أمرًا، مع قرائن الوجوب.
وقيل: "هو صيغة أفعل، بشرط إرادات ثلاث: إرادة أحداث الصيغة، والدلالة بها على الأمر والامتثال".
وهو، متناقض، إذ يقتضي أن يكون الأمر: الصيغة، ومدلولها.
والأصح: أنه اللفظ الدال على طلب الفعل بالوضع على وجه الاستعلاء.
وإخراج: "أطلب منك الفعل"، "أو طلبت منه" - بقولنا:"بالوضع أولى" من قوله: "بالإنشاء"، لأنه لو قصد به الإنشاء: لزم أن يكون أمرًا، والطلب أولى، للتفرقة الضرورية بين طلب الفعل والترك، وبينهما وبين مفهوم الخبر، ويعلم ضرورة: أن ما يصلح لأحدهما جوابًا، لا يصلح للآخر، وهو غير الصيغة، لاختلافها دونه.