الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبأن الترتيب معنى تمس الحاجة إلى التعبير عنه، فوجب أن يكون له لفظ، وترجيحكم معارض بما أنه لو جعل حقيقة في الترتيب أمكن جعله مجازًا في مطلق الجمع، لكونه لازمًا له من غير عكس.
وأجيب: بالمعارضة بكثرة الاستعمال في الجمع، فإنها تدل على أنه حقيقة فيه وإلا: لزم تكثير المجاز، وهو خلاف الأصل.
وبأنه لو قال لغير المدخول بها: أنت طالق وطالق، طلقت واحدة. وأجيب: بمنع الحكم أولًا، وبأن الطلاق الثاني لا يفسر الأول، فبانت به، بخلاف أنت طالق طلقتين.
وبأن الترتيب في الذكر له سبب، والترتيب في الوجود صالح له فيصار إليه.
وأجيب: بأن سببه الاختيار، وليس الاختيار القادر سببًا سلمناه، ولكن ليس لخصوص "الواو" بل لعموم الابتداء بالذكر، سلمناه، لكنه ليس من جهة الوضع
[2] الفاء
للتعقيب بحسب ما يمكن: -
لإجماع أهل اللغة عليه، ووجوب دخولها على الجزاء، إذا لم يكن ماضيا ومضارعًا.
وقول الشاعر:
مَنَ يَفْعلِ الحسناتِ اللهُ يَشْكُرهَا
أنكره المبرد، وزعم أن الرواية الصحيحة:
مَنْ يَفْعلِ الخيرِ فَالرَّحْمَنُ يَشْكُرُهُ
سلمناه لكن شاذ.
وحيث لم تفده، كما في قوله تعالى:{وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا} [الأعراف: آية 4]. {لا تفتروا على الله كذبا فيستحكم بعذاب} [طه: آية 61].