الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
باب التَّيَمُّنِ فِى الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ
166 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَهُنَّ فِى غُسْلِ ابْنَتِهِ «ابْدَانَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا»
167 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ
ــ
(باب التيمن فى الوضوء والغسل) بفتح الغين وبضمها والمشهور أن المفتوح مصدر والمضموم اسم للفعل المخصوص. النووى فى شرح مسلم: اذا أريد بالغسل الماء فهو مضموم واذا أريد به المصدر يجوز الضم والفتح وقيل ان كان مصدر الغسل فهو بالفتح وان كان بمعنى الاغتسال فهو بالضم كقولنا غسل الجمعة مسنون وأما الغسل بالكسر فهو اسم لما يغسل به من الخطمى وغيره. قوله (مسدد) بفتح الدال المشددة مر فى باب من الايمان أن يحب لأخيه (واسماعيل) هو ابن علية فى حب الرسول من الايمان (وخالد) هو الحذاء البصرى فى باب قول النبى صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب. قوله (حفصة بنت سيرين) هى أم الهذيل الانصارية البصرية الفقهية أخت محمد بن سيرين ماتت فى حدود المائة قوله (أم عطيه) بفتح العين المهملة اسمها نسيبة بضم النون وفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وبالموحدة. وقال ابن معين بفتح النون وكسر السين وهى بنت كعب ويقال بنت الحارث الأنصارية البصرية الصحابية الجليلة كانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعون حديثا للبخارى منها سبعة. قوله (لهن) أى لها ولمن معها فى غسل بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. النووى فى تهذيب الأسماء: ان المغسولة اسمها زينب والله أعلم. قوله (ابدأن) بسكون الهمزة وفتح النون المخففة خطاب لجمع المؤنث من البداية والميامن جمع الميمنة وهى الجهة اليمنى. فان قلت ما وجه دلالته على الترجمة. قلت الأمر بالتيمن فى التغسيل وفى التوضئة كليهما. فان قلت كيف دل على التيمن فى مواضع الوضوء. قلت ان كان عطفا على الضمير المجرور كما جوز بعض النحاة فهو ظاهر والا فهو مستفاد من عموم لفظ بميامنها والله أعلم. قوله
ابْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِى تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ وَفِى شَانِهِ كُلِّهِ
ــ
(حفص) بالحاء والصاد المهملتين ابن عمر بن الحارث بن سخبرة بفتح المهملة وسكون المعجمة وبفتح الموحدة وبالراء الأزدى أبو عمر الحوضى البصرى كان أبيض الرأس واللحية. قال أحمد هو نبت متقن لا يؤخذ عليه حرف مات بالبصرة سنة خمس وعشرين ومائتين. قوله (أشعث) بفتح الهمزة وسكون المنطقة وفتح المهملة وبالمثلثة (ابن سليم) بصيغة التصغير من ثقات شيوخ الكوفيين مات سنة خمس وعشرين ومائة. قوله (أبى) يعنى سليم بن الاسود المحاربى بضم الميم وبالمهملة وبالراء والموحدة الكوفى أبو الشعثاء التبعى سئل عنه أبو حاتم. فقال هو لا سأل عنه أى لشهرة ثقته مات سنة اثنتين وثمانين بعد الجماجم. قوله (مسروق) هو هو ابن الأجدع الكوفى أسلم قبل وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وأدرك الصدر الأول من الصحابة وكانت عائشة أم المؤمنين قد تبنت مسروفا فسمى ابنته عائشة فكنى بأبى عائشة مر فى باب علامات المنافق. قوله (يعجبه) بضم الأول يقال أعجبنى هذا الشىء لحسنه (وفى تنعله) أى فى لبسه النعل (وترجله) أى فى تمشيطه الشعر (وطهوره) أى فى تطهره والطهور بضم الطاء ولا يجوز فتحه هنا على ما تقدم من الفرق بينهما على ما هو المشهور وعليه الجمهور. قوله (فى شأنه) وفى بعضها وفى شأنه بالواو العاطفة. فان قلت ما وجهه على تقدير عدمها. قلت فيه غموض لأن ظاهره البدل بأعادة تكرير العامل ولا يصح أن يكون بدل الكل من الكل لأن الشأن أعم من هذه الثلاثة ولا بدل البعض لأنه ليس بعضا من المتقدم ولا بدل الاشتمال اذ شرطه أن يكون بينهما ملابسة بغير الجزئية والكلية وههنا الشرط منتف ولا بدل الغلط لأنه لا يقع فى فصيح الكلام. فان قلت فما قولك فيه. قلت هو بدل الاشتمال ومرادهم بانتفاء الجزئية والكلية بينهما هما المذكورتان فى بدل الكل وبدل البعض وهو أن لا يكون الثانى عين الأول ولا بعض الاول وهذا بعكس ذلك اذ الأول بعض الثانى أو هو بدل الغلط وقد يقع فى الكلام الفصيح قليلا ولا منافاة بين الغلط والبلاغة أو هو بدل الكل من الكل اذ الطهور مفتاح أبواب العبادات كلها والترجيل يتعلق بالرأس والتنعل بالرجل فكأنه شمل جميع الأعضاء من الرأس الى القدم فهو كبدل الكل من الكل أو قسم آخر خامس للابدال الأربعة على ما بينه بعض النجاة متمسكين بقولهم نظرت الى القمر فلكه وبقول الشاعر