الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَكِنْ لَا غِنَى بِى عَنْ بَرَكَتِكَ». وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَاناً
باب التَّسَتُّرِ فِى الْغُسْلِ عِنْدَ النَّاسِ
278 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ
ــ
ولا فرق بينهما عرفاً، قوله (لا غنى) فإن قلت أهو بالتنوين أم بدونه أو مرفوع تقديراً أو منصوب قلت جار فيه الأمران نظراً إلى أن لالتقى الجنس أو بمعنى ليس فعلى الأول هو مبني على ما ينصب به ولا تنوين وعلى الاثني هو مرفوع منون، فإن قلت هل فرق في المعنى بين الوجهين، قلت قال الأصوليون النكرة ي سياق النفي تفيد العموم فلا فرق بينهما وقال الزمخشري في أول البقرة "لا ريب" قرئ بالرفع والفرق بينها وبين القراءة المشهورة أن المشهورة توجب الاستغراق وهذه تجوزه. فغن قلت خبر لا هو لفظ بي أو عن بركتك قلت المعنى صحيح على التقديرين. قوله (إبراهيم) الظاهر أنه ابن طهمان بفتح المهملة الخراساني أبو سعيد مات بمكة سنة ثلاث وستين ومائة ولم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه. قوله (موسى بن عقبة) بضم المهملة وسكون القاف وبالموحدة التابعي تقدم في باب إسباغ الوضوء و (صفوان) بفتح المهملة ابن سليم بضم المهملة وفتح اللام وإسكان التحتانية التابعي المدني أبو عبد الله الإمام القدوة يقال انه لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة وكان لا يقبل جوائز السلطان قال الإمام أحمد يستزل بذكره القطر مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ومائة و (عطاء ابن يسار) ضد اليمين تقدم في باب كفران العشير. قوله (بينا أيوب) والمراد إلى آخر الحديث وهو بدل من ضمير المفعول في ورواه إبراهيم وفي بعضها قال بينا بزيادة لفظ قال. فإن قلت لم أخر الإسناد عن المتن. قلت لعل له طريقاً آخر غير هذا وتركه وذكر الحديث تعليقاً لغرض من الأغراض التي تتعلق بالتعليقات ثم قال ورواه إبراهيم إشعاراً بهذا الطريق الآخر وهذا أيضاً تعليق لأن البخاري لم يدرك عصر إبراهيم لكنه نوع آخر منها فلا يكون في تأخير الإسناد وكذا لو قلنا وعن أبي هريرة من تتمة كلام همام فلا يكون تأخيراً أيضاً لأنه حينئذ يكون مذكوراً للتقوية والتأكيد ثم أن المحدثين كثيراً يكرون الحديث أولاً ثم يأتون بالإسناد لكن الغالب عكسه (باب التستر في الغسل عند الناس) وفي بعضها
مَالِكٍ عَن أَبِى النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِى طَالِبٍ تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ «مَنْ هَذِهِ» . فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ. حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ سَتَرْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ أَوِ الأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، غَيْرَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ الْمَاءَ.
ــ
من الناس. قوله (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم واللام (ومالك) أي الإمام تقدماً في باب من الدين الفرار من الفتن. قوله (أبي النضر) بفتح النون وسكون المنقطة سالم ابن أبي أمية (مولى عمر) بدون الواو (ابن عبد الله) مصغر التابعي تقدم في باب المسح على الخفين. قوله (أبا مرة) بضم الميم وشدة الراء (مولى أم هانئ) فإن قلت تقدم في باب من قعد حيث ينتهي به المجلس أنه مولى عقيل بن أبي طالب. قلت كان مولى لأم هانئ لكنه لشدة ملازمته وكثرة مصاحبته لعقيل نسب إليه وقيل كان مولى لهما. قوله (أم هانئ) بالنون وبهمزة آخره وكنيت باسم ابنها واسمها فاحشة وقيل عاتكة بالعين المهملة والفوقانية وقيل فاطمة وقيل هند وهي أخت علي رضي الله عنهما روى لها سنة وأربعون حديثاً خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت والله إني لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكني امرأة مصبية فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله (عام الفتح) أي عام فتح مكة و (فاطمة) أي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها سبقت في باب غسل المرأة أباها الدم. قوله (عبدان) بفتح المهملة (وعبد الله) أي ابن المبارك تقدماً في باب الوحي و (سفيان) الظاهر أنه الثوري