الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يُبَاشِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ أَمَرَهَا فَاتَّزَرَتْ وَهْىَ حَائِضٌ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ عَنِ الشَّيْبَانِىِّ
باب ترك الحائض الصوم
300 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى زَيْدٌ - هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ - عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ
ــ
إلى آخره (أبو النعمان) بضم النون المعروف بعارم مر في باب الدين النصيحة (وعبد الواحد) بالحاء المهملة في قول الله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)(وعبد الله بن شداد) بفتح المنقطة وشدة الدال المهملة الأولى (ابن الهاد) الليثي واسم الهاد أسامة سمي به لأنه كان يوقد النار للأضياف ولمن سلك الطريق فقد ليلة دجيل مصغر دجلة بالجيم في قتال الحجاج سنة اثنتين وثمانين والأصل فيه الهادي لكن المحدثون يقولونه بحذف الباء تخفيفاً. قوله (أمرها) أي بالاتزار وهي حائض الظاهر أنه حال من مفعول يباشر ويحتمل أن يكون حالاً منها ومن مفعول أمرها ومن فاعل اتزرت جميعا، قوله (وسفيان) سواء كان هو الثوري أو ابن عيينة فهو على شرط البخاري فلا بأس في إبهامه. فإن قلت لم قال رواه ولم يقل تابعه. قلت الرواية أعم منها فلعله لم يروها متابعة (باب ترك الحائض الصوم) قوله (سعيد) أي ابن الحكم بالمهملة والكاف المفتوحتين ابن محمد بن أبي مريم المصري مر في باب من سمع شيئاً في كتاب العلم (ومحمد بن جعفر) ابن أبي كثير بفتح الكاف وبالمثلثة الأنصاري (وزيد ابن أسلم) بلفظ الماضي أبو أسامة المدني مر في باب كفران العشير. قوله (عياض) بكسر المهملة وخفة التحتانية وبالضاد المعجمة ابن عبد الله بن سعد بن أبي سرح بفتح المهملة وسكون الراء وبالمهملة العامري مات بمكة رضي الله عنه (وأبو سعيد الخدري) بضم الخاء المعجمة المنقطة وسكون المهملة تقدم في باب من الدين الفرار من الفتن، قوله (أضحى) الجوهري: الأضحية شاة تذبح يوم
إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّى أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» . فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ» . قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ
ــ
الأضحى وفيها أربع لغات بضم الهمزة وكسرها وضحية واضحاة والجمع أضحى وبها يسعى يوم الأضحى والأضحى يذكر ويؤنث وقيل سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار فإن قلت أهو منصرف أم لا. قلت منصرف أي خرج في عبد القربان أو في عيد رمضان والشك عن أبي سعيد (والمصلى) اسم مكان الصلاة وبحسب العرف اختص بمكان صلاة العين (وارتكن) بضم الهمزة وهو بمعنى أخبرت وهو متعد إلى ثلاثة مفاعيل (وبم) أ] بما فحذف الألف تخفيفاً (ويكفرن) من الكفر وهو ستر الشيء وكفر النعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها أي تجحدن نعمة الزوج عليكن وتستقللن ما كان منه (والعشير) المخالط وحمله الأكثرون هنا على الزوج والخطاب عام غلبت فيه الحاضرات على الغيب (واللعن) اتفق العلماء على تحريمه فإن معناه الأبعاد من رحمة الله تعالى والدعاء عليه بذلك ولا يجوز أن يبعد من رحمة الله من لا يعرف خاتمة أمره معرفة قطعية مسلمنا كان أو كافراً إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس وأما اللعن بالوصف فليس بحرام كلمن الظالمين والفاسقين والكافرين مما جذت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف لا على الأعيان، قوله (من ناقصات) صفة هو موصوف أي ما رأيت أحداً من ناقصات (والعقل) هو عند أبي الحسن الأشعري العلم ببعض الضروريات الذي هو مناط التكليف وقد يطلق على معان متعددة قيل هو العلم بوجوب الواجبات ومجاري العادات وقيل ما يعرف به قبح القبيح وحسن الحسن وقيل هو غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات وليس هنا موضع تحقيقه. قوله (أذهب) مشتق من الإذهاب على مذهب سيبويه حيث جوز بناء أفعل التفضيل من الثلاثي المزيد فيه (واللب) بضم اللام العقل الخالص من الشوائب وسمي به لكونه خالص ما في الإنسان من قواه وكل لب عقل