الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض
309 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حَفْصَةَ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَوْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - قَالَتْ كُنَّا نُنْهَى أَنْ نُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَاّ عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً
................
(قمصعته) بالصاد والعين المهملتين أي حكته (بظفرها) بسكون الفاء وبضمها. فإن قلت تقدم في باب من سمي النفاس حيضاً أن أم سلمة قالت فأخذت ثياب حيضتي وسيجيء أيضاً في باب من اتخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر وهو يدل على تعدد الثوب. قلت قال ابن بطال لا تعارض بينهما لإمكان أن يكون هذا في بدء الإسلام فإنهم كانوا حينئذ في شدة وقلة فلما فتح الله الفتوح واتسعت أحوالهم اتخذ النساء ثياباً للحيض سوى ثياب لباسهن فأخبرت أم سلمة عنه وقال في بيان مناسبة الحديث للترجمة من لم يكن لها إلا ثوب واحد تحيض فيه معلوم أنها فيه تصلي عند انقطاع حيضها وتطهيرها لأثر الدم منه وليس هذا الحديث مخالفاً لما تقدم أي حملاً للمطلق على المقيد أو لأن هذا الدم الذي مصعته كان قليلاً معفواً عنه لا يجب عليها غسله فلذلك لم يذكر أنها غسلته بالماء وقال المصمع التحريك. الخطابي: المصع أصله في الضرب وهو الشديد منه فيكون على هذا معناه المبالغة في حكه وفي بعض الروايات فقصعته والقصع هو الدلك بالظفر ومعالجته به ومنه قصع القملة (باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض) قوله (عبد الله بن عبد الوهاب) أي الحجبي (وحماد) بتشديد الميم (وأيوب) أي السختياني تقدموا في باب ليبلغ الشاهد (وحفصة) أي بنت سيرين الأنصارية أم الهذيل والأربعة بصريون (وأم عطية) بفتح المهملة من فاضلات الصحابة كانت تمرض المرضى وتداوي الجرحى وتغسل الموتى تقدمت، قوله (تحد) أي المرأة وفي بعضها نجد بالنون أي نحن وكذا (لا تكتحل) وأخواته، الجوهري: أخذت المرأة أي امتنعت من الزينة والخضاب بعد وفاة زوجها وكذا حدث تحد بالضم وتحد بالكسر حداداً وهي حاد ولم يعرف الأصمعي إلا أحدث فهي محدة قوله (زوجها) وفي بعضها زوج والأول موافق للفظ تحد غائبة والثاني بصيغة المتكلم. قوله (ــ) أي عشر ليال إذ لو أريد به الأيام لقيل عشرة بالهاء قال الزمخشري في قوله تعالى (أربعة
وَلَا نَكْتَحِلَ وَلَا نَتَطَيَّبَ وَلَا نَلْبَسَ ثَوْباً مَصْبُوغاً إِلَاّ ثَوْبَ عَصْبٍ، وَقَدْ رُخِّصَ لَنَا عِنْدَ الطُّهْرِ إِذَا اغْتَسَلَتْ إِحْدَانَا مِنْ مَحِيضِهَا فِى نُبْذَةٍ مِنْ كُسْتِ أَظْفَارٍ، وَكُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ. قَالَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
ــ
أشهر وعشرا) لو قلت في مثله عشرة لخرجت من كلام العرب لا تراهم قط يستعملون التذكير فيه وقال بعضهم الفرق بين المذكر والمؤنث في الأعداد إنما هو عند ذكر المميز أما لو لم يذكر مجاز فيه التاء وعدمه مطلقاً. قوله (ولا نكتحل) بالرفع وفي بعضها بالنصب فتوجيهه أن تكون لا زائدة وتأكيداً. فإن قلت لا لا تؤكد إلا إذا تقدم النفي عليه، قلت تقدم معنى النفي وهو النهي، قوله (عصب) بفتح المهملة وسكون المهملة وبالموحدة هو برود اليمن يصبغ غزلها ثم ينسج (وقد رخص) أي التطيب (في نبذة) بضم النون وفتحها وسكون الموحدة وبالمعجمة وهي الشيء اليسير (والكست) بضم الكاف وسكون المهملة وبالمثناة هو القسط بضم القاف (وظفار) بفتح المعجمة حكمه حكم حضار فإنه مبني باتفاق الحجازيين والتميميين موضع بقرب ساحل عدن. الجوهري: القسط بالضم من عقاير البحر وظفار مثل قطام مدينة باليمن وعود ظفاري هو العود الذي يتبخر به وفي بعضها أظفار بفتح الهمزة وسكون الظاء قبل هو شيء من الطيب أسود يجعل في الدخنة لا واحد له وفي بعضها وإذا اغتسلت بالواو فهو من باب أعجبني زيد وكرمه. قوله (هشام) بخفة الشين ابن حسان منصرفاً وغير منصرف من الحس أو من الحسن أبو عبد الله البصري الفردوسي بضم القاف وسكون الراء وبضم المهملة وبالسين الغير المعجمة مات سنة سبع وأربعين ومائة وهو إما تعليق من البخاري وإما مقول حماد فيكون مسنداً. فإن قلت لم يقل أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أيوب وقال في هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فهل هو موقوف في الطريق الأول عليها أم لا. قلت ليس موقوفاً إذ معنى كنا وكانوا ونحو ذلك أنه وقع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقررهم علبة فهو مرفوع معنى، الخطابي: الكست هوا لقسط والقاف قد تبدل بالكاف والطاء بالتاء ويريد أنها تطهر بذلك وتطب به قال ابن بطال أبيع للحائض محداً أو غير محد عند غسلها من الحيض أن ندرأ رائحة الدم عن نفسها بالبخور بالقسط لما هي مستقبلته من الصلاة ومجالسة الملائكة لئلا تؤذيهم برائحة الدم (ونبذة) يعني ما تنبذه وتطرحه في