الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَّى الله عليه وسلّم يَرْقُدُ وَهْوَ جُنُبٌ قَالَتْ نَعَمْ وَيَتَوَضَّأُ
باب نوم الجنب
285 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهْوَ جُنُبٌ قَالَ «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ وَهُوَ جُنُبٌ»
باب الجنب يتوضأ ثم ينام
286 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهْوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ
ــ
(باب كينونة الجنب) قوله (أبو نعيم) بضم النون (وهشام) بكسر الهاء أي الدستوائي (وشيبان) بفتح المعجمة وسكون التحتانية وبالموحدة فابن عبد الرحمن (ويحيى) أي ابن أبي كثير (وأبو سلمة) بفتح اللام ابن عبد الرحمن بن عوف تقدموا بهذا الترتيب في باب كتابة العلم إلا هشام فإنه مر في باب زيادة الإيمان. فإن قلت فما المعطوف عيه في ويتوضأ، قلت ما سد لفظ نعم مسنده وهو كان يرقد، قوله (قتيبة) مصغر القتبة بالقاف والفوقانية وبالموحدة وهذا الإسناد بهذا الترتيب تقدم في آخر كتاب العلم، قوله (أيرقد) أي أيجوز الرقاد لأحدنا إذ السؤال ليس عن نفس الرقود بل عن حكمه. قوله (إذا توضأ) ظرف محض لقوله فليرقد أي إذا أراد أحدكم الرقود فليرقد بعد التوضئ أو ظرف متضمن للشرط. فإن قلت الشرط سبب فما المسبب الرقود أو الأمر بالرقود، قلت يحتمل الأمران مجازاً لا حقيقة كأن التوضؤ سبب لجواز الرقود أو لأمر الشارع به. فإن قلت الرقود ليس واجباً ولا مندوباً فما معنى الأمر. قلت الإباحة بقرينة الإجماع على عدم الوجوب والندب وفي الحديث إباحة الرقود قبل الغسل وندبية الوضوء عنده (باب الجنب يتوضأ ثم ينام) قوله (يحيى بن بكير) مصغر بكر بالموحدة سبق في باب الوحي (وعبيد الله) مصغراً ابن أبي جعفر أبو بكر الفقيه المصري قال سليمان ابن أبي داود ما رأت عيناي عالماً زاهداً إلا عبيد الله مات سنة خمس
وَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ
287 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ اسْتَفْتَى عُمَرُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهْوَ جُنُبٌ قَالَ «نَعَمْ، إِذَا تَوَضَّأَ»
288 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «تَوَضَّا وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ ثُمَّ نَمْ»
...............
وثلاثين ومائة (ومحمد بن عبد الرحمن) أبو الأسود المدني يتيم عروة ابن الزبير كان أبوه أوصى به إليه مات في آخر سلطنة بني أمية. قوله (الصلاة) ليس معناه أنه توضأ لأداء الصلاة إذ لا يجوز الصلاة له قبل الغسل بل معناه توضأ وضوءاً مختصاً بالصلاة يعني وضوءاً شرعياً لا وضوءاً لغوياً أو ثمة محذوف أي توضأ وضوءاً كما للصلاة وفي بعض الروايات توضأ وضوءه للصلاة، قوله (جويرية) تصغير الجارية بالجيم ابن أسماء الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة أبو مخارق بضم الميم وبالمنقطة والراء والقاف أو أبو مخراق بكسر الميم البصري مات سنة ثلاث وسبعين ومائة. قوله (عبد الله) بن دينار القرشي المدني مولى ابن عمر تقدم في باب طرح الإمام المسئلة قال الغساني في بعض النسخ جعل نافعاً بدل عبد الله ابن دينار وكلاهما صواب لن مالكاً يروي هذا الحديث عنهما لكنه برواية عبد الله أشهر، قوله (واغسل ذكرك) فيه أن غسل الذكر مندوب للجنب عند النوم وأنه مجوز تأخير غسله عن الوضوء النووي: نص بعض أصحابنا على أنه يكره النوم قبل الوضوء ولا خلاف عندنا أن هذا الوضوء ليس بواجب وذهب بعض المالكية إلى الوجوب وعليه داود الظاهري وأما ما روى أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء فقد قالوا إنه وهم من بعض الرواة ولو صح فالجواب أنه لا يمس ماء للغسل أو أنه كان بعض الأوقات لا يمسه لبيان الجواز إذ لو واظب عليه لتوهم وجوبه واختلفوا في حكمة هذا الوضوء فقيل لأنه يخفف الحدث فإنه يرفع الحدث عن أعضاء الوضوء أو