الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
304 -
حَدَّثَنَا أَصْبَغُ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا فَتَغْسِلُهُ، وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّى فِيهِ.
باب الاعتكاف للمستحاضة
305 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَكَفَ
ــ
بكر الصديق رضي الله عنهما. قوله (أرأيت) أي أخبرني وفيه مجازان و (فلتقرصه) بالقاف وبضم الراء وبالصاد المهملة معناه المتقطعة و (لتنضحه) بكسر الضاد وفي بعضها بفتحها أي لترثه وهو تحقيق هذه المعاني مع تمام مباح والحديث في باب غسل الدم. قوله (أصبغ) بفتح الهمزة والموحدة وسكون المهملة بينهما وبالغين المعجمة و (ابن وهب) عبد الله و (عمرو بن الحارث) بلفظ الفاعل من الحرث بالمثلثة والثلاث مصريون فضلاء علماء تقدموا في باب المسح على الخفين، قوله (تقرص) وفي بعضها تقترص ولفظ (فتغسله) يدل على أنه لابد في إزالة النجاسة من استعمال الماء، قال ابن بطال حديث عائشة يفسر حديث أسماء وأن ما روته من نضح الدم فمعناه الغسل وأما نضحها على سائره فهو رش لا غسل وإنما فعلت ذلك لتطييب نفسها لأنها لم تنضح على مكان فيه دم لأنه قد بان في هذه الرواية أنها كانت تغسل الدم فلا يجوز أن تغسل بعضه وتنضح بعضه وإنما نضحت الذي لا دم فيه دفعاً لوسوسة وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرص لأن الدم وغيره مما يصيب الثوب إذا قرض كان أجرى بأن يذهب أثره وينفي الثوب منه (باب اعتكاف المستحاضة) قوله (إسحق) أي ابن شاهين بكسر الهاء أبو بشر بكسر الموحدة وبالمعجمة الواسطي جاوز المائة و (خالد بن عبد الله) هو أبو الهيثم
مَعَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ وَهْىَ مُسْتَحَاضَةٌ تَرَى الدَّمَ، فَرُبَّمَا وَضَعَتِ الطَّسْتَ تَحْتَهَا مِنَ الدَّمِ. وَزَعَمَ أَنَّ عَائِشَةَ رَأَتْ مَاءَ الْعُصْفُرِ فَقَالَتْ كَأَنَّ هَذَا شَىْءٌ كَانَتْ فُلَانَةُ تَجِدُهُ
306 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ
...............
الطحان المتصدق بزنة نفسه من الفضة ثلاث مرات و (خالد) الثاني هو الحذاء و (عكرمة) بكسر المهملة وبالراء مولى ابن عباس أبو عبد الله المفسر البربري تقدم في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب، قوله (وهي مستحاضة) فإن قلت هي راجعة إلى البعض فلم أنث. قلت المضاف اكتسى التأنيث من المضاف إليه أو أنث باعتبار ما صدق عليه لفظ البعض وهو المرأة. فإن قلت الاستحاضة من خصائص النساء فلم لحقه تاء التأنيث، قلت للإشعار بأن الاستحاضة حاصلة لها بالفعل ولفظ ترى الدم صفة لازمة للمستحاضة وهو دليل على أن المراد أنها كانت في حال الاستحاضة لا أن من شأنها الاستحاضة أو أن التاء لنقل اللفظ من الوصفية إلى الاسمية، فإن قلت هل يجوز استعمالها بلفظ المستحيضة، قلت لا إذ المنبع هو الاستعمال وبعض الأفعال ما استعمل إلا مجهولاً نحو جن من الجنون، الجوهري: استحيضت المرأة أي استمر بها الدم بعد أيامها فهي مستحاضة، قوله (الطست) أصله الطس فأبدل إحدى السينين تاء للاستثقال فإذا جمعت أو صغرت ردت إلى أصلها فقلت طاس وطسيس، قوله (من الدم) من ابتدائية أي لأجل الدم ومن جهته وبسببه، قوله (زعم) فإن قلت فلم قال بلفظ زعم، قلت جاء زعم بمعنى قال أو لعله ما ثبت صريح القول من عكرمة بذلك بل علم من قرائن الأحوال منه فلهذا لم يسند القول إليه صريحاً وهذا إما تعليق من البخاري وأما من تتمة قول خالد الحذاء فيكون مسنداً إذ هو عطف من جهة المعنى على عن عكرمة أي قال خالد قال عكرمة وزعم عكرمة قوله (العصفر) بضم المهملة والفاء وسكون المهملة بينهما (وكأن) بتشديد النون و (فلانة) قيل هي زينب بنت جحش الأسدية أول من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده. قال ابن عبد البر: قيل أن بنات جحش ثلاث وهي زينب وأم حبيبة وحمتة وكن يستحضن كلهن ولفظ فلانة غير منصرف وهو كناية عن اسمها قال في المفصل وفلان وفلانة كناية عن أسماء الأناس وإذا كنوا عن أعلام البهائم أدخلوا اللام فقالوا الفلان والفلانة و (تجده) أي في زمان استحاضتها، قوله (قتيبة) بضم القاف البغلاني مر في باب السلام من الإسلام و (يزيد) من الزيادة بن زريع مصغر الزرع في باب