الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِيهِ». فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «جَاءَنِى رَجُلَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِى، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَىَّ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ. قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ فِيمَا ذَا قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ. قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي ذَرْوَانَ، وَذَرْوَانُ بِئْرٌ فِي بَنِى زُرَيْقٍ» . قَالَتْ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ «وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ» . قَالَتْ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهَا عَنِ الْبِئْرِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَاّ أَخْرَجْتَهُ قَالَ «أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِى اللَّهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا» . زَادَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَاللَّيْثُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سُحِرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا وَدَعَا وَسَاقَ الْحَدِيثَ. طرفه 3175
60 - باب الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» .
ــ
(ما وجعُ الرجل، قال: مطبوب) أي: مسحور قال ابن الأثير: كنَّوا بالطب عن السحر تفاؤلًا كما كنَّوا بالسليم عن اللديغ (لبيد بن الأعصم) قيل: كان يهوديًّا، وقيل: منافقًا، ويجوز الجمع (في مشط ومُشاقة) -بضم الميم وتخفيف- ما يخرج من الكتان إذا سرح بالمشط، وهو المشاطة في الرواية الأخرى. قال ابن الأثير: هو من مشتق الشيء إذا جذبه ليطول (في جفِّ طلْعة) بضم الجيم وتشديد الفاء كلا غلاف الطلع (في بثر ذروان، وذروان بئر في بني زريق) بفتح الذال المعجمة، وفي رواية:(ذي أروان) وقد سلف، وبنو زريق طائفة من الأنصار (هلَّا أخرجته) أي: تثير به الناس أو قد سبق أنه أخرجته ودفنه (أما أنا فقد شفاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرًّا) فإنَّ الرجل كان من حلفاء الأنصار. قال بعض الشارحين: إنما لم يخرجه لئلا يتعلم المنافقون السحر -فتأمل في كلامه وتعجب! -.
وفي الحديث دلالة على أن المصاب لا يزال يدعو الله ويتضرع إليه في كشف ما به.
فإن قلت: ليس في حديث الباب تكرار الدعاء كما ترجم له. قلت: هذا على دأبه من الاستدلال بما فيه خفاء وقد سلف في أبوب الطب تكراره.
باب الدعاء على المشركين
(وقال ابن مسعود: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهم أعنِّي عليهم سبع كسبع يوسف) سبع أي: سبع
وَقَالَ «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِى جَهْلٍ» . وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ دَعَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ «اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا» . حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ).
6392 -
حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِى خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى أَوْفَى - رضى الله عنهما - قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الأَحْزَابِ فَقَالَ «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ» . طرفه 2933
6393 -
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» . فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ قَنَتَ «اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ» . طرفه 797
6394 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ فَأُصِيبُوا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم
ــ
سنين من القحط الذي يشبه ما وقع بمصر حين كان يوسف في السجن. وإنما أضاف السبع إليه لأنه الذي علم تأويلها، وقد مرَّ الحديث. (اللهم عليك بأبي جهل) سلف في أبواب الصلاة.
(اللهم العنْ فلانًا وفلانًا) كناية عن أعلامهم.
6393 -
(معاذ بن فضالة) بضم الميم وفتح الفاء (إذا قال: سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة من العشاء قَنَتَ) اتفقوا على أنه منسوخ. (اشدُد وطأتك على مضر) كناية عن شدة العذاب. فإن من وطأ على شيء فقد بالغ في إتلافه.
6394 -
(حسن بن الربيع) ضد الخريف (أبو الأحوص) -بصاد مهملة- سلام بن سليم الحنفي (بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية يقال لهم: القراء) كانوا سبعين رجلًا قتلهم عامر بن الطفيل، وقد سلف الحديث في غزوة بئر معونة الرجيع مع شرحه مستوفىً، وموضع الدلالة هنا أنه قنت ودعا على من قتلهم.
وَجَدَ عَلَى شَىْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَيَقُولُ «إِنَّ عُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ» . طرفه 1001
6395 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ الْيَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ السَّامُ عَلَيْكَ. فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إِلَى قَوْلِهِمْ فَقَالَتْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «مَهْلاً يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» . فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ قَالَ «أَوَلَمْ تَسْمَعِى أَنِّى أَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ وَعَلَيْكُمْ» . طرفه 2935
6396 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ «مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ» . وَهْىَ صَلَاةُ الْعَصْرِ. طرفه 2931
ــ
6395 -
روت عائشة (أن اليهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: السَّام عليك) والسام: الموت (فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهلًا يا عائشة).
فإن قلت: هذا منع عن الدعاء المشركين عكس الترجمة. قلت: الدعاء عليهم هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعليكم السَّام "، ومنع عائشة لم يكن من الدعاء، بل عن الفحش في العبارة وترك الرفق.
6396 -
(حسان) بفتح الحاء وتشديد السين (عَبِيدة) بفتح العين وكسر الباء ملك (عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس وهي صلاة العصر). هذا نصٌّ في أنها صلاة العصر، وبه قال أبو حنيفة، وقال مالك والشافعي: هو الصبح. ويجوز أن يكون كل واحدة مرادًا من قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] أي: إشارة إلى شرف كل واحدة.
قال بعض الشارحين: قوله: "وهي صلاة العصر" مدرج من الراوي. وليس كذلك بل هو من نفس الحديث، دلَّ عليه رواية مسلم:"شغلونا عن صلاة العصر".