الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ».
5 - باب الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الأَيْمَنِ
6310 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، حَتَّى يَجِئَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ. طرفه 626
6 - باب إِذَا بَاتَ طَاهِرًا
6311 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ مَنْصُورًا عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، وَقُلِ اللَّهُمَّ
ــ
سقط على بعيره) وفي رواية مسلم: "استيقظ على بعيره". فإن أوّل الحديث أنّه كان أيسر ونام ثم استيقظ فرأى بعيره واقفًا عنده.
قال بعض الشارحين: والصواب رواية مسلم. قلت: كلاهما صواب، ومعنى استيقاظه على بعيره أنه استيقظ مطلقًا ومعنى سقوطه على بعيره أنه وجده واقفًا عنده كالشيء الغير الاختياري.
باب الضجع على الشق الأيمن
بفتح الضاد المعجمة: النوم على أحد الجانبين وإيثار اليمين لأنه أشرف، ولأنه مذكر بحالة القبر، ولأنه أعون على سرعة الانتباه.
6310 -
وقد سلف الحديث في أبواب التهجد وإدخاله في كتاب الدعوات لما روى بعده الاضطجاع وقد ذكرهما في الأبواب بعد هذا الباب.
باب إذا بات طاهرًا
6311 -
(مُسدَّد) بفتح الدال المشدّدة (مُعتمر) بفتح التاء وكسر الميم (اللَّهم
أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَاّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ». فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ وَبِرَسُولِكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ. قَالَ «لَا، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ» .
ــ
أسلمت وجهي إليك). أي: جُملتي عبَّر عنها بالوجه لأنها أشرف الأعضاء. وفي رواية: "نفسي" بدل وجهي، والمراد الانقياد بجميع الأعضاء وفي رواية نفسي بدل وجهي والمراد لِمَا خُلقت له. (وفوضت أمري إليك) شأني كلَّه كما هو شأن العبيد مع المولى (وألجأت ظهري إليك) أي: أطلب منك الإعانة وذكر الظهر لأنه به قوام الجسد. "رهبة ورغبة إليك" قال ابن الأثير: تنازع الفعلان وأعمل الثاني في إليك، ولو أعمل الأول لقال: منك، لكن حمل أحدهما على الآخر في قول الشاعر:
وزجّجن الحواجب والعيونا
(لا ملجأ) آخره همزة (ولا منجا) مقصور بفتح الميم فيهما. ويجوز ترك الهمزة فيهما وإثباتها أيضًا، أي: لا ملاذ ولا موضع [
…
] راقبك. (فقلت: أستذكرهن) بهمزة القطع أي: أحفظهن. (فأعدت ذكرهنّ فقلت: وبرسولك الذي أرسلت، فقال: لا وبنبيَّك الذي أرسك) قد ارسلوا أكثروا في وجه الردِّ عليه والمعول عليه وجهان: الأول: أن لفظ الرسول يلاقي الإرسال في الاشتقاق فيكون نوع تكرار، الثاني: أن لألفاظ الأدعية وأعدادها أسرارًا لا يعلمها إلَّا الله ورسوله.
فإن قلت: ما المراد بالفطرة؟ قلت: ملة الإسلام التي يولد عليها كل مولود.
فإن قلت: أمره بالوضوء لمن ليس على وضوء أو يتوضأ لغرض النوم؟ قلت: الغرض أن يكون النوم على الطهارة، فإذا كان على وضوء فلا وجه لوضوء آخر. فإذا تأملت في هذا الدعاء وجدته مشتملًا على جميع ما يجب الإيمان به من أحوال المبدأ والمعاد في الرغبة والرهبة شر لما تقدمه، كأنه قال: فوّضت أمري إليك رغبة وألجأت ظهري رهبة.