الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - باب مَنْ رَدَّ فَقَالَ عَلَيْكَ السَّلَامُ
وَقَالَتْ عَائِشَةُ وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «رَدَّ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» .
6251 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» . فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ. فَقَالَ «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» . فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ
ــ
فإن قلت: الاستئذان تقدَّم أنه يكون بالسَّلام. فكيف دقَّ عليه الباب؟
قلت: لم يحصر الاستئذان في السلام؛ لأن الغرض إعلام من في البيت، وربَّما كان بعيدًا في الباب لا يسمع صوت المستأذن.
باب من ردَّ فقال: عليك السلام
روى عن عائشة تعليقًا أنها قالت في جواب جبرائيل: عليه السلام، وروى ردّ سلام الملائكة على آدم بقولهم:"السلام عليك" وقد تقدّم مسندًا في أول كتاب الاستئذان.
فإن قلت: سلام الملائكة لا يوافق سلام الترجمة. قلت: أشار إلى أنّ الأصل ما في الترجمة وهذا أيضًا جائز.
6251 -
ثم روى حديث المسيء صلاته وقد سلف في أبواب الصلاة في باب وجوب القراءة، وموضع الدَّلالة هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سلامه:(وعليك السلام) وقد أشرنا سابقًا أن ردَّ السلام بالواو وبدونه وبالواو أحسن.
فإن قلت: قد جاء في الحديث أن من يردُّ السلام يزيد "ورحمة الله" فلِمَ تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: إنَّما تركه للجواز أو عقوبة للمسيء.