الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6328 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ. فَقَالَ لَنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ إِلَى قَوْلِهِ الصَّالِحِينَ. فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ صَالِحٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ» . طرفه 831
18 - باب الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
6329 -
حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ عَنْ سُمَىٍّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قَالَ «كَيْفَ ذَاكَ» . قَالَ صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا
ــ
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقراءة في الصلاة فإذا سمعه المشركون سبُّوا القرآن ومن جاء به ومن أنزله، فأمر بأن لا يجهر بحيث يسمعه المشركون ولا يخفيه بحيث لا يسمعه أصحابه.
6328 -
ثم روى حديث عبد الله بن مسعود: أنهم كانوا يقولون في الصلاة بدل التشهُّد: السلام على الله وقد تقدم الحديث بشرحه في كتاب الاستئذان وقبله في كتاب الصلاة مرارًا. وموضع الدلالة قوله: (ثم ليتخير من الثناء ما شاء) وفي الرواية الأخرى: "من الدعاء".
باب الدعاء بعد الصلاة
6329 -
(إسحاق) كذا وقع، قال الغساني: لم ينسبه أحد لكن روى البخاري عن إسحاق بن منصور عن يزيد بن هارون (ورقاء) بالقاف والمدِّ (سُمَيِّ) بضم السين، مصغر (ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم) قال ابن الأثير: الدثور -بضم الدال-
مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ. قَالَ «أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَأْتِى أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ، إِلَاّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ، تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا» . تَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ سُمَىٍّ وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ عَنْ سُمَىٍّ وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ. وَرَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ. وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. طرفه 843
ــ
جمع دثر، وهو المال الكثير. (ابن عجلان) -بفتح العين وسكون الجيم- محمد المدني، ومتابعته هذه أسندها مسلم. ومتابعة جرير أسندها النسائي، ومتابعة سهيل أيضًا (رجاء بن حَيْوة) بفتح الحاء وسكون الياء (تُشجون كل صلاة عشرًا) تسبحون في [دبر] كل صلاة عشرًا.
فإن قلت: قد مرَّ الحديث في أبواب الصلاة في باب الذكر بعد الصلاة "ثلاث وثلاثون" وهنا العشر، وكذلك التحميد والتكبير. قلت: أجاب بعضهم بأن هناك الدرجات مقيدة بالعلى وفيه ذكر زيادة الأعمال كالصوم، ولذلك زاد في العدد. وهذا ليس بشيء؛ فإن السؤال لم يقع إلَّا مرة واحدة. وزيادة الأعمال ونقصانها من تفاوت حفظ الرواة، بل الجواب أنه أوحي إليه أولًا "ثلاث وثلاثون" ثم أوحي إليه العشر. كان في مثل ذلك الفضل ونظائره. وأجاب بعضهم بأن ورقاء انفرد برواية عشر وردَّه شيخنا بأنه لم ينفرد، بل رواه جماعة وفيه دلالة على عظم فضل هذه الأذكار حتى زاد فضلها على الجهاد والحج وغيرها.
فإن قلت: في الحديث: "أفضل الأعمال أحمزها" فكيف زادت هذه الألفاظ على تلك الأعمال.
قلت: كل عمل إنما يقاس على نوعه، كالصوم في الحرِّ مثلًا أفضل من الصوم في
6330 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ «لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» . وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ. طرفه 844
ــ
البرد، وكذلك الوضوء في البرد كما سبق من قوله:"وإسباغ الوضوء على المكاره " ألا ترى أن كلمة التوحيد مع خفتها على اللسان لا يوازيها أعمال التعليق، وسيأتي في آخر الكتاب في قوله:"سبحان الله العظيم" زيادة تحقيق له إن شاء الله تعالى.
فإن قلت: ترجم الباب على الدعاء بعد الصلاة ولم يورد له حديثًا قلت: أشار بهذا إلى الحديث القدسي: "من شغله ذكرى على مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" وأشار إلى ما رواه أبو داود وغيره عن معاذ بن جبل: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لا تدع دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعنيِّ على ذكرك وشكرك " وفي رواية الإمام أحمد والترمذي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر".
6330 -
(قتيبة)(ورَّاد) بفتح الواو وتشديد الراء (لا ينفع ذا الجد منك) بفتح الجيم وتشديد الدال الحظ والبخت والمعنى أن الذي له غنىً وحظ من الدنيا لا ينفعه عند الله، وإنما ينفعه الإيمان والعمل الصالح، ومِنْ هذه بَدَليَّةٌ كما في قوله تعالى: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ