الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسافرٌ سافرٌ عن بدر داجيةٍ
…
تضيء من وجهه الظلماء والأفق
قريب عهدٍ من البيت الحرام غدت
…
تطوى بأيدي المطايا تحته الطرق
لما زمزم رشحٌ من معاطفه
…
وطيب طيبة من أردانه عبق
قلت: مولده أظن سنة ثلاث وعشرين وست مئة. وهو شعر جيد.
الألقاب والأنساب
ابن الحسام: الشاعر عمر بن آقوس. وجمال الدين إبراهيم بن أبي الغيث.
حسب الله
الشيخ جمال الدين الحنبلي، مدرس المنكوتمرية.
كان رجلاً فاضلاً صالحاً.
توفي - رحمه الله تعالى - في سادس عشر شهر ربيع الآخر، سنة عشر وسبع مئة، ودفن بالقرافة.
الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنوشروان
قاضي القضاة حسام الدين أبو الفضائل ابن قاضي تاج الدين أبي المفاخر الرازي ثم الرومي الحنفي.
كان مجموع الفضائل، عرياً من الرذائل، كثير المكارم، عفيفاً عن المحارم، ظاهر الرئاسة حرياً بالسياسه، ملياً بالنفاسه، يتقرب إلى الناس بالود، ويتجنب الخصماء
اللد، فيه مروءة وحشمه، وبينه وبين المفاخر قرابة ولحمه. وله نظم وعنده أدب، ورغبة في إذاعة الخير واجتهاد وطلب.
ولد بأقصرا سنة إحدى وثلاثين وست مئة. وولي قضاء ملطية أكثر من عشرين سنة، ثم نزح إلى الشام سنة خمس وسبعين وست مئة خوفاً من التتار، وأقام بدمشق وولي قضاءها سنة سبع وتسعين وست مئة بعد القاضي صدر الدين سليمان؛ وامتدت أيامه إلى أن تسلطن حسام الدين لاجين، وولى ابنه جلال الدين مكانه بدمشق؛ وبقي معظماً وافر الحرمة إلى أن قتل لاجين وهو عنده، فلما ضربوا السلطان بالسيف استغاث، وقال: ما يحل. فأشاروا إليه بالسيوف، فاختبأ هناك، واشتغلوا عنه بالسلطان.
ولما زالت دولة لاجين، قدم إلى دمشق على مناصبه وقضائه، وعزل ولده، ولم يزل على حاله إلى أن خرج إلى الغزاة، وشهد المصاف بوادي الخزندار في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وست مئة، وكان ذلك آخر العهد به. فأصابت الرزية الرازي وكان في غنية عن مرآه الملاحم والمغازي.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي: والأصح أنه لم يقتل بالغزاة، وصح مروره مع