الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان عارفاً بالفروع، جيد المشاركة يروق ويروع، كثير النقل، صحيح العقل.
تفقه بالشيخ برهان الدين، وسمع على الحجار، والمزي، والشيخ برهان الدين وغيرهم، وكتب الأجزاء والطباق.
وولده سنة اثنتي عشرة وسبع مئة تقريباً.
عبد الله بن شرف
ابن نجدة المرزوقي، علم الدين.
أخبرني الإمام العلامة أثير الدين قال: كان المرزوقي يحضر معنا عند قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين، وكان معيداً بالمشهد الحسيني. ألف شرحاً للتنبيه وأنفذه إلى الشيخ بهاء الدين بن النحاس، فكتب عليه نثراً يصفه، وأعاده فأنفذ المرزوقي أبياتاً يشكره على ذلك وهي:
يا مالك الرق والقياد
…
ومن له الفضل والأيادي
ومن تحلّى التقى لباساً
…
وأرشد الناس للسّداد
ومن علا ذروة المعالي
…
وخلّف الناس في وهاد
ومن غدا في العلوم بحراً
…
آذيّه الدهر في ازدياد
وصار مدح الأنام وقفاً
…
على علاه إلى التنادي
شرّفت ما قد نظرت فيه
…
شرّفك الله في المعاد
وهو كتاب عنيت فيه
…
ولم أنل منتهى مرادي
جمعت فيه غرّ المعاني
…
من كتب جمّةٍ عداد
وعاند الدهر فيه حظي
…
والدهر ما زال ذا عناد
فمهّد العذر فيه عنّي
…
إن كنت قصّرت في اجتهادي
لا زلت للعرف ذا اصطناع
…
ترأب ما كان ذا فساد
فأجابه الشيخ بهاء الدين عن ذلك:
يا فارساً في العلوم أضحى
…
يزيد نظماً على زياد
وراويا للحديث أمسى
…
يفوق فيه على المرادي
ومنسياً سيبويه نحواً
…
بلفظه الفائق المفاد
من دونه الأصمعيّ فيما
…
رواه قدماً عن البوادي
فمسند الفضل عنه يروى
…
ونظمه جلّ عن سناد
شيّدت للشافعيّ ذكراً
…
بمنطقٍ دونه الإيادي
فاسلم لتهدى بك البرايا
…
فأنت للفضل خير هاد
إليك في معضلٍ مفرٌ
…
وهل معادٌ سوى العماد
ومن يجاريك في قريضٍ
…
يعارض البحر بالثّماد
قلت: رزق المرزوقي السعادة في شعره لما انتحس شعر ابن النحاس.