الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِيه عَمْرو بن الْحَارِث: مَا ترك النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] إِلَّا سلاحه، وَبغلته الْبَيْضَاء، وأرضاً تَركهَا صَدَقَة.
قلت: رَضِي الله عَنْك! وَجه مُطَابقَة التَّرْجَمَة لحَدِيث عَائِشَة. قَوْلهَا: " فَأكلت مِنْهُ حَتَّى طَال عليّ فكلته ففنى ". وَلم تذكر أَنَّهَا أَخَذته فِي نصِيبهَا. إِذْ لَو لم تكن لَهَا النَّفَقَة مُسْتَحقَّة لَكَانَ الشّعير الْمَوْجُود لبيت المَال، أَو مقسوماً بَين الْوَرَثَة، وَهِي إِحْدَاهُنَّ.
وَوجه مطابقتها للْحَدِيث الَّذِي بعده قَوْله: " وأرضاً تَركهَا صَدَقَة "، لِأَنَّهَا الأَرْض الَّتِي أنْفق على نِسَائِهِ مِنْهَا بعد وَفَاته [صلى الله عليه وسلم] ، على مَا هُوَ مشروح فِي الحَدِيث.
(134 - (3)
بَاب مَا جَاءَ فِي بيُوت النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]، وَمَا ينْسب من الْبيُوت إلَيْهِنَّ وَقَوله تَعَالَى:{وَقرن فِي بيوتكن وَلَا تبرجن تبرج الْجَاهِلِيَّة الأولى} [الْأَحْزَاب: 33] وَقَوله: {لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي إِلَّا أَن يُؤذن لكم} [الْأَحْزَاب:
53] .
فِيهِ عَائِشَة رضي الله عنها: لما ثقل النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] اسْتَأْذن أَزوَاجه أَن يمرض
فِي بَيْتِي فَأذن لَهُ. وَقَالَت: توفّي النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فِي بَيْتِي، وَفِي نوبتي، وَبَين سحرِي وَنَحْرِي، وَجمع الله بَين ريقي وريقه.
وَفِيه صَفِيَّة: أَنَّهَا جَاءَت النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] تزوره، وَهُوَ معتكف فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان، ثمَّ قَامَت تنْقَلب وَقَامَ مَعهَا] رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم][حَتَّى إِذا بلغ قَرِيبا من بَاب الْمَسْجِد، عِنْد بَاب أم سَلمَة زوج النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] . الحَدِيث.
وَفِيه ابْن عمر: ارتقيت فَوق بَيت حَفْصَة.
وَفِيه عَائِشَة: كَانَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] يصليّ الْعَصْر، وَالشَّمْس لم تخرج من حُجْرَتهَا.
وَفِيه ابْن عمر: قَامَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْو مسكن عَائِشَة فَقَالَ: الْفِتْنَة هَهُنَا - ثَلَاثًا - من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان.
وَفِيه عَائِشَة: إِن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] كَانَ عِنْدهَا، وَإِنَّهَا سَمِعت إنْسَانا يسْتَأْذن فِي بَيت حَفْصَة. الحَدِيث.
قلت: رَضِي الله عَنْك! وَجه دُخُول التَّرْجَمَة فِي الْفِقْه، أَن سكناهن فِي بيُوت النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] من الخصائص كَمَا استحققن النَّفَقَة. والسر فِي ذَلِك حبسهن عَلَيْهِ أبدا.
وسَاق البُخَارِيّ الْأَحَادِيث الَّتِي تنْسب إلَيْهِنَّ الْبيُوت فِيهَا تَنْبِيها على أَن هَذِه