الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع الله سُبْحَانَهُ يتَعَلَّق بالسرّ وأخفى لما أَفَادَ الدُّعَاء فِي الصَّلَاة سرّاً.
(361 - (3)
بَاب السُّؤَال بأسماء الله والاستعاذة بهَا
.)
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- إِذا جَاءَ أحدكُم فرَاشه فلينفضه بصنفة ثَوْبه ثَلَاث مرّات وَليقل: " بِاسْمِك ربّى وضعت جَنْبي، وَبِك أرفعه، إِن أَمْسَكت نفس فَاغْفِر لَهَا، وَإِن أرسلتها فاحفظها بِمَا تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين.
وَفِيه حُذَيْفَة: كَانَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه قَالَ: " اللَّهُمَّ بِاسْمِك أَحْيَا وأموت ".
وَإِذا أصبح قَالَ: " الْحَمد لله الَّذِي أَحْيَانًا بعد مَا أماتنا وَإِلَيْهِ النشور ".
وَفِيه ابْن عَبَّاس: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- لَو أَن أحدهم إِذا أَرَادَ أَن يأتى أَهله قَالَ: " باسم الله اللَّهُمَّ جنبّنا الشَّيْطَان، وجنّب الشَّيْطَان مَا رزقتنا ". فَإِنَّهُ إِن يقدّر بَينهمَا ولدٌ فِي ذَلِك لم يضّره الشَّيْطَان.
وَفِيه عدي: سَأَلت النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- فَقلت: أرسل كلابى المعلّمة؟ فَقَالَ: إِذا أرْسلت كلابك المعلّمة، وَذكرت اسْم الله فأمسكن فَكل - الحَدِيث -.
وَفِيه عَائِشَة: قَالُوا يَا رَسُول الله {إِن هُنَا أَقْوَامًا حَدِيث عهد بشرك يَأْتُوا بلحمان لَا نَدْرِي يذكرُونَ اسْم الله علينا أم لَا؟ قَالَ: اذْكروا اسْم الله وكلوا.
وَفِيه أنس: ضحىّ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- بكبشين يسمّى ويكبّر.
وَفِيه جُنْدُب: إِن النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- قَالَ يَوْم النَّحْر: من ذبح قبل أَن يصلّى فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى. وَمن لم يذبح فليذبح باسم الله.
وَفِيه ابْن عمر: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]-: لَا تحلفُوا بِآبَائِكُمْ فَمن كَانَ حَالفا فليحلف بِاللَّه.
قلت: رَضِي الله عَنْك} مَقْصُوده بالترجمة التَّنْبِيه على أَن الِاسْم هُوَ المسمّى، وَلذَلِك صحّت الِاسْتِعَاذَة والاستعانة. وَظهر ذَلِك فِي قَوْله:" بِاسْمِك وضعت جَنْبي وَبِك أرفعه ". فأضاف الْوَضع إِلَى الِاسْم وَالرَّفْع إِلَى الذَّات دلّ على أَن الِاسْم هُوَ الذَّات. وَبهَا يستعان رفعا ووضعاً، لَا بِاللَّفْظِ.