الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(297 - (4)
بَاب المعانقة، وَقَول الرجل: كَيفَ أَصبَحت
؟)
فِيهِ ابْن عَبَّاس: إِن عليا خرج من عِنْد رَسُول الله -[صلى الله عليه وسلم]- فِي وَجَعه الَّذِي توفّي فِيهِ. فَقَالَ النَّاس: يَا أَبَا الْحسن: كَيفَ أصبح رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] . فَقَالَ: أصبح بِحَمْد الله - بارئاً. فَأخذ بِيَدِهِ الْعَبَّاس، فَقَالَ: أَلا ترَاهُ؟ أَنْت - وَالله بعد ثَلَاث عبد الْعَصَا. وَالله إِنِّي لأرى رَسُول الله -[صلى الله عليه وسلم]- يسْتَوْفى فِي وَجَعه وَإِنِّي لَا أعرف فِي وُجُوه بني عبد الْمطلب الْمَوْت. فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- فنسأله فِيمَن يكون الْأَمر؟ فَإِن كَانَ فِينَا علمنَا ذَلِك. وَإِن كَانَ فِي غَيرنَا أمرناه. فأوصى بِنَا. فَقَالَ علىّ: وَالله لَئِن سَأَلنَا النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- فمنعناها لَا يعطيناها النَّاس أبدا. وَإِنِّي لَا أسالها رَسُول الله -[صلى الله عليه وسلم]- أبدا.
قلت: رَضِي الله عَنْك! المعانقة ترْجم عَلَيْهَا، وَلم يذكر حَدِيثهَا. وَإِن كَانَ قد ذكر معانقة النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- لِلْحسنِ فِي غير هَذَا الْكتاب. ذكره فِي بَاب " مَا ذكر فِي الْأَسْوَاق " وَكَانَ الَّذِي مَنعه من ذكره هَهُنَا أَن عَادَته لَا يكّرر الحَدِيث، إِلَّا إِذا اخْتلفت أَلْفَاظه، وَإِسْنَاده. فَلَمَّا لم يجد لهَذَا الحَدِيث عِنْده إِسْنَادًا آخر كَانَ فِي مهلة التماسه فاخترم قبل ذَلِك. وَالله أعلم.