الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(364 - (6)
بَاب قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ عَرْشه على المَاء} [هود: 7] . {وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم} [التَّوْبَة:
129] .)
قَالَ أَبُو الْعَالِيَة: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} ارْتَفع: {فسوّاهن} خَلقهنَّ.
وَقَالَ مُجَاهِد: اسْتَوَى [علا] على الْعَرْش. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: الْمجِيد: الْكَرِيم، والودود: الحبيب. يُقَال حميد مجيد، كَأَنَّهُ فعيل من ماجد، ومحمود من حميد.
فِيهِ عمرَان: قَالَ إِنِّي عِنْد النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- إِذْ جَاءَهُ وَفد من بنى تَمِيم فَقَالَ: اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أهل الْيمن إِذا لم يقبلهَا بَنو تَمِيم. فَقَالُوا: قبلنَا، جئْنَاك لنتفقّه فِي الدّين، ولنسألنّك عَن أوّل هَذَا الْأَمر مَا كَانَ. قَالَ: كَانَ الله وَلم يكن شَيْء قبله وَكَانَ عَرْشه على المَاء. ثمَّ خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَكتب فِي الذّكر كل شَيْء.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: إِن النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- قَالَ يَمِين الله ملأى - الحَدِيث -.
وَفِيه أنس: جَاءَ زيد بن حَارِثَة يشكو، فَجعل النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- يَقُول:" اتّق الله، وَأمْسك عَلَيْك زَوجك ". وَكَانَت [زَيْنَب] تَفْخَر على أَزوَاج النَّبِي [صلى الله عليه وسلم][تَقول] : زوّجكن أهاليكن، وزوّجني الله من فَوق سبع سماوات.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ الله لما قضى الْخلق كتب فَوق عَرْشه: " إِن رحمتى سبقت غَضَبي: "
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- من آمن بِاللَّه وَرَسُوله، وَأقَام الصَّلَاة وَصَامَ رَمَضَان، كَانَ حَقًا على الله أَن يدْخلهُ الجنّة. هَاجر فِي سَبِيل الله أَو جلس فِي أرضه الَّتِي ولد فِيهَا.
قَالُوا: يَا رَسُول الله {أَفلا ننبئى النَّاس بذلك، قَالَ: إِن فِي الجنّة مائَة دَرَجَة أعدّها الله تَعَالَى للمجاهدين فِي سَبيله، كل دَرَجَتَيْنِ مَا بَينهمَا كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض. فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ أَوسط الجنّة، وَأَعْلَى الجنّة. وفوقه عرش الرَّحْمَن. وَمِنْه تنفجر أَنهَار الجنّة.
وَفِيه أَبُو ذَر: دخلت الْمَسْجِد وَالنَّبِيّ -[صلى الله عليه وسلم]- جَالس. فلمّا غربت الشَّمْس قَالَ: يَا أَبَا ذَر} هَل تدرى أَيْن تذْهب هَذِه؟ قَالَ: قلت: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: إِنَّهَا تذْهب تستأذن فِي السُّجُود فَيُؤذن لَهَا. وَكَأَنَّهَا قد قيل لَهَا: ارجعي من حَيْثُ خرجت، فَتَطلع من مغْرِبهَا، ثمّ قَرَأَ:{ذَلِك مُسْتَقر لَهَا} . فِي قِرَاءَة عبد الله.
وَفِيه زيد: أرسل إلىّ أَبُو بكر الصّديق فتتبّعت الْقُرْآن حَتَّى وجدت آخر سُورَة التَّوْبَة مَعَ خُزَيْمَة - أَو أبي خُزَيْمَة - الْأنْصَارِيّ لم أَجدهَا مَعَ غَيره: {لقد جَاءَكُم رَسُول الله من أَنفسكُم} [التَّوْبَة: 128] حَتَّى خَاتِمَة بَرَاءَة - يعْنى: {وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم} [التَّوْبَة: 129] .