الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو عُمَيْر قَالَ: أَحْسبهُ - فطيم قَالَ: وَكَانَ إِذا جَاءَ قَالَ: أَبَا عُمَيْر مَا فعل النغير؟ نغر كَانَ يلْعَب بِهِ فَرُبمَا حضر صلَاته وَهُوَ فِي بيتنا، فيأمرنا بالبساط الَّذِي تَحْتَهُ فيكنس، وينضح، ثمَّ يقوم ونقوم خَلفه، ثمَّ يصلى بِنَا.
[قلت: رضى الله عَنْك!] يُرِيد أَن الكنية اسْم جامد مرتجل مركب، لَا على حَقِيقَة الْإِضَافَة الَّتِي يتَوَقَّف صدقهَا على أَن للمكنىّ ولدا، وَهُوَ أَبوهُ.
20323 -
(19)
بَاب المعاريض مندوحة عَن الْكَذِب)
وَقَالَ أنس: مَاتَ ابْن لأبي طَلْحَة فَقَالَ: كَيفَ الْغُلَام؟ قَالَ [أم سليم] هدأ نَفسه، وَأَرْجُو أَن يكون قد استراح، فظنّ أَنَّهَا صَادِقَة.
فِيهِ أنس: كَانَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- فِي مسير لَهُ، فحدا الْحَادِي، فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : ارْفُقْ يَا أَنْجَشَة - وَيحك - بِالْقَوَارِيرِ ".
قَالَ أَبُو قلَابَة: يعْنى النِّسَاء. وَقَالَ أنس مرّة: لَا تكسر الْقَوَارِير.
قَالَ قَتَادَة: يعْنى ضعفة النِّسَاء.
قَالَ أنس: كَانَ بِالْمَدِينَةِ فزع، فَركب النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- فرسا لأبي طَلْحَة،
فَقَالَ مَا رَأينَا من شَيْء. وَإِن وَجَدْنَاهُ لبحراً.
[ذكر الطَّبَرِيّ بِإِسْنَادِهِ عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ: إِن فِي المعاريض لمندوحة عَن الْكَذِب.
وَعَن ابْن عَبَّاس - رضى الله عَنهُ - قَالَ: مَا أحبّ أَن لى بمعاريض الْكَلَام كَذَا وَكَذَا. وَمعنى مندوحة، أَي متّسع. وَيُقَال: مِنْهُ انتدح فلَان بِكَذَا، ينتدح انتداحاً إِذا اتّسع بِهِ.
وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: يُقَال: ندحت الشَّيْء إِذا وسّعته.
قَالَ الطَّبَرِيّ: انتدحت الْغنم فِي مرابضها، إِذا تبدّدت واتّسعت عَن البطنة. واندح بطن فلَان، واندحى يعْنى استرخى واتّسع] .
قلت: رضى الله عَنْك! مُطَابقَة التَّرْجَمَة للْحَدِيث الأول بيّنة، وَأما مَا بعده فَلَيْسَ من المعاريض الَّتِي يفزع إِلَيْهَا عَن الْكَذِب. وَإِنَّمَا هُوَ تَشْبِيه ومبالغة. لَكِن وَجه دُخُوله أَن التَّشْبِيه إِذا جَازَ ذكره بِصِيغَة الْإِجَازَة بِلَا آلَة تَشْبِيه، وَلم يعدّ حلفا وَلَا دعت إِلَيْهِ حَاجَة. فالمعاريض عِنْد الْحَاجة أولى.