الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]-: يبْقى رجل بَين الْجنَّة وَالنَّار، فَيَقُول: يارب اصرف وَجْهي عَن النَّار. وَعزَّتك لَا أسئلك وَغَيرهَا. وَقَالَ أَيُّوب] عليه السلام [: وَعزَّتك لاغني بِي عَن بركتك.
فِيهِ أنس: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- لَا تزَال جَهَنَّم تَقول: هَل من مزِيد؟ حَتَّى يضع رب العزّة فِيهَا قدمه، فَتَقول: قطّ قطّ وعزّتك. ويزوى بَعْضهَا إِلَى بعض.
قلت: رَضِي الله عَنْك! مَقْصُود التَّرْجَمَة أَن الْحلف بِالصِّفَاتِ الْقَدِيمَة بِصِيغَة الْمصدر كالحلف بالأسماء. وطابقت التَّرْجَمَة قَوْله: " أعوذ بعزتك " مَعَ أَن هَذَا دُعَاء وَلَيْسَ بقسم من نَاحيَة أَن لَا يستعاذ إِلَّا بالقديم. فَأثْبت هَذَا أَن الْعِزَّة من الصِّفَات الْقَدِيمَة، لِأَن من صفة الْفِعْل فتنعقد الْيَمين. وَالله أعلم.
(175 - (6)
بَاب إِذا حنث نَاسِيا)
وَقَوله تَعَالَى: {لَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح فِيمَا أخطأتم بِهِ} [الْأَحْزَاب: 5] وَقَالَ: {لَا تواخذني بِمَا نسيت} [الْكَهْف: 73] .
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: يرفعهُ، قَالَ رَسُول الله -[صلى الله عليه وسلم]- إِن الله تجَاوز لأمتي عَمَّا وسوست أَو حدثت بهَا أَنْفسهَا مَا لم تعْمل بِهِ أَو تَتَكَلَّم.
وَفِيه عبد الله بن عمر: إِن النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- بَيْنَمَا هُوَ يخْطب يَوْم النَّحْر إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رجل، فَقَالَ: كنت أَحسب كَذَا. ثمَّ قَامَ آخر فَقَالَ: يَا رَسُول الله {كنت أَحسب كَذَا. فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : افْعَل وَلَا حرج. الحَدِيث. وَفِيه ابْن عَبَّاس مثله.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: إِن رجلا دخل الْمَسْجِد يُصَلِّي - وَالنَّبِيّ -[صلى الله عليه وسلم]- فِي نَاحيَة الْمَسْجِد - فجَاء فسلّم عَلَيْهِ. فَقَالَ: ارْجع فصل فانك لم تصل. فَقَالَ فِي الثَّالِثَة: علّمني. فَقَالَ: إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فأسبع الْوضُوء. ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة وكبّر واقرأ بِمَا تيَسّر مَعَك من الْقُرْآن. ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ارْفَعْ رَأسك حَتَّى تعتدل قَائِما ثمَّ افْعَل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا.
وَفِيه عَائِشَة: هزم الْمُشْركُونَ يَوْم أحد هزيمَة تعرف فِيهَا. فَصَرَخَ إِبْلِيس أَي عباد الله} أخراكم فَرَجَعت أولاهم فاجتلدت هِيَ وأخراهم. فَنظر حُذَيْفَة: فَإِذا هُوَ بِأَبِيهِ. فَقَالَ: أبي أبي، فوَاللَّه مَا انحجزوا حَتَّى قَتَلُوهُ. فَقَالَ حُذَيْفَة: غفر الله لكم! فَقَالَ عُرْوَة: فوَاللَّه مَا زَالَت فِي حُذَيْفَة مِنْهَا بَقِيَّة خير حَتَّى لقى الله.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: من أكل نَاسِيا وَهُوَ صَائِم فليتّم صَوْمه فَإِنَّمَا أطْعمهُ الله وسقاه.
فِيهِ ابْن بُحَيْنَة: صلى النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- بِنَا فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين قبل أَن يجلس. ثمَّ رفع ثمَّ كبّر وَسجد. ثمَّ رفع رَأسه ثمَّ سلّم.
وَفِيه ابْن مَسْعُود: إِن النَّبِي -[صلى الله عليه وسلم]- صلى بهم الظّهْر، فَزَاد وَنقص مِنْهَا فَقَالَ: يَا رَسُول الله أقصرت الصَّلَاة أم نسيت؟ فَقَالَ: وَمَا ذَاك؟ قَالُوا: صليت كَذَلِك. قَالَ: فَسجدَ بهم ثمَّ قَالَ: هَاتَانِ السجدتان لمن لم يدر زَاد فِي صلَاته أَو نقص فيتحّرى الصَّوَاب فليتّم مَا بقى ثمَّ يسْجد سَجْدَتَيْنِ ".