الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ
2129 -
[1] قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ [قَالَ](1): إنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ (2)[قَالَ](3): بَعَثَ إِلَى عُمَرَ بِخَبِيصٍ (4) قَدْ أجْيَدَ صَنْعَتُهُ، وَصنَعُوهُ فِي السِّلَالِ (5) وَعَلَيْهَا اللُّبُودُ (6) فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه كَشَفَ الرَّحْلَ عَنِ الْخَبِيصِ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه:"أَيَشْبَعُ الْمُسْلِمُونَ فِي رِحَالِهِمْ (7) مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ الرَّسُولُ: لَا فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَا أُرِيدُهُ، وَكَتَبَ إِلَى عُتْبَةَ رضي الله عنه: "أما
(1) ما بين المعكوفتين ساقط من الأصل.
(2)
هي في الأصل وجميع النسخ حتى المجردة "عتبة بن غزوان" والصواب ما أثبته، كما في الحديث الذي يأتي بعده، وكما هو في جميع الكتب التي أخرجته كما سيأتي، ولعل الخطأ سبق قلم من الناسخ والله أعلم.
(3)
ما بين المعكوفتين ساقط من (سد) و (عم) و (حس).
(4)
الخبيص: هو الخلط على وزن فعيل، وهو معمول من التمر والسمن، أو هو الحلواء المخبوصة أي المخلوطة. المصباح المنير (1/ 195)، القاموس المحيط (2/ 311)، لسان العرب (7/ 20).
(5)
السلال: قال في لسان العرب (11/ 342): "والسَّل والسَّلَّة: كالجُؤنة المُطْبَقَة، والجمع سَلّ وسِلال".
(6)
اللبود: هو لباس أو غطاء يوضع على الطعام لحفظه. تهذيب اللغة (14/ 129).
(7)
رحالهم: قال في لسان العرب (11/ 274): "الرَّحْل: مركَبُ للبعير والناقة وجمعه أَرْحُل، رحال، والمقصود برحالهم أي: منازلهم التي ينزلون فيها".
بَعْدُ (8): فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ، فَأَشْبِعْ مَنْ قِبلك مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تَشْبَعُ (9) مِنْهُ فِي رَحْلِكَ".
بَاقِيهِ أَخْرَجُوهُ.
[2]
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثنا جَرِيرٌ بِهِ.
[3]
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ ثنا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ (10) عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ بِأَذْرَبِيجَانَ، فَبَعَثَ سُحَيْمًا (11) وَآخَرَ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ بِسَفَطَيْنِ (12)(13) وَجَعَلَ فِيهِمَا (14) خَبِيصًا وَجَعَلَ عَلَيْهِمَا أُدْمًا (15) وَجَعَلَ فَوْقَ الْأُدْمِ لُبُودًا، فَلَمَّا قَدِمَا الْمَدِينَةَ، قِيلَ: جَاءَ سُحَيْمٌ مَوْلَى عُتْبَةَ وَآخَرُ عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ، فَأَذِنَ لَهُمَا فَدَخَلَا.
فَسَأَلَهُمَا عُمَرُ رضي الله عنه: أَذَهَبًا، أَوْ وَرِقًا؟ قَالَا (16): لَا. قَالَ: فَمَا جِئْتُمَا بِهِ؟ قَالَا: طَعَامٌ. قَالَ: طَعَامُ رَجُلَيْنِ عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ!! هَاتَا مَا جِئْتُمَا بِهِ، فَجِيءَ بِهِ، فَكَشَفَ اللُّبُودَ وَالْأُدْمَ. فَجَاءَ عُمَرُ وَقَالَ بِيَدِهِ فِيهِ فَوَجَدَهُ لَيِّنًا، فَقَالَ رضي الله عنه: أَكُلُّ الْمُهَاجِرِينَ يَشْبَعُ (17) مِنْ هَذَا؟ قَالَ:
(8) في (عم): "إلى بعد" وهو تصحيف.
(9)
في (عم): "يُشبع".
(10)
في (سد): "عند".
(11)
سحيم: هو مولى عتبة بن فرقد، له إدراك، وقد أوفده على عمر رضي الله عنه. الإصابة (2/ 110).
(12)
سفطين: مثنى سَفَط، وهو وعاء كالقفة. لسان العرب (7/ 314)، القاموس المحيط (2/ 378).
(13)
في (حس): "بفسطين" ولعله سبق قلم.
(14)
في (سد): "فيها".
(15)
الأُم: بالضم، هو ما يؤكل بالخبز أي شيء كان، وبالكسر مع المد "الإدام" ما يؤتدم به مع الخبز. لسان العرب (12/ 9).
(16)
في (حس) و (سد) و (عم): "فقالا".
(17)
في (سد) و (عم): "تشبع".
لَا. وَلَكِنْ هَذَا شَيْءٌ اخْتَصَّ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: يَا فُلَانُ هَاتِ الدَّوَاةَ. اكْتُبُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إلَاّ هُوَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَسْبِكَ (18) وَلَا كَسْبِ أَبِيكَ وَلَا كَسْبِ أُمِّكَ يَا عُتْبَةُ بْنَ فَرْقَدٍ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: وَفِي كِتَابُ عُمَرَ رضي الله عنه: "اقطعوا الركب (19) وانزو عَلَى الْخَيْلِ نَزْوًا (20) قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ الشَّيْخَ يَنْزُو فَيَقَعُ عَلَى بَطْنِهِ وَيَنْزُو فَيَقَعُ عَلَى بَطْنِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَنْزُو كَمَا يَنْزُو الْغُلَامُ".
[4]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ السَّامِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عن عاصم نحوه.
(18) في (سد): "كسبكم".
(19)
في (حس): "الراكب".
(20)
النزو: هو الوثب. القاموس المحيط (4/ 397)،
تهذيب اللغة (13/ 258).
2129 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 81/ 2)، وقال: "رواه إسحاق بن راهويه، وأبو يعلى، والحاكم، وعنه البيهقي، ورواته ثقات، ورواه الحارث بسند صحيح
…
" ثم ذكر لفظه عند الحارث، وقال: "هو في الصحيح باختصار".
والحديث أخرجه إسحاق بن راهويه كما قال المصنّف، ولم أجده في المطبوع من مسنده ، وكذا عزاه إلى أبي يعلى، ولم أجده في المطبوع من مسنده ولعله في الرواية المطولة التي لم تطبع. =
= ومن طريق أبي يعلى أخرجه الحاكم في المستدرك، ولم أجده في المطبوع منه.
ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 42، 43)، كتاب السير، باب ما على الوالي من أمر الجيش، وأخرجه أيضًا في (10/ 128)، كتاب آداب القاضي، باب كتاب القاضي إلى القاضي والأمير إلى القاضي. قال:"أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني أنبأ أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النهدي: أن عتبة بن فرقد بعث إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه من أذربيجان بخبيص. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَيَشْبَعُ الْمُسْلِمُونَ في رحالهم من هذا؟ فقال الرسول: اللهم لَا. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَا أريده، وكتب إلى عتبة أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ وَلَا من كد أبيك وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ، فَأَشْبِعْ مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ في رحلك" وزاد في الموطن الثاني ثم قال: "اتزروا، وارتدوا، وانتعلوا وألقوا السراويلات والخفاف، وارموا الأغراض، وألقوا الركب، وانزوا نزوًا، وعليكم بالمعدية، والعربية وذروا التنعم وزي العجم، وإياكم ولبس الحرير، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الحرير إلَّا هكذا ووضع أصبعيه السبابة والوسطى".
وأخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1642)، كتاب (37) اللباس والزينة، باب (2) تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء (رقم 13)، قال: حدثني زهير بن حرب حدّثنا جرير بن عبد الحميد به نحوه مختصرًا.
وقد تابع جريرًا في الرواية عن عاصم كل من:
1 -
زهير بن معاوية.
2 -
حماد بن سلمة.
3 -
حفص بن غياث. =
= 4 - شعبة.
5 -
يزيد بن هارون.
6 -
أبو معاوية محمَّد بن خازم الضرير.
1 -
أما متابعة زهير فأخرجها البخاري في صحيحه "الفتح"(9/ 295)، كتاب (77) اللباس، باب (25) لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه (رقم 5829)، قال: حدّثنا أحمد بن يونس حدّثنا زهير. وأخرجها مسلم في صحيحه (3/ 1642)، كتاب (37) اللباس والزينة، باب (2) تحريم استعمال الذهب والفضة على الرجال والنساء (رقم 12)، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حدّثنا زهير.
وأخرجها أحمد في المسند (1/ 15، 16)، قال: حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا زهير.
2 -
وأما متابعة حماد بن سلمة، فأخرجها أبو داود في سننه (4/ 321) كتاب (26) اللباس، باب (10) ما جاء في لبس الحرير (رقم 4042)، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل حدّثنا حماد، وأخرجها أبو يعلى، كما ذكر المصنف في مسنده قال: حدّثنا إبراهيم السامي ثنا حماد.
3 -
وأما متابعة حفص بن غياث فأخرجها مسلم في صحيحه (3/ 1642)"الموطن السابق"، قال: وحدثنا ابن نمير حدّثنا حفص بن غياث.
وأخرجها ابن ماجه في سننه (2/ 942)، كتاب (24) الجهاد، باب (21) لبس الحرير والديباج في الحرب (رقم 2820)، وكذا في (2/ 1188)، كتاب (32) اللباس، باب (18) الرخصة في العلم في الثوب (رقم 3593)، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث.
4 -
وأما متابعة شعبة فأخرجها البيهقي في السنن الكبرى (10/ 14)، كتاب السبق والرمي، باب التحريض على الرمي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن =
= عبدان أبنا أبو بكر محمَّد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمَّد القلانس ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة.
وأخرجها ابن الجعد في مسنده (1/ 517: 1031)، قال: أنا شعبة.
ومن طريقه أخرجها الإِسماعيلي في مستخرجه كما في "الفتح"(10/ 298).
5 -
وأما متابعة يزيد بن هارون فأخرجها أحمد في مسنده (1/ 43)، قال: حدّثنا يزيد.
والحارث في مسنده كما في الطريق الثالث وانظر بغية الباحث (2/ 636: 608)، قال: حدّثنا يزيد.
6 -
وأما متابعة أبي معاوية فأخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 460)، كتاب السير، باب (59) ما قالوا في عدل الوالي وقسمه قليلًا كان أو كثيرًا (رقم 32917). وأحمد في الزهد (ص 150)، وهناد في الزهد (2/ 365)، باب (64) الزهد في الطعام (رقم 697).
ثلاثتهم [ابن أبي شيبة، وأحمد وهناد] قالوا: حدّثنا أبو معاوية. ستتهم [زهير، وحماد، وحفص، وشعبة، ويزيد، وأبو معاوية] قالوا: ثنا عاصم به مختصرًا. إلَّا رواية أحمد من طريق يزيد، والبيهقي، وابن الجعد، والإسماعيلي ففيها زيادة.
وتابع عاصمًا في الرواية عن أبي عثمان كل من:
1 -
قتادة.
2 -
سليمان بن طرخان.
3 -
خالد الحذاء.
1 -
أما متابعة قتادة، فأخرجها البخاري في صحيحه "الفتح"(9/ 295)"الموطن السابق"(رقم 5828)، قال: حدّثنا آدم حدّثنا شعبة. =
= وأخرجها مسلم في صحيحه (3/ 1643)"الموطن السابق"(رقم 14)، قال: حدّثنا محمَّد بن المثنى، وابن بشار "واللفظ لابن المثنى" قالا: حدّثنا محمَّد بن جعفر حدّثنا شعبة. وحدثنا المسمعي، ومحمد بن المثنى قالا: حدّثنا معاذ "وهو ابن هشام" حدثني أبي.
كلاهما [شعبة وهشام] قالا: حدّثنا قتادة.
وأخرجها أحمد في المسند (1/ 50)، قال: حدّثنا محمَّد بن جعفر، وحجاج، وأبو داود عن شعبة، عن قتادة.
وأخرجه ابن الجعد في مسنده (1/ 517: 1030).
قال: أنا شعبة عن قتادة.
هكذا رواه شعبة، وهشام عن قتادة عن أبي عثمان، عن عمر بن الخطاب.
وخالفهما عمر بن عامر فرواه عن قتادة، عن أبي عثمان، عن عثمان.
أخرجه البزّار في مسنده "البحر الزخار"(2/ 39: 386)، قال: حدّثنا صدقة بن الفضل قال: نا سالم بن نوح قال: نا عمر بن عامر عن قتادة، عن أبي عثمان، عن عثمان [وقوله:"عن عثمان" ساقط من "المطبوع" واستدركته من كتب العلل] أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره مختصرًا.
فجعله من مسند عثمان وهو خطأ، والصواب أنه من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما نص على ذلك أبو زرعة في علل ابن أبي حاتم (1/ 492) مسألة (رقم 1475)، والدارقطني في علله (3/ 62: 286).
2 -
وأما متابعة سليمان بن طرخان فأخرجها أحمد في المسند (1/ 36)، قال: حدّثنا يحيى بن سعيد. =
= والبخاري في الموطن السابق قال: حدّثنا مسدّد حدّثنا يحيى. وقال أيضًا: حدّثنا الحسن بن عمر حدّثنا معتمر.
وأخرجها مسلم في الموطن السابق قال: حدّثنا محمَّد بن الأعلى حدّثنا المعتمر، وقال أيضًا: حدّثنا ابن أبي شيبة "وهو عثمان" وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي كلاهما عن جرير.
وأخرجها النسائي في سننه (8/ 202)، كتاب (48) الزينة، باب (92) الرخصة في لبس الحرير (رقم 5312)، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير.
ثلاثتهم [يحيى بن سعيد، ومعتمر، وجرير] عن سليمان بن طرخان التيمي، ومعتمر يقول: حدثني أبي.
3 -
وأما متابعة خالد الحذاء، فأخرجها أحمد في المسند (1/ 36)، قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد هو ابن عبد الله الطحان -عن خالد- هو الحذاء.
ثلاثتهم [قتادة، وسليمان التيمي، وخالد الحذاء] عن أبي عثمان النهدي به مختصرًا مع خلاف بسيط بين متون رواياتهم.
وتابع أبا عثمان النهدي قيسُ بن أبي حازم البجلي.
أخرجه الدارقطني في سننه (4/ 260)، كتاب الأشربة وغيرها (رقم 77)، قال: حدّثنا يحيى بن صاعد نا عبد الجبار بن العلاء نا مروان بن معاوية ثنا إسماعيل عن قيس، عن عتبة نحوه وفيه الذي حمل الطعام إلى عمر هو عتبة مع خلاف في بعض عباراته وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 460)، كتاب السير، باب (59) ما قالوا في عدل الوالي وقسمه قليلًا أو كثيرًا (رقم 32918)، قال: حدّثنا وكيع. قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي حازم قال حدثني عتبة بن فرقد السلمي فذكر نحوه مطولًا. =
= وأخرجه هناد في الزهد (2/ 364)، باب (64) الزهد في الطعام (رقم 695)، قال: حدّثنا وكيع به نحوه مطولًا.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد رواته ثقات وهو صحيح.
2130 -
[1] وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: "أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ (1) إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَارِيَتَيْنِ (2) أُخْتَيْنِ وَبَغْلَةً، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَرْكَبُ الْبَغْلَةَ بِالْمَدِينَةِ، وَاتَّخَذَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِنَفْسِهِ فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَوَهَبَ الْأُخْرَى لِحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه".
[2]
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بِهِ.
(1) القِبْط: بكسر القاف، وهم أهل مصر. النهاية (4/ 6)، والأمير الذي أهدى هو المقوقس.
(2)
الجاريتان: هما مارية القبطية وأختها سيرين، ومارية هي أم "ولده إبراهيم"، وقد أسلمت هي وأختها، وتوفيت مارية في عهد عمر وقيل: بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين. الإصابة (4/ 404، 405)، زاد المعاد (1/ 114).
2135 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 43)، وقال:"هذا إسناد صحيح".
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده "بغية الباحث"(1/ 511، 512)، كتاب (10) البيوع، باب (23) ما جاء في الهدية (رقم 452)، قال:"حدّثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جاريتين أختين، وبغلة. وكان يَرْكَبُ الْبَغْلَةَ بِالْمَدِينَةِ، وَاتَّخَذَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِنَفْسِهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَوَهَبَ الْأُخْرَى لِحَسَّانَ بْنَ ثابت"، ثم قَالَ: "حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا بشير بن المهاجر البجلي فذكر نحوه".
ومن طريق الحارث أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 166: 1234)، قال:"حدّثنا أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا الحارث به نحوه".
وأخرجه الطبراني في الأوسط "مجمع البحرين"(4/ 38)، باب (72) في هدية الكفار (رقم 2059)، قال:"حدّثنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا محمَّد بن عباد المكي ثنا حاتم بن إسماعيل به نحوه" ثم قال: "لم يروه عن بشير إلَّا حاتم". =
= وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(6/ 401: 2569)، قال: وحدثنا موسى بن الحسن بن عبد الله البغدادي، المعروف بالصّقلى". قال:"حدّثنا محمَّد بن عباد المكي به نحوه".
وأخرجه البزّار في مسنده "كشف الأستار"(2/ 393) كتاب البر والصلة، باب نسخ ذلك "أي نسخ عدم قبول هدية المشركين"(رقم 1935)، قال: حدّثنا محمَّد بن زياد ثنا ابن عيينة ثنا بشير ابن المهاجر به نحوه، وقال:"لا نعلم رواه إلَّا بريدة ولا عنه إلَّا بشير، ووهم ابن زياد في هذا فرواه عن ابن عيينة، وابن عيينة ليس عنده بشير بن المهاجر، ولكن رواه عن بشير بن المهاجر حاتم ابن إسماعيل، ودلهم بن هيثم" وانظر "مختصر زوائد البزّار"(1/ 535، 536).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد "أي إسناد الحارث الأول" رجاله ثقات، إلَّا خالد بن خداش، وبشير بن المهاجر، فكل منهما صدوق، حسن الحديث، وعليه فالحديث بهذا الإسناد "حسن"، أما إسناد الحارث الثاني فضعيف جدًا، من أجل حال "عبد العزيز بن أبان" فإنه متروك كما في ترجمته.
2131 -
حَدَّثَنَا (1) سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: عِيَاضٌ (2) فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً (3) فَقَالَ: "أَسْلَمْتَ؟ " قال: لا، قال صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَنَا زَبَدُ (4) الْمُشْرِكِينَ" يَعْنِي رَفْدَهُمْ (5).
* هَذَا مُرْسَلٌ، وَقَدْ رَوَى عِيَاضُ بْنُ حِمَارٍ (6)(7) نَحْوَ هَذَا، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ بإسناد صحيح.
(1) القائل: هو الحارث بن أبي أسامة.
(2)
هو عياض بن حمار المجاشعي ويدل على ذلك قوله في رواية أحمد لهذا الحديث "وكانت بينه، وبين النبي صلى الله عليه وسلم معرفة قبل أن يبعث".
(3)
هي ناقة كما وردت في رواية أبي داود، والترمذي، وأحمد.
(4)
الزَّبْد: بسكون الباء، الرفد والعطاء. النهاية (2/ 293).
(5)
الرَّفْد: هو الصلة، والعطية، والإعانة النهاية (2/ 241، 242.
(6)
عياض بن حمار المجاشعي: هو عياض بن حِمَار بن أبي حمار المُجاشِعي التميمي، عداده في أهل البصرة، ويقال في اسم أبيه: حماد -بالدال-.
انظر ترجمته في: أسد الغابة (4/ 161)، والاستيعاب (4/ 161)، حلية الأولياء (2/ 16)، تهذيب الكمال (22/ 565)، الإصابة (3/ 47).
(7)
في (سد) و (عم) و (حس): "حماد"، وهو خطأ.
2131 -
تخريجه:
هذا الحديث روى مرسلًا وموصولًا.
أما المرسل فأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده "بغية الباحث"(1/ 510) كتاب (10) البيوع، باب (23) ما جاء في الهدية (رقم 451)، قال: حدّثنا سعيد بن عامر عن ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الجاهلية يقال له عياض، فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أسلمت؟ أو كنت أسلمت؟ قال: لا. قال: "إنه لا يحل لنا زبد المشركين"، قلت للحسن: ما الزبد؟ قال: الرفد. =
= وأما الموصول، فأخرجه أحمد في مسنده (4/ 162)، قال: حدّثنا هشيم ثنا ابن عون عن الحسن، عن عياض بن حمار نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 516)، كتاب السير، باب (143) قبول هدايا المشركين (رقم 33445)، قال: حدّثنا وكيع ثنا ابن عون به نحوه.
وأخرجه الطيالسي في مسنده (ص 146: 1082)، قال: ثنا حماد بن زيد قال: حدّثنا أبو التياح قال: ثنا الحسن به نحوه.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 216)، كتاب الجزية باب ما جاء في هدايا المشركين للإمام قال: أخبرنا أبو بكر ثنا عبد الله ثنا يونس أبو داود به نحوه.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(6/ 399: 2567)، قال: حدّثنا عبيد الله ابن عبيد الله بن عمران الأردني أبو أيوب بطبرية قال: حدّثنا خلف بن هشام بن المقرئ البزّار قال: حدّثنا حماد بن زيد به نحوه. وأخرجه كذلك برقم (2568)، قال: وحدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: حدّثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد قال: حدّثنا أبو التياح به نحوه.
هكذا رواه هشيم، ووكيع عن ابن عون، وأبو التياح عن الحسن وجعلوه من مسند عياض بن حمار، وخالفهم سفيان الثوري فرواه عن ابن عون عن الحسن وجعله من مسند عمران بن حصين.
أخرجه الطبراني في الصغير "الروض الداني"(1/ 25: 4)، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك القرشي البُسري الدمشقي، بدمشق سنة تسع وسبعين ومائتين، حدّثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدّثنا الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي عن سفيان الثوري، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران بن حصين نحوه، ثم قال:"لم يروه عن سفيان إلَّا الصلت بن عبد الرحمن تفرد به سليمان بن عبد الرحمن". =
= وأخرجه الطبراني أيضًا في الأوسط "مجمع البحرين"(4/ 37)، كتاب (12) البيوع، باب (71) في هدية الكفار (رقم 2058)، من نفس الطريقة السابقة.
وذكره العقيلي في الضعفاء (2/ 210).
قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 260): قيل لأبي زرعة: "هشيم يروي عن ابن عون عن الحسن عن عياض بن حماد
…
" فذكره ثم قال: "ورواه سليمان بن شرحبيل عن الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي عن سفيان الثوري عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران
…
" فذكره ثم قال: "قال أبو زرعة: حديث هشيم عن ابن عون أشبه، وسألت أبي عنه فقال: حديث هشيم الصحيح، والذي يقول عن عمران ليس بشيء وأنكره جدًا".
وتابع الحسنَ يزيدُ بن عبد الله بن الشخير.
أخرجه الطيالسي في مسنده (146: 1083)، قال: حدّثنا عمران عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن عياض بن حمار نحوه.
ومن طريق الطيالسي أخرجه أبو داود، والترمذي، والبيهقي. فأخرجه أبو داود في سننه (3/ 442)، كتاب (14) الخراج والإمارة والفيء، باب (35)، في الإِمام يقبل هدايا المشركين (رقم 3057)، قال: حدّثنا هارون بن عبد الله حدّثنا أبو داود به نحوه.
وأخرجه الترمذي في سننه (4/ 19)، كتاب (22) السير، باب (24) في كراهية هدايا المشركين (رقم 1577)، قال: حدّثنا محمَّد بن بشار حدّثنا أبو داود به نحوه، وقال:"هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 216)، كتاب الجزية، باب ما جاء في هدايا المشركين للإمام قال: أخبرنا أبو بكر محمَّد بن الحسن بن فورك أبنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود به نحوه.
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى "غوث المكدود"(3/ 355)، باب ما جاء في =
= هدايا المشركين (رقم 1110)، قال: حدّثنا محمَّد بن يحيى قال: ثنا عمرو بن مرزوق قال: أنا عمران به نحوه.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 11)، قال: أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: أخبرنا عمرو بن مرزوق به نحوه.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار "مسند علي بن أبي طالب"(ص 209: 345).
قال: حدّثنا ابن بشار قال: حدّثنا محمَّد قال: حدّثنا سعيد، عن قتادة به نحوه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد رجاله ثقات لكنه مرسل فهو ضعيف، وقد ورد موصولًا، كما مضى في تخريجه، بأسانيد صحيحه.
2132 -
[و](1) قال مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى ثنا أَبُو حَيَّانَ حَدَّثَنِي (2) مُجَمِّعٌ [قال](3): "إنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ يَكْنِسُ بَيْتَ الْمَالِ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ رَجُلَانِ يَشْهَدَانِ أَنَّهُ لَمْ يَحْبِسْ فِيهِ الْمَالَ عَلَى (4) الْمُسْلِمِينَ".
(96)
حَدِيثُ "هَدَايَا الْعُمَّالِ حَرَامٌ كُلُّهَا" في باب الإِمام العادل (5).
(1) ما بين المعكوفتين ساقط من (حس).
(2)
في (سد) و (عم) قال: "حدثني".
(3)
ما بين المعكوفتين ساقط من (سد) و (عم).
(4)
في (عم): "عن".
(5)
يأتي بعد خمسة أبواب.
2132 -
تخريجه:
أخرجه الإِمام أحمد في الزهد (131) وفي "فضائل الصحابة"(1/ 533: 886)، قال: حدّثنا يحيى بن سعيد به نحوه، وفيه "ثم يصلي فيه رجاء أن شهد له يوم القيامة أَنَّهُ لَمْ يَحْبِسْ فِيهِ الْمَالَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ".
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 81)، قال: حدّثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمَّد ابن إسحاق ثنا عبد الله بن عمر ثنا ابن نمير، ثنا أبو حيان التيمي به نحوه.
وأخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب"(3/ 49) بهامش الإصابة" قال: حدّثنا خلف بن قاسم حدّثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدّثنا أحمد بن محمَّد بن الحجاج حدّثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني يعلي بن عبيد، ويحيى بن عبد الملك بن أبي عتبة قال: حدّثنا أبو حيان التيمي به نحوه.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد صحيح.