المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌22 - باب خضاب شعر اللحية - المطالب العالية محققا - جـ ١٠

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌15 - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ

- ‌16 - بَابُ الْحِمَى

- ‌17 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الظُّلْمِ وَإِعَانَةِ الظَّلَمَة

- ‌18 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى تَأْدِيبِ الإِمام

- ‌19 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّاعَةِ وَأَنَّ الدِّينَ قَدْ يُؤَيَّدُ بِالْفَاجِرِ

- ‌24 - بَابُ عَهْدِ الإِمام إِلَى عُمَّالِهِ كَيْفَ يَسِيرُونَ فِي أَهْلِ الإِسلام وَالْكُفْرِ

- ‌22 - الْقَضَاءُ وَالشَّهَادَاتُ

- ‌1 - بَابُ مَا يُخْشَى عَلَى مَنْ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ

- ‌3 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْأَجْرِ عَلَى الْحُكْمِ

- ‌4 - بَابُ ذَمِّ الرِّشْوَةِ

- ‌5 - بَابُ الْقَضَاءِ بِالْبَيِّنَةِ وَالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌6 - بَابُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌7 - بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ

- ‌8 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَحَمُّلِ الشَّهَادَةِ فِيمَا يُكْرَهُ فِعْلُهُ

- ‌9 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَعَنْ كِتْمَانِ شَّهَادَةِ الْحَقِّ

- ‌23 - كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌1 - بَابُ لَعْنِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَنْظِيفِ الْبُيُوتِ

- ‌3 - بَابُ النَّدْبِ إِلَى الْعِمَامَةِ

- ‌4 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ لُبْسِ الثَّوْبِ وَجَرِّهِ مِنَ الْخُيَلَاءِ إلَّا لِضَرُورَةٍ

- ‌6 - بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ

- ‌7 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَسْتِيرِ الْجُدُرِ

- ‌8 - بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ مَا يَصِفُ عَظْمَهَا

- ‌12 - بَابُ الْوَشْمِ

- ‌13 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌15 - بَابُ إِبَاحَةِ لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ، وَالْإِشَارَةِ إِلَى كَرَاهِيَتِهِ لِلصِّبْيَانِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ الْبَيَاضِ عَلَى غَيْرِهِ وَلُبْسِ سَائِرِ الْأَلْوَانِ

- ‌17 - بَابُ مَوْضِعِ الإِزار

- ‌18 - بَابُ ذُيُولِ النِّسَاءِ

- ‌19 - بَابُ حِلْيَةِ الذَّهَبِ

- ‌20 - بَابُ حَفِّ الشَّارِبِ وَتَوْفِيرِ اللِّحْيَةِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَةِ نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌22 - بَابُ خِضَابِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ

- ‌23 - باب فضل من شاب في الإِسلام ولم يخضب

- ‌24 - بَابُ الْكُحْلِ

- ‌25 - بَابُ الْخَاتَمِ

- ‌26 - بَابُ النِّعَالِ

- ‌24 - كِتَابُ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌25 - أَبْوَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌1 - بَابُ ذَكَاةِ الْجَنِينِ

- ‌2 - بَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌3 - بَابُ التَّسْمِيَةِ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ مَا لَيْسَ لَهُ نَابٌ

- ‌5 - بَابُ قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌7 - بَابُ الذِّئْبِ

- ‌8 - بَابُ النَّحْلَةِ وَالذُّبَابِ

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ

- ‌10 - بَابُ مَا يُكره أَكْلُهُ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الطَّعَامِ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُبَاهَاةِ

- ‌1 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الصَّيْدَ

- ‌3 - بَابُ قِسْمَةِ الصَّيْدِ بَيْنَ مَنْ نَصَبَ لَهُ أَحْبَالَهُ وَبَيْنَ مَنْ أَخَذَهُ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ أَكْلِ صَيْدِ الْبَحْرِ بِغَيْرِ ذَبْحٍ

- ‌5 - بَابُ تَسْمِيَةِ الشَّاةِ بَرَكَةً

- ‌6 - باب الجراد

- ‌7 - بَابُ ذَكَاةِ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَى ذَبْحِهِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْأَسَدَ أَوْ هَرَّ عليه الْكَلْبُ

- ‌10 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ لَيْلًا

- ‌27 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ

- ‌2 - بَابِ فَضْلِ قِلَّةِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ

- ‌3 - بَابُ وَصِيَّةِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌5 - بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌6 - بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ

- ‌7 - باب الخل

- ‌8 - باب الجبن

- ‌9 - بَابُ الزَّيْتِ

- ‌11 - بَابُ فَضْلِ النَّخِيلِ

- ‌12 - بَابُ الْهِنْدِبَاءِ

- ‌13 - بَابُ الْخَبِيصِ

- ‌14 - بَابُ مِنْ دُعي إِلَى طَعَامٍ فَأَرَادَ إِحْضَارَ وَاحَدٍ مَعَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ

- ‌15 - بَابُ إِيجَابِ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌16 - بَابُ الْفِطْرِ لِلصَّائِمِ الْمُتَطَوِّعِ إِذَا دُعي

- ‌17 - بَابُ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ التَّوَاضُعِ فِي الْمَأْكُولِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهِيَةِ مَنَعِ فَضْلِ الْمَاءِ

- ‌22 - بَابُ كَثْرَةِ شُرْبِ الْكَافِرِ لِكَوْنِهِ لَا يَذْكُرُ اسْمَ اللَّهَ تَعَالَى

الفصل: ‌22 - باب خضاب شعر اللحية

‌22 - بَابُ خِضَابِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ

2257 -

[1] قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِي، ثنا حَيْوَةُ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ:"إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ (1)، قَالَ: كُنَّا نُخَضِّضُهُ (2) بِالْمَاءِ، وَنَشْرَبُ (3) ذَلِكَ الْمَاءَ".

[2]

وَبِهِ إِلَى حَيْوَةَ أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ [قَالَ](4): إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ [وَلَيْسَ بِشَدِيدَ الْحُمْرَةِ، قال: وكلنا نغسله بالماء](5).

(1) الحناء: قال في المعجم الوسيط (1/ 200): "نبت يتخذ ورقة للخضاب".

(2)

نخضضه بالماء: أي نغسله بالماء قال في لسان العرب (7/ 144)، " .. ومكان خضيض وخُضاخِض: مبلول بالماء، وقيل: هو الكثير الماء، والشجر".

(3)

في (سد): و (يُشرب).

(4)

ما بين المعكوفتين ساقط من (سد) و (عم).

(5)

ما بين المعكوفتين ساقط من (سد) و (عم).

ص: 385

2257 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 74/1)، ونسبه إلى محمَّد بن يحيى بن أبي عمر.

ص: 385

الحكم عليه:

الأثر بالإسناد الأول، صحيح، وأما الإسناد الثاني ففيه "أبو مالك" لم أعرفه، ويقية رجاله ثقات، ويشهد له الأثر الأول، والله أعلم.

ص: 385

2258 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس [رضي الله عنه، قَالَ](1): إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"أَلَسْتَ مُسْلِمًا؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ صلى الله عليه وسلم: "فَاخْتَضِبْ".

(1) ساقطة من (عم) ومسند أبي يعلى.

ص: 386

2258 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 74/ 1)، وقال:"رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف علي بن أبي سارة".

قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 212، 213: 3494)، قال: حدّثنا الجراح بن مخلد، حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العجلي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس: إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أبيض الرأس واللحية فقال: "أليست مسلمًا؟ " قال: بلى، قال:"فاختضب".

وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 160)، وقال:"رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة وهو متروك".

ص: 386

الحكم عليه:

الحديث في إسناده "علي بن أبي سارة" وهو ضعيف الحديث وروايته عن ثابت البناني منكرة، وقد ذكر الذهبي هذا الحديث في مناكير علي بن أبي سارة في ميزان الاعتدال (3/ 130).

وعليه فهو بهذا الإسناد "ضعيف جدًا".

ص: 386

2259 -

حَدَّثَنَا (1) محمَّد بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ (2)، ثنا الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ (3)، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة (4) ". قال أبو يعلى: لا أدري شَرِيكًا هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ أَمْ لا (5)؟.

وقد رواه البزّار من طريقه ثمامة عن أنس رضي الله عنه، بلفظ "فإنه يزيد في شبابكم، ونكاحكم".

(1) القائل أبو يعلى.

(2)

هكذا في (حس) و (عم) و (سد) ومسند أبي يعلى "المقدمي"، وهو الصواب، وفي الأصل "المقري" وهو خطأ.

(3)

هكذا في مسند أبي يعلى: "دعامة"، وهو الصواب، كما في ترجمته، وفي الأصل وباقي النسخ:"دعاية"، وهو خطأ.

(4)

الدوخة: قال في لسان العرب (3/ 16): "داخ، يدوخ، دوخًا: ذل وخضع .. ودَوَّخ الوجع رأسه: أداره".

(5)

بل هو ابن أبي نمر كما في فوائد تمام "الروض البسام"(3/ 280).

ص: 387

2259 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 57/ 1)، وقال:"رواه أبو يعلى بسند ضعيف لجهالة عمر بن شريك"، ثم قال: "رواه البزّار بسند فيه يحيى بن ميمون وهو ضعيف

".

قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 305: 3621)، قال: حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَرِيكٍ عن أبيه، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة"، ثم قال: "لَا أَدْرِي شَرِيكٌ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نمر أم لا؟.

وأخرجه تمام في فوائده "الروض البسام"(3/ 280) كتاب (22) اللباس والزينة، باب (10) الخضاب بالحناء والكَتَم والصُّفْرة (رقم 1056)، قال: أخبرنا =

ص: 387

= أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ابن الزجاج، نا أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السَّجزي، نا نصر بن علي أبو عمرو قال: حدثني الحسن بن دعامة به نحوه ولفظه "اخضبوا بالحناء فإنه يسكن الزوجة -هكذا في المطبوع، والصواب: (الدوخة) - ويُطيب الريح".

وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 160)، وقال: رواه أبو يعلى من طريق الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرِيكٍ، قال الذهبي: مجهولان. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (2/ 208: 285)، ونسبه إلى أبي يعلى، وأبي أحمد الحاكم في الكنى عن أنس.

وأخرجه البزّار في مسنده "مختصر زوائد مسند البزّار"(1/ 666: 1217، باب اللباس)، قال: حدّثنا الحسن بن الصباح، ثنا يحيى بن ميمون أبو التمار، ثنا عبد الله بن المثنى عن جده -يعني- ثُمامة، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم"، ثم قال:"إنما رواه يحيى ولم يتابع عليه، وهو متروك".

وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 160)، وقال:"رواه البزّار وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو متروك".

وذكره السيوطي في الجامع الصغير "فيض القدير"(2/ 208: 286)، ونسبه إلى البزّار، وأبي نُعيم في الطب عن أنس، وإلى أبي نعيم في "معرفة الصحابة" عن دِرهم.

ص: 388

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف وعلته الجهالة في "الحسن بن دعامة"، وشيخه "عمر بن شريك"، ومتابعة "ثمامة" التي أخرجها البزّار لا يُفرح بها ، لأن في إسنادها "يحيى بن ميمون التمار" وهو متروك كما في التقريب (ص 597: 7656)، وقد حكم الألباني عليه بالوضع كما في ضعيف الجامع الصغير (1/ 110: 228).

ص: 388

2260 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا محمَّد بْنُ مُسْلِمٍ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ (1)، ثنا محمَّد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَيَّرَ الْبَيَاضَ سَوَادًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

* محمَّد بْنُ عبيد الله هو العزرمي ضعيف جدًا.

(1) المهدي: هو الخليفة أبو عبد الله محمَّد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمَّد بن علي الهاشمي العباسي، كان جوادًا معطاءً محببًا إلى الرعية، قصابًا في الزنادفة، مات سنة تسع وستين ومائة.

انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (7/ 400).

ص: 389

2260 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 74/ 1)، وقال:"رواه الحارث بن أبي أسامة".

قلت: أخرجه الحارث في مسنده "بغية الباحث"(2/ 612) كتاب (20) اللباس والزينة، باب (10) ما جاء في الخضاب (رقم 580)، قال: حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ بَكَّارٍ، ثنا محمَّد بْنُ مُسْلِمٍ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ، ثنا محمَّد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَيَّرَ الْبَيَاضَ سَوَادًا لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 100)، قال: حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري، ثنا محمَّد بن بكار به مثله ثم قال:"وهذا بهذا المتن لا أعرفه إلَّا من هذا الوجه".

وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (6/ 672: 17336)، بلفظ: "من صبغ بالسواد لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ومن نتف شيبة قمعه الله بمقامع من نار يوم =

ص: 389

= القيامة "ثم نسبه إلى الحاكم عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، ولم أجده في المطبوع من مستدرك الحاكم، والله أعلم.

ص: 390

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد "ضعيف جدًا، من أجل حال "محمَّد بن عبيد الله العزرمي"، فإنه متروك كما في ترجمته.

ص: 390

2261 -

وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ (1)، يَذْكُرُ حَدِيثَ "الشَّيْبُ نُورٌ" (2) وَزَادَ: إلَّا مَنْ خَضَبَهَا أَوْ نَتَفَهَا، فَقُلْتُ لِشَهْرٍ: إِنَّهُمْ يُصَفِّرُونَ (3) وَيَخْضِبُونَ بِالْحِنَّاءِ، قَالَ: أَجَلْ، كَأَنَّهُ يَعْنِي السواد.

(1) في مسند الطيالسي: "السلمي".

(2)

لفظ الحديث كاملًا يأتي في تخريجه.

(3)

يصفرون: قال في لسان العرب (4/ 460): "صفّر الثوب: صبغه بصفرة".

ص: 391

2261 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 75/ 1)، وقال:"رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له .. ".

قلت: أخرجه الطيالسي في مسنده (ص 157: 1152)، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بن حوشب، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، أو قال: في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة ما لم يخضبها أو ينتفها"، قلت لِشَهْرٍ: إِنَّهُمْ يُصَفِّرُونَ وَيَخْضِبُونَ بِالْحِنَّاءِ، قَالَ: أَجَلْ، قال: كأنه يعني السواد.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (11/ 360: 5972)، قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود به مثله.

وقد ورد الحديث من طريق أبي نجيح عمرو بن عبسة مختصرًا بلفظ "من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة".

أخرجه أحمد في المسند (4/ 386)، قال: حدّثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية، ثنا بحير بن سعد عن خالد ابن معدان، عن كثير بن مرة، عن عمرو بن عبسة فذكره، وفي أوله زيادة. =

ص: 391

= وأخرجه الترمذي في سننه (4/ 148) كتاب (23) فضائل الجهاد، باب (9) ما جاء في فضل من شاب شيبة في سبيل الله (رقم 1635)، قال: حدّثنا إسحاق بن منصور المروزي أخبرنا حيوة بن شريح به مثله، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب".

وأخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان"(7/ 252) كتاب (10) الجنائز، باب ذكر إعطاء الله جل وعلا نورًا يوم القيامة من شاب شيبة في سبيله (رقم 2984)، قال: أخبرنا محمَّد بن محمود بن عدي بنسا قال: حدّثنا حميد بن زنجويه قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا هشام الدستوائي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي نجيح السلمي "عمرو بن عبسة" مثله.

ورُوي الحديث من طريق وفيها زيادات طويلة وفي بعضها قصة.

انظر: سنن أبي داود (4/ 274، 275: 3965، 3966، 3967)، وليس في روايات أبي داود ذكر الشيب، سنن النسائي (6/ 26، 27: 3142، 3143، 3145)، ومسند الإِمام أحصد (4/ 113، 386)، ومستدرك الحاكم (3/ 50)، وصححه، ووافقه الذهبي، وسنن البيهقي الكبرى (9/ 161، 10/ 272)، ومسند عبد بن حميد (1/ 266 ،267 ،269 ،271 ،298 ،299، 302 ،304).

ص: 392

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:

1 -

عنعنة "عبد الجليل بن عطية" وهو مدلس من الطبقة الثالثة الذين لا يقبل من حديثهم إلَّا ما صرحوا فيه بالسماع.

2 -

في إسناده "شهر بن حوشب" وهو ضعيف من قبل سوء حفظه وكثرة أوهامه.

3 -

الانقطاع بين شهر بن حوشب، وعمرو بن عبسة.

لكن قد توبع شهر بن حوشب على أول الحديث وهو قوله: "من شاب في =

ص: 392

= الإِسلام، أو في سبيل الله شيبة كانت له نورًا يوم القيامة" من طرق صحيحة كما مضى في تخريجه، وكما سيأتي في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رقم 2263)، وأما الزيادة في الحديث وهي قوله: (إلَّا من خضبها أو نتفها

" فلا تزال ضعيفة، والله أعلم. وستأتي هذه الزيادة في حديث أم سليم الآتي بعده بلفظ "ما لم يغيرها"، قال الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 248): "ما لم يغيرها" وهي زيادة منكرة بل باطلة لعدم ورودها في شيء من طرق الحديث إلَّا في هذه وهي واهية. ثم قال: ثم رأيت الزيادة المذكورة عند البيهقي من حديث عمرو بن عبسة المشار إليه آنفًا، لكن في إسنادها شهر بن حوشب، وهو ضعيف على أنها بلفظ "ما لم يخضبها أو ينتفها" هكذا على الشك، فلعل أصل الحديث "لا ما لم ينتفها" ثم عرض الشك للراوي، والله أعلم. اهـ.

ص: 393