الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَعَنْ كِتْمَانِ شَّهَادَةِ الْحَقِّ
2203 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبي هريرة، وابن عباس رضي الله عنهم، قَالَا:"خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ" وَمَنْ رَجَعَ عَنْ شَهَادَةٍ أَوْ كَتَمَهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى رؤوس الْخَلَائِقِ [يَوْمَ الْقِيَامَةِ](1)، فَيُدْخِلَهُ النَّارَ وَهُوَ يَلُوكُ لِسَانَهُ (وَمَنْ شَهِدَ)(2) شَهَادَةَ الزُّورِ (3) عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ عُلِّقَ بِلِسَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (4)، ثُمَّ صُيِّرَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ)(5) مِنَ النَّارِ، وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ كَانَ كَمَنْ (6) شَهِدَ الزُّورَ
…
الْحَدِيثَ" هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ.
(1) ما بين المعكوفتين ساقط من "البغية".
(2)
ما بين القوسين بياض في (سد).
(3)
في (سد) و (عم) والبغية: "زور".
(4)
في الأصل: "الجمعة"، وفي (حس) و (عم) و (سد) والبغية:"القيامة"، وهو الصواب.
(5)
ما بين القوسين بياض في (سد).
(6)
في (سد): "ممن".
2203 -
تخريجه والحكم عليه:
هو جزء من الحديث الطويل الموضوع، والمتهم بوضعه كل من داود بن المحبر، وميسرة بن عبد ربه، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث (2134).
2204 -
[1] وقال الحارث [أيضًا](1): حدّثنا عبيد اللَّهِ (2) ثنا الْمُعْتَمِرُ (3) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ:"مَنْ شَهِدَ (4) شَهَادَةً (5) اسْتَبَاحَ (6) بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، أَوْ سَفَكَ بِهَا دَمَهُ فَقَدِ اسْتَوْجَبَ (7) النَّارَ".
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ثنا المعتمر بهذا، وحدثنا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ عَنْ معتمر مثله.
(1) ما بين المعكوفين ساقط من (عم).
(2)
هكذا في البغية: "عبيد الله"، وهو الصواب، وفي الأصل وبقية النسخ:"عبد الله"، وهو خطأ.
(3)
في البغية ومسند أبي يعلى: "معتمر بن سليمان".
(4)
في مسند أبي يعلى: "كنتم".
(5)
في مسند أبي يعلى: "الشهادة".
(6)
في مسند أبي يعلى: "اجتاح".
(7)
في مسند أبي يعلى: "أوجب".
2204 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 131/2]، وقال:"رواه الحارث، وأبو يعلى الموصلي واللفظ له".
قلت: أخرجه الحارث في مسنده (بغية الباحث)(1/ 522)، كتاب (12) الأحكام، باب (5) عظة الشاهد (رقم 464)، وقال: حدّثنا عبيد الله ثنا المعتمر بن سليمان عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ومن شرب شرابًا حتى يذهب بعقله الذي أعطاه الله فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر، ومن شهد شهادة اجتاح بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، أَوْ سَفَكَ بِهَا دمه فقد أوجب النار" أو كما قال.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده في موضعين:
1 -
(4/ 235: 2348)، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر، به نحوه مختصرًا =
= ولفظه "من شرب شرابًا حتى يذهب بعقله الذي أعطاه الله فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر".
2 -
(5/ 136: 2751)، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر، به نحوه، وزاد في أوله "من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى باب من أبواب الكبائر" مكان قوله: "من شرب شرابًا
…
".
وأخرجه البزّار في مسنده "كشف الأستار"(2/ 125، 126) كتاب الأحكام، باب في شهادة الزور (رقم 1356)، قال: حدّثنا عمرو بن علي ثنا المعتمر بن سليمان، به نحوه وفيه زيادة ثم قال البزّار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا بهذا الإسناد، وحنش: هو ابن قيس الرحبي، روى عنه التيمي، وخالد بن عبد الله وغيرهما ،وليس بالقوي، وإنما يكتب من حديثه ما يرد به غيره.
وأخرجه الطبراني في الكبير (11/ 216: 11541)، قال: حدّثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا معتمر به نحوه. مختصرًا ولفظه "من شهد ليستباح بها مال امرئ مسلم أو يسفك بها دم فقد أوجب النار".
قال الهيثمي في المجمع (4/ 200): "وفيه حنش واسمه حسين بن قيس وهو متروك، وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق".
الحكم عليه:
الحديث مداره على "حسين بن قيس الرحبي" الملقب "حنش" وهو متروك فالحديث ضعيف جدًا، والله أعلم.
2205 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: "حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ] (1) بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَقَامَ شَاهِدَ زُورٍ (2) عَشِيَّةً (3) فِي إِزَارٍ يُنَكِّتُ (4) نَفْسَهُ ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ".
(98)
وَحَدِيثُ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ رضي الله عنه يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي المواعظ (5).
(1) ما بين المعكوفين ساقط من (حس).
(2)
في (سد): "الزور".
(3)
في (حس): "عيشه".
(4)
ينكت: قال في النهاية (5/ 113): "أي يفكر ويحدث نفسه، وأصله من النكت بالحصى، ونكت الأرض بالقضيب، وهو أن يؤثر فيها بطَرفه فعل المفكر المهموم".
(5)
قال أبو يعلى: حدّثنا أبو معمر حدّثنا محمَّد بن الفرات قال: "اختصم إلى محارب رجلان فقال: فشهد على أحدهما رجل. فقال المشهود عليه: والله ما علمتُ إنه لرجل صدق، ولئن سألتَ عنه ليُحْمَدَنَّ -أو ليزكين- ولقد شهد عليّ بباطل ما أدري ما اجترأه على ذلك".
قال: فقال محارب بن دثار: يا هذا، اتقِ الله! فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار، وإن الطير يوم القيامة لتضرب بأجنحتها وترمي ما في أجوافها ما لها طَلِبة" والنبي صلى الله عليه وسلم يعظ رجلًا.
وقال الحارث: حدّثنا عاصم بن علي ثنا محمَّد بن الفرات التميمي قال: سمعت محارب بن دثار يقول: أخبرني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب له النار قال: والطير يوم القيامة تحت العرش ترتَفع مناقيرها وتضرب بأذنابها وتطرح ما في بطونها وليس عندها طلبة".
قال محارب يومئذ يعظ رجلًا يقول له: "اتقِ ذلك اليوم".
وسيأتي برقم (3151).
2205 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 131/2] وقال: "رواه مسدّد بسند ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله".
قلت: وأخرجه ابن الجعد في مسنده (2/ 851: 2360)، قال: أنا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الله بن عامر فذكر نحوه بلفظ "أُتي عمر بشاهد زور فوقفه =
= للناس يومًا إلى الليل يقول: هذا فلان يشهد بزور فاعرفوه ثم حبسه".
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 141) كتاب آداب القاضي، باب ما يفعل بشاهد الزور قال: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري، أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح، أنبأ أبو القاسم البغوي، ثنا علي بن الجعد، به مثله. ثم قال: ورواه أبو الربيع عن شريك عن عاصم وزاد فيه "فجلده وأقامه للناس".
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (8/ 325)، كتاب الشهادات، باب عقوبة شاهد الزور (رقم 15388)، قال: أخبرنا أبو سفيان عن شعبة، عن عاصم بن عبد الله، به نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 550) كتاب البيوع والأقضية، باب (465)، شاهد الزور وما يصنع، به (رقم 23043)، قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله، به نحوه.
الحكم عليه:
الأثر ضعيف لأن مداره على "عاصم بن عبيد الله" وهو ضعيف عند أهل الحديث، والله أعلم.