المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب من أحب الصيد - المطالب العالية محققا - جـ ١٠

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌15 - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ

- ‌16 - بَابُ الْحِمَى

- ‌17 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الظُّلْمِ وَإِعَانَةِ الظَّلَمَة

- ‌18 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى تَأْدِيبِ الإِمام

- ‌19 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّاعَةِ وَأَنَّ الدِّينَ قَدْ يُؤَيَّدُ بِالْفَاجِرِ

- ‌24 - بَابُ عَهْدِ الإِمام إِلَى عُمَّالِهِ كَيْفَ يَسِيرُونَ فِي أَهْلِ الإِسلام وَالْكُفْرِ

- ‌22 - الْقَضَاءُ وَالشَّهَادَاتُ

- ‌1 - بَابُ مَا يُخْشَى عَلَى مَنْ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ

- ‌3 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْأَجْرِ عَلَى الْحُكْمِ

- ‌4 - بَابُ ذَمِّ الرِّشْوَةِ

- ‌5 - بَابُ الْقَضَاءِ بِالْبَيِّنَةِ وَالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌6 - بَابُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌7 - بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ

- ‌8 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَحَمُّلِ الشَّهَادَةِ فِيمَا يُكْرَهُ فِعْلُهُ

- ‌9 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَعَنْ كِتْمَانِ شَّهَادَةِ الْحَقِّ

- ‌23 - كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌1 - بَابُ لَعْنِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَنْظِيفِ الْبُيُوتِ

- ‌3 - بَابُ النَّدْبِ إِلَى الْعِمَامَةِ

- ‌4 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ لُبْسِ الثَّوْبِ وَجَرِّهِ مِنَ الْخُيَلَاءِ إلَّا لِضَرُورَةٍ

- ‌6 - بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ

- ‌7 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَسْتِيرِ الْجُدُرِ

- ‌8 - بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ مَا يَصِفُ عَظْمَهَا

- ‌12 - بَابُ الْوَشْمِ

- ‌13 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌15 - بَابُ إِبَاحَةِ لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ، وَالْإِشَارَةِ إِلَى كَرَاهِيَتِهِ لِلصِّبْيَانِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ الْبَيَاضِ عَلَى غَيْرِهِ وَلُبْسِ سَائِرِ الْأَلْوَانِ

- ‌17 - بَابُ مَوْضِعِ الإِزار

- ‌18 - بَابُ ذُيُولِ النِّسَاءِ

- ‌19 - بَابُ حِلْيَةِ الذَّهَبِ

- ‌20 - بَابُ حَفِّ الشَّارِبِ وَتَوْفِيرِ اللِّحْيَةِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَةِ نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌22 - بَابُ خِضَابِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ

- ‌23 - باب فضل من شاب في الإِسلام ولم يخضب

- ‌24 - بَابُ الْكُحْلِ

- ‌25 - بَابُ الْخَاتَمِ

- ‌26 - بَابُ النِّعَالِ

- ‌24 - كِتَابُ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌25 - أَبْوَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌1 - بَابُ ذَكَاةِ الْجَنِينِ

- ‌2 - بَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌3 - بَابُ التَّسْمِيَةِ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ مَا لَيْسَ لَهُ نَابٌ

- ‌5 - بَابُ قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌7 - بَابُ الذِّئْبِ

- ‌8 - بَابُ النَّحْلَةِ وَالذُّبَابِ

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ

- ‌10 - بَابُ مَا يُكره أَكْلُهُ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الطَّعَامِ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُبَاهَاةِ

- ‌1 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الصَّيْدَ

- ‌3 - بَابُ قِسْمَةِ الصَّيْدِ بَيْنَ مَنْ نَصَبَ لَهُ أَحْبَالَهُ وَبَيْنَ مَنْ أَخَذَهُ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ أَكْلِ صَيْدِ الْبَحْرِ بِغَيْرِ ذَبْحٍ

- ‌5 - بَابُ تَسْمِيَةِ الشَّاةِ بَرَكَةً

- ‌6 - باب الجراد

- ‌7 - بَابُ ذَكَاةِ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَى ذَبْحِهِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْأَسَدَ أَوْ هَرَّ عليه الْكَلْبُ

- ‌10 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ لَيْلًا

- ‌27 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ

- ‌2 - بَابِ فَضْلِ قِلَّةِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ

- ‌3 - بَابُ وَصِيَّةِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌5 - بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌6 - بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ

- ‌7 - باب الخل

- ‌8 - باب الجبن

- ‌9 - بَابُ الزَّيْتِ

- ‌11 - بَابُ فَضْلِ النَّخِيلِ

- ‌12 - بَابُ الْهِنْدِبَاءِ

- ‌13 - بَابُ الْخَبِيصِ

- ‌14 - بَابُ مِنْ دُعي إِلَى طَعَامٍ فَأَرَادَ إِحْضَارَ وَاحَدٍ مَعَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ

- ‌15 - بَابُ إِيجَابِ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌16 - بَابُ الْفِطْرِ لِلصَّائِمِ الْمُتَطَوِّعِ إِذَا دُعي

- ‌17 - بَابُ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ التَّوَاضُعِ فِي الْمَأْكُولِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهِيَةِ مَنَعِ فَضْلِ الْمَاءِ

- ‌22 - بَابُ كَثْرَةِ شُرْبِ الْكَافِرِ لِكَوْنِهِ لَا يَذْكُرُ اسْمَ اللَّهَ تَعَالَى

الفصل: ‌1 - باب من أحب الصيد

26 -

كِتَابُ (1) الصَّيْدِ

‌1 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الصَّيْدَ

2357 -

قَالَ مسدد: حدثنا يحيى عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:" (2) أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ (3) بِعَصَايَ هَذِهِ إِلَى الجبال فأصيد بها الوحوش".

(1) كذا في (سد) و (عم)، وفي (حم):"باب".

(2)

في (حس) زيادة: "من" في أوله.

(3)

في (سد) زيادة: "أن أصيد"، ولعله سبق قلم من الناسخ.

ص: 623

2357 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/2]، وقال:"رواه مسدّد موقوفًا ورواته ثقات".

ولم أجد من أخرجه غيره.

ص: 623

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد ضعيف، من أجل حال ابن عجلان، فإنه وإن كان صدوقًا إلا أن أحاديث أبي هريرة اختلطت عليه، ثم إنه مدلس من الطبقة الثالثة، وقد عنعنه.

ص: 623

2 -

بَابُ حِلِّ أَكْلِ مَا أُصِيدَ (1) بِالْقَوْسِ وَالْكَلْبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

2358 -

قَالَ إِسْحَاقُ (2): أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ محمَّد بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَحْسَبُهُ "عَبْدَ الرَّحْمَنِ" قَالَ: أَخَذْتُ قَوْسِي فَاصْطَدَمْتُ طُيُورًا، فَفِيهَا مَا أَدْرَكْتُ ذَكَاتَهُ، وَفِيهَا مَا لَمْ أُدْرِكْ، فَلَقِيتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رضي الله عنهم، وَجَعَلْتُ أَعْزِلُ الذَّكِيَّ، فَقَالُوا: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: هَذَا مَا أَدْرَكْتُ ذَكَاتَهُ، وَهَذَا مَا لَمْ أُدْرِكْهُ. فَخَلَطُوهُ جَمِيعًا وَقَالُوا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كُلْ مَا ردت عليك قوسك".

(1) هكذا في جميع النسخ، وفي المجردة:"ما اصطيد".

(2)

في (سد) و (عم): "مسدّد"، وهو خطأ.

ص: 624

2358 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/2]، وقال:"رواه إسحاق بن راهويه، ولما تقدم شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني، وتقدم في النكاح في باب من عرض ابنته". =

ص: 624

= الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف، من أجل أن فيه من لا يُعرف.

ولكن يشهد للجزء المرفوع منه حديث: عقبة بن عامر وحذيفة بن اليمان، وحديث أبي ثعلبة الخشني.

1 -

أما حديث عقبة بن عامر وحذيفة بن اليمان، فيرويه عمرو بن شعيب قال: حدثه مولى لشرحبيل بن حسنة أنه سمع عقبة بن عامر، وحذيفة بن اليمان يقولان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كل ما ردت عليك قوسك".

أخرجه أحمد في المسند (4/ 156، 5/ 388) من طريقين في أحدهما ابن لهيعة.

قال الهيثمي في المجمع (4/ 30): "رواه أحمد وفيه راوٍ لم يسم".

قلت: هو مولى شرحبيل بن حسنة.

وأخرجه الروياني في مسنده (15/ 199: 268)، من طريق الإِمام أحمد.

2 -

أما حديث أبي ثعلبة الخشني فرُوي مطولًا، وفيه:"فقال: يا رسول الله أفتني في قوسي، قال: ما ردت عليك قوسك. قال: ذكيًّا أو غير ذكيّ؟ قال: ذكيًّا وغير ذكيّ. قال: وإن تغيَّب عني؟ قال: وإن تغيَّب عنك ما لم يصل -أي يتغير- أو تجد فيه أثر غير سهمك". ورُوي مختصرًا بلفظ: "كل ما رُدَّت عليك قوسك".

وروي مطولًا أيضًا وفيه: "وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكُل".

أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح"(9/ 519: 5478) و (9/ 527: 5488) و (9/ 537: 5496)، ومسلم في صحيحه (3/ 1532: 1930)، وأبو داود في سننه (3/ 271: 2852) و (3/ 275، 276: 2856، 2857)، والترمذي في سننه (4/ 53: 1464) و (4/ 225: 1797)، وقال:"حديث حسن صحيح"، والنسائي =

ص: 625

= في سننه (7/ 181: 4266) و (7/ 191: 4296)، وابن ماجه في سننه (2/ 1071: 3211)، وأحمد في المسند (2/ 184)، و (4/ 193، 194، 195)، وابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (13/ 190: 5879)، والدارقطني في سننه (4/ 293، 294: 88)، والبيهقي في سننه (9/ 242 ، 243، 248)، وابن الجارود في المنتقى (3/ 194، 195: 916، 917)، والبغوي في شرح السنة (11/ 199: 2771).

ص: 626

2359 -

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، ثنا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرْسَلَ الرَّجُلُ صَيْدَهُ (1) ثُمَّ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَأْكُلْ مَا لَمْ يأكل".

(1) هكذا في جميع النسخ، والصواب:"كلبه".

ص: 627

2359 -

تخريجه:

هو جزء من حديث طويل تقدم الكلام على تخريجه والحكم عليه في الحديث رقم (2329)، والله أعلم.

ص: 627

2360 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي صَيْدِ الْبَازِيِّ (1) وَالصَّقْرِ (2):"إِذَا أكلا فكُل".

(1) البازي: قال في لسان العرب (14/ 72): "البازي: واحد البُزاة التي تَصيد، ضرب من الصقور".

(2)

الصقر: هو هذا الجارح المعروف من الجوارح الصائدة. النهاية (3/ 41)، لسان العرب (4/ 465).

ص: 628

2360 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/1]، وقال:"رواه مسدّد". وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 240) كتاب الصيد، باب (13) البازي يأكل من صيده (رقم 19657)، قال: نا وكيع عن الربيع، عن الحسن وعطاء في الباز، والصقر يأكل. قال عطاء:"إذا أكل فلا تأكل، وقال الحسن: كُل".

ص: 628

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

ص: 628

2361 -

حَدَّثَنَا (1) أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الْبَازِيِّ، وَالصَّقْرِ:"إِذَا أَكَلَا (2) فكُل، فإنما يعلمه أكله".

(1) القائل: مسدّد.

(2)

في (سد): "أكل".

ص: 629

2361 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/1]، وقال:"رواه مسدّد".

وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره "المائدة"(4/ 433: 11182)، قال: حدّثنا ابن حميد قال: حدّثنا جرير عن مغيرة، عن حماد، عن إبراهيم:"إذا أكل البازي والصقر من الصيد فكُل، فإنه لا يعلم".

وقد تابع مغيرة في الرواية عن حماد كلٌّ من:

1 -

شعبة.

2 -

سفيان.

3 -

مطرف.

1 -

أما متابعة شعبة، فأخرجها ابن جرير في تفسيره (4/ 4333: 11184)، قال: حدّثنا ابن المثنى قال: حدّثنا محمَّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن حماد نحوه موقوفًا عليه.

2 -

وأما متابعة سفيان، فأخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 239) كتاب الصيد، باب (13) البازي يأكل من صيده (رقم 19650)، قال: نا وكيع عن سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، وعن جابر عن الشعبي قالا:

فذكر نحوه.

وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (4/ 433: 11181)، قال: حدّثنا هناد، قال: حدّثنا وكيع (رقم 11183)، قال: حدّثنا ابن بشار قال: حدّثنا عبد الرحمن.

كلاهما (وكيع، وعبد الرحمن)، قالا: حدّثنا سفيان عن حماد، به نحوه. =

ص: 629

= 3 - وأما متابعة مطرف، فخرجها ابن جرير أيضًا (برقم 11180)، قال: حدّثنا هنّاد قال: حدّثنا أبو زيد عن مطرف، به نحوه.

ص: 630

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد ضعيف، من أجل عنعنة مغيرة بن مقسم الضبي وهو مدلس من الثالثة، لكن هذا الضعف يزول بمتابعة كل من شعبة، وسفيان، ومطرف له كما في تخريجه، ويكون الأثر بعد ذلك حسنًا لأن مداره على "حماد بن أبي سليمان" وهو صدوق كما في ترجمته، لكن يشهد له الأثر السابق برقم (2360).

ص: 630

2362 -

حَدَّثَنَا (1) خَالِدٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ:"الْعُقَابُ (2) وَالصَّقْرُ وَالْبَازِيُّ من الجوارح".

(1) القائل: مسدّد.

(2)

العقاب: هو ضرب من الصقور. قال في لسان العرب (1/ 621): "العُقاب: طائر من العتاق

وقال ابن الأعرابي: عتاق الطير العِقْبان، وسباع الطير التي تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاش".

ص: 631

2362 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/1]، وقال:"رواه مسدّد".

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 239) كتاب الصيد، باب (12) في صيد البازي من لم ير به بأسًا (رقم 19645)، قال: نا ابن علية ووكيع عن شعبة، عن الهيثم عن طلحة بن مصرف قال: قال خيثمة بن عبد الرحمن: "هذا ما قد أثبت لك أن الصقور والبازي من الجوارح".

وأخرجه ابن جرير في تفسيره (4/ 429: 11148، 11149)، قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا ابن علية.

وحدثنا ابن وكيع قال: حدّثنا أبي. وحدثنا محمَّد بن المثنى قال: حدّثنا محمد بن جعفر.

ثلاثنهم [ابن عليّة، ووكيع، ومحمد بن جعفر]، قالوا: حدّثنا شعبة، به نحو لفظ ابن أبي شيبة.

ص: 631

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد حسن، من أجل حال "إسماعيل بن حماد، وأبيه" فإنهما صدوقان غير أنه قد تابع حمادًا الهيثمُ بن حبيب -كما في تخريجه- بأسانيد رجالها ثقات إلَّا الهيثم، فإنه صدوق كما في التقريب (ص 577: 3360).

ص: 631

2363 -

حَدَّثَنَا (1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْمِعْرَاضِ (2)(3) يُصِيبُ بِعَرْضِهِ؟ قَالَ: "إِذَا أَصَبْتَ [بعرضه] (4) فما أصاب فكل".

(1) القائل: مسدّد.

(2)

في (سد): "المقراض".

(3)

المِعْراض: -بكسرِ الميم وسكون المهملة- سهم بلا ريش ولا نصل، وإنما يصيب بعرضه دون حدِّه. قاله الخليل وتبعه جماعة. وقيل: سهم طويل له أربع قذذ رقاق فإذا رمي به اعترض، وقيل: خشبة ثقيلة آخرها عصا محدد رأسها، وقد لا يحدد. قال الحافظ ابن حجر:"وقوى هذا الأخير النووي تبعًا لعياض، وقال القرطبي: إنه المشهور، وقيل غير ذلك". النهاية (3/ 215)، لسان العرب (7/ 180)، الفتح (9/ 515).

(4)

ما بين المعكوفتين ساقط من (سد).

ص: 632

2363 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 115/2]، وقال:"رواه مسدّد".

ولم أجد عنده غيره.

ص: 632

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد حسن، من أجل حال "إبراهيم بن عيينة"، فإنه صدوق كما في ترجمته، لكن متنه مخالف لما ثبت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حديث عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صيد المعراض؟ قال: "ما أصاب بعده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ"، وفي رواية:"كلّ ما خرق، وما أصاب بعرضه فلا تأكل".

أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح"(9/ 513: 5475) و (9/ 518، 519: 5476، 5477)، ومسلم في صحيحه (3/ 1529: 1929)، وأبو داود في سننه (3/ 286: 2847) و (3/ 273: 273)، والترمذي في سننه (4/ 57: 1471)، وقال:"هذا حديث صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم"، وقال النسائي في سننه (7/ 180، 181: 4264، 4265، 4267) و (7/ 195، 196: 4305، 4306، =

ص: 632

= 4307، 4308)، وابن ماجه في سننه (2/ 1072: 3214، 3215)، وأحمد في المسند (4/ 256، 257، 258، 377، 379، 380)، وابن حبّان في صحيحه "الإحسان"(13/ 194، 195: 5881)، والدارمي في سننه (2/ 89، 91)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 235، 236)، والطيالسي في مسنده (138، 139: 1030، 1031)، والحميدي في مسنده (2/ 406: 914)، وابن الجارود في المنتقى "غوث المكدود"(3/ 193، 194: 914، 915)، وعبد الرزاق في المصنف (4/ 477: 8530)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 245: 19712)، والطبراني في الكبير (17/ 70: 141) و (17/ 71: 144، 145) و (17/ 76: 161، 163، 164، 165) و (17/ 85: 197) و (17/ 88، 89: 203، 204، 205، 206)، والبغوي في شرح السنّة (11/ 201: 2772).

ص: 633